يعتبر الاطلاع على ملخص كتاب دماغك تحت تأثير الإباحية في الوقت الحالي من أهم الاشياء الضرورية، حيث من خلال ضغطة زر واحدة يمكن العثور على ملايين المقاطع الجنسية والشذوذ والصور الغير أخلاقية، بينما في وقت سابق كان هذا من سابق المستحيلات وقلما تجد أفراداً قادرين على العثور على مثل تلك المواد، وتذكر أن تأثيرها كبير ورهيب على الأفراد وبإمكانها أن تُفسد الصغار والمراهقين وحتى كبار السن.
نبذة عن كتاب دماغك تحت تأثير الإباحية
يعرض الكتاب كافة الأضرار التي تتركها الإباحية على الإنسان لا سيما عند الاستمرار في متابعتها وترصد أخبارها، من متابعة إعلانات مثيرة أو مشاهدة أفلام، تعتبر أحد أشد أنواع الإدمان خطورة على البشر، لذلك يجب التخلص منها ومن تداعياتها وفي الإقلاع على هذه العادة السيئة.
حقق الكتاب نسب مبيعات عالية في الدول الأجنبية ولكن بالنسبة للعرب لليوم لم يسعون بجدية لشرائه؛ لأن البعض لا يدرك بعد المخاطر المحدقة بهم وبأبناءهم من خلالها، لقد ساعد الكتاب ومؤلفه الكثير من الحالات على الشفاء التام؛ فالادمان على الاباحية قادرة على أن تتسبب للمرء بانهيار عقلي وصحي تام.
من هو مؤلف كتاب دماغك تحت تأثير الإباحية؟
غاري ويلسون هو مؤلف الكتاب الشهير دماغك تحت تأثير الإباحية، نجح في كتابه وحقق المزيد من الشهرة ولم تقتصر مؤلفاته عليه فقط، بل لديه مجموعة واسعة من التقارير الصحفية، عاش عمره مدافعاً ومحارباً لكل ما هو سيء وقادر أن يشوه صحة الإنسان ويقضي عليها، كان دائماً لديه رغبة جلية في مساعدة الآخرين وإنقاذ حياتهم.
ويلسون في الأصل طبيب في مجال الأعصاب لهذا عندما أبدع هذا الكتاب كان على دراية تامة بكل التداعيات السلبية المتجلية في جسم الإنسان، وقد رحل عن عالمنا نتيجة معاناته من بعض الأمراض المتأزمة في 21 مايو عام 2021 م.
تقييم كتاب دماغك تحت تأثير الاباحية
هو 9 من مجموع 10
ملخص كتاب دماغك تحت تأثير الإباحية
نضع بين يديك ملخص كتاب دماغك تحت تأثير الإباحية وسنسلط الضوء على العديد من المحاور والأفكار التي دارت فيه؛ لعلها تجد سبيلها لعقلك:
الفكرة الأولى
البحث عن الإباحية والتقصي عنها نوع من أنواع الإدمان المزمن الذي لا بدَّ من إيجاد حل لها حسب ما أتى به الدكتور غاري ويلسون، فهي لها تأثير كبير على الأعصاب، تؤثر بشدة على الحالة النفسية للمرء، ومن أجل أن تعثر على علاج مناسب يجب أن تعترف بما تقترفه من أفعال خاطئة.
إدمان الإباحية ثبت أنه يعمل على حدوث تلف في قشرة الفص الجبهي في الدماغ وهو مسؤول عن كثير من الوظائف الحيوية في جسم الإنسان، مسؤول عن إرادته وحسن تصرفه والانفعالات التي يقوم بها، المداومة عليها تجعله غير متحكماً في نفسه وغير قادراً على السيطرة عليها، ربما تجعله متهوراً ومرتكباً للحماقات.
الفكرة الثانية
نشير في ملخص كتاب دماغك تحت تأثير الإباحية إلى آثارها السلبية الكثيرة ومنها توليدها لحالة عجز جنسي لا سيما عند الرجال، سيصبحون زاهدين في ممارسة العلاقة، يصبح الفرد في حالة قلق مستمرة، منفصل اجتماعياً، غير محب للاختلاطات مع الآخرين، حدوث بعض المشكلات في الصحة العقلية، انحياز الدماغ للتفكير ببعض الأمور الغير سوية الأقرب للجنون.
مدمن الإباحية تموت آماله ويصبح فاقد للشغف في القيام ببعض الأمور التي كانت مهمة بالنسبة له في وقت سابق، العديد من الحالات تُعاني من الأرق وعدم الرغبة في النوم، يشعر الفرد أنه فاقد للقيمة، محتقراً لنفسه، لا يوجد لديه ثقة بما يقوم به.
الفكرة الثالثة
ملخص كتاب دماغك تحت تأثير الإباحية يؤكد على ما أتى به الكاتب من فوائد العزوف عن هذا الصنف من الإدمان، سيصبح شخص جديد لديه إقبال كبير على الحياة، رغبة في عيش الحياة الجنسية دون مواجهة حالات الضعف، تُصبح النفسية في حالة متحسنة.
يشعر أنه أصبح أكثر انفتاحاً على الحياة وعلى مواجهتها، تغدو لديه رغبة عارمة في تكوين علاقات جديدة وصداقات، سيكون أكثر إقبالاً على ممارسة نشاطات جديدة ومختلفة وعدم العودة للحالة التي كان عليها في السابق.
من ملخصاتنا:
الفكرة الرابعة
بإمكانك التخلص من حالة الإباحية المسيطرة عليك من خلال حذف كافة المواد التي توجد على هاتفك أو الحاسوب الخاص بك، تخلص من كل الإشارات التي يمكن أن تقودك إليها مرةً أخرى، واحرص على أن تنهي علاقتك مع الأفراد الذي يتشاركون معك الجرم نفسه، غير المكان الذي كنت تجلس فيه، أي اقطع جميع الصلات التي توصلك إلى هذا الفعل الشنيع.
الفكرة الخامسة
الجأ للكتابة من أجل التخلص منها، فكلما شعرت بالرغبة في مشاهدة شيء ما يتعلق بها سارع لفتح دفترك ودون بعض الملاحظات حتى لو كانت عن تفاصيل حياتك أو المهام التي قمت أو ستقوم بها في يومك، فالغاية من هذا الفعل هو صرف انتباهك عنها بالكامل، ومارس الكثير من النشاطات الرياضية التي تعيد لك حالة الحيوية التي كنت عليها في السابق، كما أنها تُعالج حالة العجز الجنسي التي قد تكون وصلت لها بسببها.
الفكرة السادسة
احرص على الاستحمام بالماء البارد، فهذه الطريقة تعمل على منحك هدوءً نفسياً كبيراً وتساعدك في الوصول لحالة استرخاء عالية وصفاء ذهني كبير، ونشير في ملخص كتاب دماغك تحت تأثير الإباحية إلى فكرة الكاتب حول ضرورة قراءة بعض الحالات والتجارب المشابهة لحالتك وكيف استطاعوا بفضل إرادتهم القوية التغلب على أنفسهم وعلى رغباتهم المشينة.
اقرأ معنا أيضا:
الفكرة السابعة
يقول غاري ويلسون أنك لا تحتاج لأيام طويلة من أجل أن تنتهي علاقتك مع إدمان الإباحية، يكفي أن تقول لنفسك لا، بقوة وإصرار وستصل لغايتك بجهد أقل مما تتصور، وعليك ألا تكون خجلاً من الماضي الذي عشته، فهو فترة ومضت، كن متصالحاً معه واقبله بسلبياته وإيجابياته، لا تكن ظالماً مع نفسك، فيحق لك أن تبدأ بشكل جديد ومختلف وقويم، وحتى لو مرَّت بشكل عابر ذكريات من ماضيك ستكون ذكرى ودرس ليس إلا.
اقتباسات من كتاب دماغك تحت تأثير الإباحية
نورد لك في ملخص كتاب دماغك تحت تأثير الإباحية مجموعة من الاقتباسات المهمة:
- “من الصعب أن نتخيل أن جيلاً كاملاً دخن سجائر التبغ دون انقطاع، من غير أن تكون لديه أدنى فكرة عن ضررها، إلا أن الشيء ذاته يحدث اليوم مع الإباحية الجنسية عبر الأنترنت”.
- “وماذا تعلمهم الأفلام الإباحية؟ إنها تقلص الإنسان إلى مجرد أجساد وأعضاء غالباً ما تكون محسنة جراحياً، أو مبالغ في تصويرها وإخراجها، ومجردة من الروح الإنسانية، ومن كل معاني الحب والاحترام”.
- “الأفلام الإباحية ليس فيها أي عاطفة، لا تظهر النساء على أنهن آدميات ولهن مشاعر وأهداف ومواهب، بل تعامل النساء كمتاع، وكجسد خاوٍ وُجد فقط ليتمتع به الرجال”.
- “الغالبية العظمى من الرجال الذي ابتلوا بويلات الإباحية الجنسية احتاجوا من شهرين إلى ستة أشهر وأحياناً احتاجوا إلى وقت أطول حتى يستعيدوا عافيتهم بشكل كامل”.
- “اليابان ليست البلد الوحيدة التي تعاني من عزوف الشباب عن الجنس، فقد وجد استبيان أوجد في فرنسا أن الشبان الفرنسيين ليس لديهم أي رغبة في الجنس”.
نصيحة أخيرة من خارج الكتاب أخي الكريم تذكر بأن الله عز وجل يراك في كل حين وأن الله عز وجل سبحانه لو شاء لأخذ روحك وأنت في اسوأ حالاتك لكنه سبحانه وتعالى ستر عليك حتى ترجع وتتوب فاستغل هذه الفرصة قبل فواتها
فيجب عليك أخي أن تذكر رقابة الله تعالى في كل وقت ومكان، فقد قال تعالى “يَعْلَمُ خَائِنَةَ الْأَعْيُنِ وَمَا تُخْفِي الصُّدُورُ” (غافر: 19)، فينبغي أن نستحضر مراقبة الله ونخشى حسابه وعذابه، كما يجب طلب المغفرة والاستغفار بصدق، فالذنوب مهما كانت كبيرة فباب التوبة مفتوح، وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم “كل بني آدم خطاء، وخير الخطائين التوابون”، وعلينا الإكثار من العبادة والأعمال الصالحة مثل الصلاة وقراءة القرآن والأذكار، فهذه الأعمال تزيد من قوة الإيمان وتبعد عن المعاصي
كما ينبغي تجنب الأسباب والبيئة المحفزة للوقوع في هذا الفخ، والابتعاد عن الأماكن والمواقف التي تثير الشهوة
وأيضاً الابتعاد عن الصحبة السيئة التي تشجع على هذه الأفعال، والإقلاع عن الإدمان يتطلب صبراً وجهداً مستمراً، فقد قال تعالى “يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اسْتَعِينُوا بِالصَّبْرِ وَالصَّلَاةِ إِنَّ اللَّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ” (البقرة: 153)، ولا يجب الخجل من طلب المساعدة، بل ينبغي البحث عن أصدقاء أو أفراد من العائلة يمكنهم تقديم الدعم والمساعدة في هذه الرحلة، كما يمكن استشارة عالم ديني أو متخصص نفسي، ويجب أن تكون النية في التوبة خالصة لله تعالى
فالإقلاع عن هذه العادة ليس فقط من أجل الصحة النفسية والجسدية، بل أيضاً لتحقيق رضا الله والفوز بالجنة، فالحياة اختبار وكل تحدٍ هو فرصة لتقوية الإيمان وتزكية النفس، ولا ينبغي الاستسلام أو اليأس من رحمة الله، فقد قال تعالى “وَمَن يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَل لَّهُ مَخْرَجًا” (الطلاق: 2)، ونسأل الله أن يهدينا جميعاً إلى سواء السبيل ويعيننا على طاعته والابتعاد عن معصيته.
أستاذة ناهلة غنية عن التعريف فمقالاتها الرائعة تتحدث نيابة عنها، فهي خبيرة في مجال كتابة المقالات وترتيبها وتنسيقها