ملخص كتاب التوصيات المعتمدة لمكافحة الآفات الزراعية

ملخص كتاب التوصيات لمكافحة الآفات الزراعية

تم إصدار كتاب التوصيات لمكافحة الآفات الزراعية من قِبل لجنة مبيدات الآفات الزراعية لتوضيح كيف تكون المكافحة المتكاملة للآفات الزراعية، وما هي التوصيات المعتمدة لهذه المكافحة وخصوصا المكافحة الكيميائية.

فيُعد هذا الكتاب بمثابة الدليل الإرشادي لكل المهتمين بمجال الزراعة لما يتضمنه من توصيات فنية للمبيدات والتى خضعت للتجربة وأثبتت كفاءتها وفاعليتها وسوف نتعرف الان على  ملخص كتاب التوصيات المعتمدة لمكافحة الآفات الزراعية.

ملخص الكتاب

يوضح الكتاب طرق المكافحة المتكاملة للآفات والتي انقسمت لثلاث طرق وهي الإدارة الزراعية والميزانية والبيولوجية وفيما يلي سنتعرف عليهم بالتفصيل عبر موقعنا:

الإدارة الزراعية المتكاملة للآفات

تهدف إلى تقليل الإصابة بالآفات من خلال الممارسات الزراعية المناسبة، ومن طرق الإدارة المتكاملة للآفات ما يلي:

  • معالجة التربة: حيث تساعد ظروف التربة على تسريع نمو النباتات، كما تساعد على جعل المحاصيل قوية وأكثر مقاومة للإصابة بالآفات، لذلك يتم اختبار التربة لتحديد المحصول المناسب لزراعته في الحقل، وبعدها يتم إضافة العناصر الغذائية الناقصة لضمان النمو الصحي للنباتات، والذي بدوره يشجع نشاط الكائنات الحية في التربة ويعزز من إطلاقها للعناصر الغذائية.
  • اختيار النباتات المناسبة: يساعد اختيار الشتلات والبذور الصحية مسبقًا على نمو المحاصيل بشكل ناجح، حيث تساعد زراعة الأصناف المقاومة المزارعين على التقليل من خسائر المحصول.
  • دوران المحاصيل: يعد تسلسل المحاصيل غير المضيفة غير مناسب لبعض أنواع الآفات، لذا إن لم يكن الموطن مناسبًا للآفات بمعنى أن المحاصيل المزروعة ليست أرض خصبة لنمو الآفات، فإنها سوف تغادر إلى أماكن أخرى أكثر ربحية، وبالتالي، من الممكن استخدام تناوب المحاصيل بطريقة فعالة كوسيلة متكاملة لإدارة الآفات.
  • زرع المحاصيل: من الجدير بالذكر أن الآفات تنتشر بصورة بطيئة في حالة زراعة أنواع مختلفة من المحاصيل بجانب النباتات المضيفة لها، وعلى عكس ذلك فهي تنمو بسرعة عند زراعة نباتات من نفس نوع المحصول أو العائلة معًا، فقد تهاجر آفات الملفوف مثلا إلى البروكلي، كما يمكن لخنافس البطاطس الإضرار بالبطاطس، وكذلك الطماطم.
  • استخدام نباتات الفخ: حيث تعد من أحد خيارات الإدارة المتكاملة للآفات، وتدور الفكرة حول جذب الآفات إلى نباتات معينة ومن ثم يتم مكافحتها بالتقنيات الكيميائية أو الميكانيكية، فعلى سبيل المثال يمكن زراعة فول الصويا كنباتات فخ للخنافس اليابانية، كما يمكن زراعة الفجل أيضًا لجذب ديدان جذر الملفوف.
  • اختيار مواعيد الزراعة: تساعد عملية بذر البذور في الموعد المناسب على جعل المحاصيل أقل عرضةً للآفات أو تجعلها قوية بما فيه الكفاية لتحمل الإصابة، ولكن يجب الإشارة إلى أن الزراعة المبكرة جدًا تؤدي إلى تعفن الجذور، وذلك بسبب رطوبة التربة الزائدة وخصوصا بعد فصل الشتاء، فمثلا يفضل زراعة نبات القرع مبكرًا ولكن بشرط أن تكون درجة حرارة التربة دافئة بدرجة كافية لتسمح له بالنضج قبل عودة دودة المخلل من المناطق الجنوبية.
  • مكافحة الحشائش: تؤثر الأعشاب الضارة على المحاصيل بالسلب فمن الممكن أن تقلل من حصولها على العناصر الغذائية المهمة لها، بالإضافة إلى أنها تعيق من نموها الصحي والذي بدوره يجعلها أكثر عرضة للإصابة، علاوة على ذلك، فإن هذه الأعشاب من الممكن أن تجذب الآفات.

ولهذا السبب فإن مكافحة الحشائش تلعب دورا مهما في الإدارة المتكاملة للآفات، ومن الجدير بالذكر أنه يمكن للأعشاب المزهرة أن تجذب الملقحات والحشرات المفيدة الأخرى، لذا، يمكننا أن نقطعها بعد الإزهار مباشرةً، وقبل أن تقوم بتكوين البذور مما سيزيد من الإنتاجية، كما أنه يساعد على منع ظهور أجيال جديدة من الأعشاب الضارة.

اطلع على: ملخص كتاب ثروة الأمم

اطلع على: ملخص كتاب الأسواق المالية

الإدارة الميكانيكية أو المادية للآفات

يوضح هذا الكتاب الطرق بعض الطرق للحد من إنتشار الآفات والتي تشمل الضوابط الميكانيكية والمادية للآفات، حيث يمكن إزالتها أو قتلها بأجهزة مخصصة أو بطرق يدوية، أو العمل على منع وصولها إلى النباتات، ومن الطرق المستخدمة في الإدارة الميكانيكية للآفات ما يلي:

  • الانتقاء: وفيها يتم جمع الآفات أو بيضها أو يرقاتها بشكل يدوي، ومن ثم نقوم بتدميرها، ومن الجدير بالذكر أن هذه الطريقة تستهلك وقتا طويلا وأيدي عاملة كثيرة والتي يتم تطبيقها على نطاق واسع في إدارة الآفات المتكاملة وفي الزراعة العضوية.
  • الفخاخ: تعد هذه الطريقة من أكثر الطرق الميكانيكية شيوعا في المكافحة المتكاملة للآفات، ويجدر بنا الإشارة إلى أنه هناك أنواع مختلفة من المصائد الكهربائية أو الميكانيكية التي تقوم بجذب الآفات إما من خلال الضوء أو النار أو أن تجمعها عن طريق شفط الهواء أو طردها عبر الكهرباء أو الصوت.
  • الحواجز: يساعد بناء الحواجز أو الأسوار حول الحقل على حماية المحصول من الحياة البرية مما يؤدي إلى نتائج مثمرة، ولكن لا يمكننا استخدامها في بعض الأحيان، فمثلا لا يصلح هذا الحل في أستراليا فهو لن يمنع الكنغر من القفز لارتفاع ثلاثة أمتار.
  • التقليم والخدش: يمكننا استخدام هذه الطريقة عندما يكون قطع أجزاء النبات المصابة فعالاً، ويتم فعل ذلك في حالة كون الضرر غير قابل للإصلاح أو في حالة عدم وجود علاج لمرض المحاصيل، كما قد يساعد الجرف في إدارة الإصابة عن طريق نقلها إلى سطح الأرض ومن ثم يتم تدميرها عن طريق الحيوانات الأخرى مثل الطيور.
  • إدارة الري: تساعد إدارة الري المناسبة النبات على مكافحة الآفات والنمو بشكل صحي، فمن الممكن استخدام المبيدات الحشرية من خلال الرش الورقي أو مع الري بالتنقيط.

اطلع على: ملخص كتاب مناهج البحث العلمي

اطلع على: ملخص كتاب تعليم اللغة الإنجليزية والشرح بالعربي

الإدارة البيولوجية للآفات

يقصد بها تدمير الآفات بواسطة الحيوانات الأخرى والطفيليات وعوامل المكافحة البيولوجية الأخرى والتي تُعرف باسم الكائنات الحية المعادية، وتساعد المكافحة البيولوجية للآفات في إحداث الحد الأدنى من التوازن في النظام البيئي من خلال محاكاة الطبيعة، ومن بين طرق المكافحة البيولوجية ما يلي:

  • استخدام الحيوانات الأخرى: والتي تلتهم فرائسها المدمرة للمحاصيل، فمثلا تساعد الخنافس في التقليل من عدد حشرة المن، ومن الممكن تعزيز أعداد مثل هذه الحيوانات للإدارة المتكاملة في موطنها الأساسي أو عن طريق استيرادها من مناطق أخرى، ولكن من الضروري مراعاة عدة جوانب عند القيام بذلك ومنها:
    • قد لا تتمكن الحيوانات المستوردة من التعامل مع المهمة المكلفة بها.
    • قد يؤدي التقليل من بعض الأنواع إلى حدوث غزو ثانوي للآفات.
    • يمكن أن تصبح الحيوانات المدخلة آفات بنفسها مع مرور الوقت، ويحدث ذلك في حالة عدم وجود أعداء طبيعيون للسيطرة عليها في البيئة الجديدة.

ومن أشهر الأمثلة على فشل المكافحة البيولوجية، عندما قاموا باستيراد الأرانب من أستراليا والذي أصبح بعد ذلك مصدر إزعاج حقيقي للمزارعين مع مرور الوقت، ومن الأمثلة الأخرى ضفدع القصب عندما رفض اصطياد الأنواع المستهدفة ومن ثم أصبح آفة في حد ذاته.

  • استخدام الطفيليات: تنمو الطفيليات على مضيفها أو بداخله لتقتله بعد اكتمال النضج، مثل معظم الدبابير أو الذباب، ومن الجدير بالذكر أن الطفيليات قد تخضع أيضًا لهجمات الطفيليات المفرطة.

استخدام مسببات الأمراض: في هذه الطريقة يتم الاستعانة بالكائنات الحية الدقيقة المسببة للأمراض مثل الفيروسات والبكتيريا والفطريات في إصابة الآفات بالأمراض مما يساعد في التقليل من أعدادها، مثال على ذلك انخفاض أعداد الأرانب البرية بعد إصابتها بفيروس الورم المخاطي والذي ينقله البعوض.

هند على

هند على صانع محتوى لديه شغف كبير بالقراءة والاطلاع على الكتب القيمة ومن ثم تلخيصها بشكل متقن وبأسلوب بسيط وقوى حتى يسهل على القارئ الوصول إلى المعلومة، أملك خبرة ٧ سنوات في الكتابة والتحرير  وتلخيص الكتب ولكن مازلت اتطلع إلى المزيد  من الخبرة في صناعة المحتوى.

صوتك مهم، أضف تعليقًا يفتح لنا آفاقًا جديدة

لن يتم نشر بريدك * تعني إلزامي

Scroll to Top