ملخص كتاب الإكليل جميع الاجزاء

كتاب الإكليل جميع الأجزاء للهمداني
كتاب الإكليل جميع الأجزاء للهمداني

يعتبر كتاب “الإكليل” للإمام أبي محمد الحسن بن أحمد الهمداني، المعروف بلسان اليمن، من أهم المصادر التاريخية والجغرافية والأدبية التي تناولت تاريخ اليمن وحضارتها قبل الإسلام، ويعد هذا الكتاب الضخم الذي يتألف من عشرة أجزاء، بمثابة موسوعة شاملة وغنية بالمعلومات حول مختلف جوانب الحياة في اليمن في تلك الفترة، كونه يقدم صورة مفصلة عن تاريخ اليمن القديم، ويغطي فترة هامة من تاريخها قبل الإسلام، كما يتناول الكتاب أنساب القبائل اليمنية، وأخبار ملوكها، وحضارتها، وجغرافيتها، وآثارها، وعاداتها وتقاليدها.

ملخص كتاب الإكليل جميع الأجزاء 

يشتمل كتاب “الإكليل” على مجموعة متنوعة من المواضيع، حيث يحتوي الكتاب على سرداً للأحداث التاريخية التي شهدتها اليمن في فترة ما قبل الإسلام، بما في ذلك أخبار الملوك والأحداث الهامة التي جرت في البلاد، كما يقدم الكتاب تفصيلاً لأنساب القبائل اليمنية، ويذكر أصولها وفروعها، مما يساعد على فهم التركيبة السكانية للمجتمع اليمني في تلك الفترة.

وفي الحقيقة يتألف كتاب “الإكليل” من عشرة أجزاء، ولكن لم يصل إلينا منها سوى أربعة أجزاء فقط، وهي الأجزاء الأول والثاني والثامن والعاشر، أما الأجزاء الستة المتبقية، فهي مفقودة، ولا يعرف عنها شيء على وجه التحديد، وسوف نتناول ملخص لكل جزء من الأجزاء الموجودة كما يلي: 

أقرا كذلك: ملخص كتاب “أسماء القبائل اليمنية وأنسابها” 

الجزء الأول من ملخص كتاب الإكليل للهمداني 

يعد الجزء الأول بمثابة مقدمة تاريخية وجغرافية عن اليمن، يبدأ بوصف عام لليمن وأهميتها وموقعها الجغرافي، ثم ينتقل للحديث عن تاريخ اليمن القديم، فيذكر الحضارات التي قامت فيها مثل مملكة سبأ وحضارة حمير، ويتحدث عن أشهر ملوكهم وإنجازاتهم.

كما يوضح الكتاب أنساب القبائل اليمنية التي سكنت المنطقة، فيذكر أصولها وأفخاذها، كما يتطرق إلى أشهر المدن والقرى في اليمن في ذلك الوقت، ويصف معالمها الهامة، ويشير إلى جوانب من الحياة الاجتماعية والاقتصادية في اليمن في تلك الفترة، فيذكر بعض العادات والتقاليد التي كانت سائدة، وأهم الأنشطة الاقتصادية التي كان يمارسها السكان.

ويختتم الهمداني هذا الجزء بذكر بعض الأحداث التاريخية الهامة التي مرت على اليمن، مثل الحروب والصراعات التي شهدتها، ويذكر بعض الشخصيات التاريخية البارزة التي كان لها دور في تاريخ اليمن.

اقرأ المزيدملخص كتاب من شيم العرب

الجزء الثاني من كتاب الإكليل للهمداني 

يمثل ذلك الجزء استمرارًا وتعمقًا في الأنساب وتاريخ القبائل اليمنية، فبعد أن قدم في الجزء الأول لمحة عامة عن اليمن وتاريخها القديم، يبدأ هنا في التفصيل والتدقيق في أنساب القبائل، خاصةً قبيلتي حمير وكهلان، وهما القبيلتان الرئيسيتان اللتين تفرعت منهما معظم قبائل اليمن.

ويركز هذا الجزء بشكل كبير على ذكر سلسلة النسب لكل قبيلة من قبائل حمير وكهلان، فيذكر الجد الأعلى لكل قبيلة، ثم يذكر تفرعاتها وأفخاذها، ويذكر أسماء الأعلام والشخصيات البارزة التي خرجت من كل قبيلة، ولا يكتفي بذكر الأنساب، بل يذكر أيضًا بعض المعلومات التاريخية عن كل قبيلة، مثل أماكن استقرارها، وأهم الأحداث التي شاركت فيها، وأشهر ملوكها وزعمائها.

كما يتطرق الهمداني في هذا الجزء إلى ذكر بعض العادات والتقاليد التي كانت سائدة بين القبائل اليمنية، مثل عادات الزواج والطلاق، والأعياد والمناسبات، والأفراح والأتراح، ويذكر بعض الأمثال والحكم التي كانت شائعة بين هذه القبائل، والتي تعكس ثقافتها وفكرها.

ويتميز هذا الجزء من كتاب الإكليل بالدقة والتفصيل في ذكر الأنساب، حيث يعتمد الهمداني على مصادر متعددة، مثل الروايات الشفهية، والنقوش القديمة، والأشعار، لتأكيد صحة الأنساب التي يذكرها، إذ يغطي معظم قبائل اليمن، ولا يقتصر على قبائل معينة.

وكما ذكرنا فإن الجزء الثالث من كتاب الإكليل للهمداني مفقود حاليًا، مثله مثل بقية الأجزاء من الرابع إلى السابع والتاسع، وهذه الأجزاء الثمانية مفقودة منذ زمن طويل، ولا يُعرف مكانها حتى اليوم.

تعرف علىملخص كتاب قصة الحضارة

الجزء الثامن من كتاب الإكليل للهمداني

 هو أحد الأجزاء القليلة التي وصلت إلينا من هذا الكتاب الضخم، ويعد هذا الجزء من أهم المصادر التاريخية والجغرافية التي تتناول تاريخ اليمن القديم، وخاصةً فترة ما قبل الإسلام، ويتميز الجزء الثامن من كتاب الإكليل بأنه يتناول موضوعات متنوعة وغنية، تشمل:

  • محافد اليمن: يتناول هذا الجزء تفصيلاً دقيقًا لمحافد اليمن، وهي المناطق التي كانت تحكمها قبائل معينة، ويذكر أسماء هذه المحافد، وحدودها، وأهم المدن والقرى التي كانت تابعة لها.
  • مساند اليمن: يتحدث هذا الجزء عن مساند اليمن، وهي الحصون والقلاع التي كانت تستخدم للدفاع عن المدن والمناطق الهامة، ويذكر أسماء هذه المساند، ومواقعها، وتاريخ بنائها.
  •  دفائن اليمن: يشرح هذا الجزء موضوع دفائن اليمن، وهي الكنوز والمعادن التي كانت مدفونة في الأرض، ويذكر بعض القصص والأساطير التي تتحدث عن هذه الدفائن.
  •  قصور اليمن: ويذكر هنا القصور الهامة التي كانت موجودة في اليمن في تلك الفترة، ويذكر أسماء هذه القصور، وأين توجد؟ وتاريخ البناء.
  •  مراثي حمير: يتضمن هذا الجزء بعض المراثي التي قيلت في رثاء ملوك حمير وزعمائهم، وتعتبر هذه المراثي من أهم المصادر الأدبية التي تتناول تاريخ حمير.
  • القبوريات: نجد أنه هنا يتحدث عن القبور في اليمن، ويذكر بعض المعلومات عن أنواعها، وطرق الدفن التي كانت تستخدم في تلك الفترة.

والجدير بالذكر أن الجزء التاسع من كتاب الإكليل للهمداني مفقود حاليًا للأسف ، مثله مثل بقية الأجزاء المفقودة التي سبق ذكرها.

استمتع معنا بقراءة: ملخص كتاب مقدمة ابن خلدون

محتوى الجزء العاشر من كتاب الإكليل للهمداني.

على الرغم من أن هذا الجزء يعد أحد الأجزاء القليلة التي وصلت إلينا، إلا أنه يحظى بأهمية كبيرة لدى الباحثين والمهتمين بالتراث اليمني، إذ يتحدث عن قبيلة همدان، وهي من أكبر وأشهر القبائل اليمنية، ويتناول بالمثل هذا الجزء أنساب هذه القبيلة وتاريخها وأخبارها، ويذكر العديد من الشخصيات البارزة التي خرجت منها.

كما يتطرق هذا الجزء على نفس السياق إلى ذكر بعض الأماكن والمعالم الهامة التي كانت تقع في بلاد همدان، مثل المدن والقرى والحصون والقلاع، ويصف بعض العادات والتقاليد التي كانت سائدة بين أفراد هذه القبيلة.

لخصنا لك:ملخص كتاب من زاوية مختلفة 

 بعض المقتبسات من الأجزاء الموجودة من كتاب الإكليل 

فيما يلي نتعرف على أهم المقتبسات النصية من كتاب الإكليل للهمداني

  • اليمن: جنة عدن، وبها أربعة أنهار: سيحون، وكوثى، ومرة، وزبيد. وبها جبل صبر، وهو من أعظم جبال الدنيا.”
  • وكانت سبأ مملكة عظيمة، وكان ملكها بلقيس، وكانت ذات جمال وكمال.”
  • حمير: قبيلة من أعظم قبائل اليمن، وإليها ينتسب ملوك اليمن.
  • كهلان: قبيلة أخرى من قبائل اليمن، وإليها ينتسب كثير من قبائل العرب.”
  • صنعاء: مدينة عظيمة في اليمن، وبها جامع عظيم، وبها قبر أرم بن سام بن نوح.”
  • عدن: مدينة على ساحل البحر، وبها ميناء عظيم، وبها كثير من التجارة.
  • همدان: قبيلة من أكبر قبائل اليمن، وإليها ينتسب كثير من الصحابة والعلماء.
  • حاشد: قبيلة أخرى من قبائل اليمن، وإليها ينتسب كثير من الملوك والأمراء.”

شاهد كذلك: ملخص كتاب من العيار الثقيل

أبرز الاسئلة الشائعة عن كتاب الإكليل الهمداني 

يُعد كتاب “الإكليل” للهمداني، المعروف بـ”لسان اليمن” من الكتب الفريدة من نوعها، إذ إنه يؤرخ لليمن القديم وحضارتها، ويحفظ لنا الكثير من أنساب قبائلها وأخبارها وجغرافيتها، لذا فإن الكتاب يثير العديد من التساؤلات والاستفسارات، وفيما يلي عرض لأهم الأسئلة الشائعة حوله:

  1. ما هو كتاب الإكليل؟

كتاب “الإكليل” هو موسوعة تاريخية جغرافية، ألفها الهمداني في القرن الرابع الهجري، وتعد من أهم المصادر لدراسة تاريخ اليمن القديم قبل الإسلام.

  1. ما هي أهمية كتاب الإكليل؟

تكمن أهمية الكتاب في كونه يقدم معلومات فريدة عن تاريخ اليمن وجغرافيتها وقبائلها، لا نجدها في مصادر أخرى، كما إنه يجمع بين التاريخ والجغرافيا والأنساب، ويقدم صورة متكاملة عن اليمن في تلك الفترة.

  1. كم عدد أجزاء كتاب الإكليل؟

يتكون كتاب الإكليل من 10 أجزاء. 

  1. هل كتاب الإكليل كامل؟

للأسف، الكتاب ليس كاملاً، حيث فُقدت أجزاء كثيرة منه، ولم يصلنا إلا بعض الأجزاء مثل الجزء الأول، والجزء الثاني، والجزء الثامن، والجزء العاشر.

  1. ما هي الموضوعات التي تتناولها الأجزاء الموجودة بالفعل من كتاب الإكليل؟

الكتاب مقسم إلى عدة أجزاء، يتناول كل جزء منها موضوعاً محدداً، مثل:

  • الجزء الأول: مقدمة عن اليمن وتاريخها القديم.
  • الجزء الثاني: أنساب قبائل حمير وكهلان.
  • الجزء الثامن: يتناول محافد اليمن، ومساندها، ودفائنها، وقصورها، ومراثي حمير، والقبوريات.
  • الجزء العاشر: خاص بقبيلة همدان.

 

ختاماً، يُعتبر كتاب “الإكليل” للإمام أبي محمد الحسن بن أحمد الهمداني، تحفة فنية وأدبية، ومصدراً لا يقدر بثمن لتاريخ اليمن وحضارتها قبل الإسلام، ورغم فقدان ستة من أجزائه، فإن الأجزاء الأربعة التي وصلت إلينا لا تزال تحتفظ بأهميتها وقيمتها العلمية، وتظل مرجعاً أساسياً للباحثين والدارسين.

 

 

فاطمة محمود حاصلة على ليسانس اداب آثار شعبة لغات أوروبية قديمة، أعشق القراءة، وكتابة المحتوى، كتبت في عدة مجالات، لي ما يقارب الخمس سنوات في هذا المجال، أؤمن بأن القراءة هي غذاء الروح والعقل، أشعر انني اذهب إلى عوالم أخرى أثناء القراءة فهي هوايتي الوحيدة.

صوتك مهم، أضف تعليقًا يفتح لنا آفاقًا جديدة

لن يتم نشر بريدك * تعني إلزامي

Scroll to Top