ان الانسان يستطيع أن يحقق أعظم الأعمال، فقط إن عرف حجم القوة التي يمتلكها عقله، اليوم في مقالنا سوف نقرأ واحداً من الكتب التي تكلمت في مجال التنمية البشرية، وهو أيضاً من أكثر المراجع الأساسية لهذا المجال بالتحديد، ملخص كتاب قوة عقلك الباطن، ستتعرف من خلاله على إمكانياتك الكامنة بداخلك والتي حتى أنت لا تعرفها، تابعنا.
نبذة عن كتاب قوة عقلك الباطن
يتحدث ملخص كتاب قوة عقلك الباطن عن كيفية استكشافك لكم التغييرات التي يمكنك أحداثها في حياتك، وتحويل حياتك العادية إلى شيء أفضل بكثير، فيصحبك الكاتب في رحلة مميزة معه يناقش فيها أهم عشرين قضية تخص العقل البشري، ويؤكد من خلال هذه القضايا أنك تمتلك قوة عقلية قد تساعدك في تغيير حياتك واستخدامها بشكل قد يغير مجرى حياتك للأبد، فمثلاً في أحد سطور الكتاب المميزة يقول الكاتب:
” عليك أن تبدأ الآن في زراعة أفكار سعادة وسلام ورضا وسلوك صحيح ، قم بالتفكير بهدوء واهتم بنفسك ، وعلم العقل الواعي أن يتقبل تلك المفاهيم ويوصلها إلى داخلك ، وإن فعلت ذلك تأكد أن الحصاد سوف يكون في حياتك وجسدك “.
إن زراعة الأفكار السعيدة داخل عقلك والشعور بالرضا، يمنحك الهدوء والسلام النفسي بشكل كبير، ومع الايام يمكنك حصد هذا في حياتك، ليس هذا فقط ما يتحدث عنه الكاتب عن القدرات التي يملكها العقل الباطن، بل هناك المزيد والذي سوف نتعرف علية من خلال مقال ملخص كتاب قوة عقلك الباطن.
من هو مؤلف كتاب قوة عقلك الباطن
هو الكاتب الكبير جوزيف ميرفي وقد وُلد في ايرلندا عام 1898 في مقاطعة كورك الموجودة في ضواحي ايرلندا، وقد تميز جوزيف منذ صغره بالتفوق بدراسته، وبعدما أن انتهى من المرحلة الثانوية بمعهد الدراسات الدينية، لم يكمل تعليمه وسافر إلى الولايات المتحدة الأمريكية،
وكان ميرفي يهوى الكتابة والقراءة وخاصةً مجال التنمية الشخصية واكتشاف الذات، كما قام ميرفي بتأليف أكثر من نحو 30 كتاب، ومعظم هذه الكتب يتكلم عن تنمية الإنسان لنفسه مما يجعل واحداً من أفضل علماء التنمية البشرية، وقد توفي ميرفي في عام 1981م، وبالرغم من هذا فإنه لا تزال كتبه إلى الآن تتم ترجمتها إلى عدة لغات وتحقق أعلى الإيرادات في العالم.
تقييم كتاب قوة عقلك الباطن
تقيمنا للكتاب هو 2 من 10 لأنه يبيع الوهم لضعفاء العقول كما سيأتي.
نقد كتاب قوة عقلك الباطن
يقول الأستاذ سامي القدومي في رسالته (الحقيقة الشرعية للبرمجة اللغوية): “ما يُسمَّى بالعقل الباطن يُعَدُّ من ركائز هذه الفلسفة، ولنقرأ عن ذلك ما كتبه أحد سَدَنة البرمجة اللغويةِ وهو أنتوني روبنز، في كتابه (قدرات غير محدودة) … أما د. جوزيف ميرفي، فيذكر في مقدمة كتابه (قوة عقلك الباطن): (تستطيع هذه القوة المعجزة الفاعلة للعقل الباطن أن تشفيَك من المرض، وتعطيك الحيوية والقوة من جديد)، كذلك عقد الدكتور ميرفي فصلًا في كتابه عن كيفية استخدام قوة العقل الباطن في تحقيق الثروة، ومن ذلك قوله: (عندما تذهب للنوم ليلًا، كرر كلمة (غنيٍّ) بهدوء وسهولة وإحساس بها … وسوف تدهشك النتائج؛ حيث ستجد الثروة تتدفق إليك، وهذا مثال آخر يدل على القوة العجيبة لعقلك الباطن)، لقد أصبح ما يسمى بالعقل الباطن عند أولئك الماديين أصحاب الفلسفة المادية صنمًا يُعبَد من دون الله، فهو الرزاق وهو الشافي، نسأل الله السلامة والعافية، وأن يحييَنا على التوحيد ويميتنا عليه، ونظرية المثل الأفلاطونية تزعم أن للإنسان عقلًا ظاهرًا واعيًا محدودًا، وعقلًا غير واعٍ أقوى وأرحب من العقل الظاهر غير المحدود، وكذلك “السريالية” المتأثرة بالمدرسة الفرويدية لها نصيب في فلسفة البرمجة اللغوية العصبية باعتمادها على قوى الواقع اللاواعي الكامنة في النفس البشرية، والتي يتطلب إطلاقها وتحريرها … وفكرة هذا العقل الباطن أوجدها العالم اليهودي النمساوي سيجموند فرويد؛ الذي كان يقول: “ينبغي أن نحطم كل العقائد الدينية”
كما حاول المتأخرون والمعاصرون من أسلمة هذه الكتب والمسائل فأدخلوها من باب التفاؤل وإحسان الظن بالله وفي الحقيقة هي أبعد بكثير من هذا الباب بل لا تمت لها بصلة لكنها محاولة منهم لترويج بضاعتهم على ضعفاء العقول وقليلي العلم.
بدائل كتاب قوة عقلك الباطن
يمكن الاستغناء عنها بقراءة الكتب التي تتكلم على التوكل مع الأخذ بالأسباب كما يمكن قراءة كتاب الوسائل المفيدة للحياة السعيدة لعبد الرحمن السعدي، وملخص كتاب لأنك الله وملخص كتاب فاتتني صلاة وغيرها مثل كتاب: قوانين العقل الباطن.. وأثرها في نشر الإلحاد في بلاد المسلمين
كما لدينا ملخص كتاب أبي الذي أكره تناول صاحبه أخطاء الوالدين وتأثيرها على الطفل
ملخص كتاب قوة عقلك الباطن
يوضح الكاتب في كتابة أن كل شخص يمتلك إمكانيات عظيمة يمكنها أن تجعل منه شخص ثري وسعيد في نفس الوقت، إلا أنه وبسبب عدم الثقة التي قد يمتلكها الشخص في نفسه فإنها قد تصدر له الأفكار السلبية التي يرسخها العقل، مما يجعل الشخص لا يستطيع النجاح في تحقيق هذا، ومن خلال هذا الكتاب يمنحك الكاتب أهم النصائح التي تم تجريبها والتأكد منها ويمكنك من خلالها تنشيط كامل قواك العقلية، ونلخص هذه النصائح في سطورنا القادمة:
- يجب على الإنسان أن يراقب أفكاره بشكل كبير، فالأفكار مردودة لك وتعود اليك وعلى نفسيتك بشكل كبير، وهذا بالضبط ما يؤكده القانون الكوني ” لكل فعل رد فعل “، لذا عزيزي القارئ إذا كانت أفكارك إيجابية فإن رد فعلك سيكون على حياتك بأكملها إيجابي، ولهذا فإن الكاتب قد استند على معادلة لطيفة جدا تخص هذا الأمر.
وهي أن الفكرة الإيجابية أو السلبية هي هنا تكون الفعل، أما الاستجابة للأفكار من قبل العقل الباطن لديك فهي رد الفعل، ومن خلال هذه النظرية أثبت الكاتب أن العقل الباطني يمكنه أن يتحكم ويسيطر على جميع العمليات الحيوية التي يحدثها الجسم، وأن العقل الباطن يمتلك إجابة على كل الاسئلة والمشكلات.
- من النصائح التي يقدمها الكاتب أيضاً، أنه ينصحك قبل أن تتوجه إلى النوم أن تقوم بإخبار عقلك الباطني بأن لديك طلب محدد، وأن تكون متأكداً وواثقاً أن عقلك الباطن سوف يقوم بتلبية الطلب الذي أخبرته عنه، وعند استيقاظك في الصباح اول ما تخبر به نفسك في بداية يومك ” هذا هو اليوم الذي سيتحقق به هدفي “ وفي نهاية اليوم ستجد أن عقلك الباطني استجاب لك بالفعل وحقق لك طلبك.
- ابتعد عن الإحباط بشكل كبير ، ضع بينكما مسافة لا تستطيع التقرب إليه منها ، فالإحباط عزيزي القارئ هو عدو النجاح ، وهو يأتي عندما لا تستطيع أن تحقق رغباتك بسهولة ، وهذا بسبب أنك قمت بوضع بعض العقبات والصعوبات حتى تأخرك في إنجاز هدفك ، فإن أغلب المشكلات والعقبات التي سوف تصادفك خلال الطريق هي من صنع يدك وحدك ، وأنت وحدك الذي قمت بتصديرها داخل عقلك الباطن وأنت أيضاً من أخبرت نفسك أنك لن تستطيع أن تفعل هذا الشيء الذي ترغب به ، ولهذا فإن الإيمان بنفسك هو دواء هذا الداء ، فثق بنفسك وآمن بها وسوف ترى نتيجة ذلك بعينك.
- أن العقل الباطن هو الذي يتحكم بجميع أجزاء جسمك، وذلك من خلال التحكم بشعورك بالتوتر والخوف والقلق، وعندما تقوم بمنح عقلك الباطني أفكاراً إيجابية سوف يشعرك ذلك بسلام نفسي في داخله، وبعد فترة سوف تتفاجأ أن التوتر أو القلق أو الخوف قد قلّ بشكل كبير، وأن معاني الحياة تتدفق إلى حياتك بإيقاع وانسجام بشكل كبير، فقط عليك أن تؤمن أن بداخلك قوة عظيمة تسمى العقل الباطن، وهذه القوة تستطيع إن منحتها الثقة أن تقوم بنقلك من الصفر إلى القمة، فقط رددت تلك الجمل التحفيزية وأنت واعي وسوف ترى النتيجة.
- هناك عملية ميكانيكية تم إثباتها بالأبحاث تعتمد على أنك اذا توقعت الأجمل في حياتك فإن عقلك الباطن يقوم بنسخ هذه الفكرة إلى عددا من النسخ ويرسلها بشكل ميكانيكي إلى جميع اجزاء جسمك، والنتيجة لهذا أنك ستجد أن جسمك يصدق هذه الأفكار الإيجابية فتشعر بالسعادة، فتتوالد الأفكار الإيجابية داخل عقلك مما يجعلك تحقق نجاحات لم تكن تتوقعها في حياتك، ولهذا حاول دائماً أن تشغل عقلك الواعي في توقعات عظيمة.
- في نهاية ملخص كتاب قوة عقلك الباطن قدًّم الكاتب واحدة من أهم قواعد تنشيط العقل الباطن، وهي أن تقوم يومياً بتخصيص وقت محدد تجلس فيه في مكان محبب إلى نفسك سواء في بيتك أو خارجه، وأن ترتدي أجمل الثياب وتعد لنفسك المشروب المفضل، وتقوم بتهيئة نفسك لجو عام تحبه وتشعر فيه باسترخاء، وخلال هذه الجلسة الهادئة أطلق لخيالك العنان وإن كنت تواجه مشكلة فقم بتخيل نهايتها السعيدة، واما إن كنت تمر بفترة حزينة فتخيل أنك تخلصت منها وأصبحت ذكرى.
اقتباسات من كتاب قوة عقلك الباطن
- “غير أفكارك كي تغير مصيرك “
- ” تأكد أنك تفكر دائما في كل ما هو صادق وشريف وعادل ونقي ومحبب إلى النفس وكل ما يشع بالخير“.
- “السر العظيم الذي يمتلكه الرجال العظماء في جميع العصور هو قدرتهم على الاتصال وإطلاق العنان لقوى العقل الباطن وأنت تستطيع أن تفعل مثلهم.”
ومن ملخصاتنا: ملخص كتاب عقدك النفسية سجنك الأبدي
وأيضا: ملخص كتاب كيف تؤثر على الآخرين وتكتسب الأصدقاء
أبو علي، الكاتب
يتميز بأسلوبه الفريد والعميق الذي يلامس القلوب ويحفز التفكير.
تتجلى مواضيع أعماله في استكشاف عوالم الإيمان والروحانية، ويعبر عن تجاربه الشخصية وتأملاته في مختلف جوانب الحياة والبشرية.
كما يتسم أسلوبه بالعمق والتأمل، مما يجعل قراءاته تجربة ممتعة ومثرية.
بعض الكتب يبدو أنها مجرد “خرابيط” متجمعة، فتخيل أحيانًا أنها تمنح العقل الباطن حجمًا مبالغًا فيه.
تجعلك تشك في وجود القضاء والقدر في حياتنا، حيث يظهر كل شيء بفعل العقل الباطن.
فإذا فشلت، يُعتبر العقل الباطن هو السبب؛ لأنك لم تستطع إقناعه بفكرة النجاح.
وحينما تبادلت الحديث مع أحد كبار المدربين المؤمنين بهذه الفكرة، أخبرني أن العقل الباطن هو الوسيط بين الإنسان والله، حيث يتأثر الإنسان بأوامر الله عبر العقل الباطن.
لا أعلم حقًا إلى متى سنستمر في استماع إلى مثل هذه النظريات الغريبة! الباطلة والمحاولة في تبنيها دون أن نرى تناقضها الواضح مع مبادئ ديننا.