ملخص كتاب من جيد إلى عظيم

يوضح الكتاب أهم الخطوط العريضة حول الانتقال من الجيد والعادي من أجل تحقيق النجاح العظيم، ويعتبر الكاتب من بين أهم الكتب للمؤلف جيمس كولينز وهو رجل أعمال أمريكي وقد بدأ مسيرته في هيئة التدريس في ستانفورد ولكنه له الكثير من الأعمال الكتابية والفكرة الأساسية الخاصة بهذا الكتاب هو الإجابة عن سؤال لماذا تتمكن بعض الشركات من القيام بقفزة والشركات الأخرى لا تتمكن من هذا الأمر وهو ما سوف يتم سرده بالتفصيل خلال السطور التالية من المقال.

ملخص محتوى كتاب من جيد إلى عظيم

حرص الكاتب جيمس كولينز على تقديم نموذجا جيد لتحويل الجيد إلى العادي أو المتوسط داخل المؤسسات حتى تصبح ذو شأن عظيم، يتضمن نموذج جمع كافة النظريات التي تتمكن من خلالها الشركات كسر العوائق التي تمنعهم من الوصول إلى النجاح الكبير.

تركزت نصائح الكاتب حول التوقف عن التركيز على المكاسب قصيرة الأمد وإتخاذ القرارات طويلة الأمد، وقد حرص من خلال الكتاب على تجميع كافة النصائح الخاصة به والتي تفيد رواد الأعمال والتي سوف تساعد الجميع من أجل تأسيس الشركات المزدهرة.

الفصل الأول من الكتاب 

تضمن الفصل الأول على أن الشخص يجب عليه التخلي عن قبول المتوسط أو الأشياء العادية بشكل عام، وعليه أن يسعى من أجل كل ما هو عظيم وهو الطريق الوحيد من أجل الوصول إلى النجاح الكبير، فيجب أن لا يتضمن قاموس رجل الأعمال الناجح مصطلحات عدة وهي الجيد والعادي.

الفصل الثاني

خلال الفصل الثاني من الكتاب حرص الكاتب عن التحدث حول الأشخاص المنضبطين والتطرق إلى المستوى الخامس من القيادة، حتى يتمكن من تحقيق النجاح العظيم مشيرا إلى أن العظماء الذين تمكنوا من تحقيق نجاحات هم الذين تمكنوا من تأسيس خلفاء لهم في النجاح وله الكثير من المزايا مثل الإرادة القوية والطموح نحو المؤسسات وليس النجاح الشخصي الخاص به فقط.

الفصل الثالث في الكتاب

بعنوان من أولا؟ ثم ماذا؟ ويناقش هذا الفصل كيف انتقلت الشركات من جيد إلى إلى عظيم وهل فكرت من قبل كيف تحضر الأشخاص المميزين إلى الشركة قبل أن تقوم بإنشائها حيث يقوم الكاتب “أنصتوا، أنا لا أعرف حقاً إلى أين يجب أن نأخذ هذه الحافلة، لكنني أعرف أنه إذا حصلنا على الأشخاص المناسبين فيها ووضعناهم في مقاعدهم المناسبة، وتخلصنا من الأشخاص غير المناسبين خارج الحافلة؛ عندها سنعلم كيف نأخذها إلى مكان رائع”.

ويرى كولينز أن الشركات التي تطمح في العظمة عليها أن تقوم أولا بإختيار موظفيها بعناية وأن تقوم بالتغيير والتخلص من الأشخاص الغير مناسبين والتأكد من عدم وجود أشخاص في المكان الخاطئ، حيث نجد أن فريق من جيد إلى عظيم يتكون من أشخاص باحثين عن الإجابات والحلول والتوحد خلف القرارات المتخذة بغض النظر عن المصالح.

لمعرفة أهم الأفكار الاقتصادية التي طرحها آدم سميث، اكتشف ملخص كتاب ثروة الأمم.

أهم الأفكار في ملخص كتاب من جيد إلى عظيم

ورد فيه مجموعة من الأفكار الهامة والتي تمثلت فيما يلي:

الفكر المنضبط لا تخسر الإيمان أبدا

وضح الكاتب بعض الأفكار الهامة والتي تتمثل في كيف يجب على الشركات الراغبة في الوصول إلى العظمة أن تتقبل الوقائع القاسية فضلا عن مواجهة المشاكل بموضوعية والعمل على تجاوزها إلى ما بعد التحدي والصبر بعيدا عن الآمال الكاذبة وكافة الاحباطات.

كما شرح كولينز أيضا الطريقة التي يلجأ لها القائد الراغب في الوصول بشركته إلى العظمة فهو يطرح المزيد من الأسئلة ويعمل على تحليل المواقف دون إلقاء اللوم، والكثير من الأمور الأخرى التي تساهم في المحافظة على فريق العمل الذي يصبح جاهزا ومتحفزا للخطوات التي تقوده نحو النجاح.

مفهوم القنفذ والدوائر الثلاث

تضمن أيضا مفاهيم أخرى منها مفهوم القنفذ وهو عبارة عن نموذج من شأنه تحديد استراتيجية الشركة بمصطلحات بسيطة وقد تضمن الكتاب هذا المفهوم حتى يتمكن من تبسيط العالم المعقد إلى مفهوم الفكر الواحد منظمة وبناء على نظر كولينز للقنفذ فهو يرى ما هو هام ويتجاهل الأمور الأخرى.

وقد حرص الكاتب على تلخيص الاختلاف الاستراتيجي بين الشركات التي تمكنت من القفز من جيد عظيم في بعض النقاط أهمها:

• يتم تأسيس الاستراتيجيات بناء على الفهم العميق لثلاثة مفاهيم هامة ورئيسية.
• تحويل الفهم إلى مفهوم واضح وبسيط حتى يتمكن الجميع من توجيه مجهوداتهم نحوه.

أما بالنسبة للمفاهيم الثلاثة فقد تمثلت فيما يلي:

• اتبع شغفك ولن تكون بحاجة إلى العمل بشكل يومي في حياتك.
• ما الشيء الذي تتميز به عن غيرك.
• ما هو الشيء الذي يحركك على المستوى الاقتصادي.

وبناء عليه نجد أن مفهوم القنفذ لا يعتبر هدف وإنما استراتيجية وخطة حتى تصبح الأفضل.

لمعرفة كيف يمكن للإدارة الحكيمة أن تصنع الفرق، اطلع على ملخص كتاب غازي القصيبي حياة في الإدارة

ثقافة الانضباط

تلك الثقافة تعني اتخاذ الأشخاص المنضبطين الإجراءات المنضبطة والتي تتوافق مع مفهوم القنفذ وهي من الأفكار المبنية على الحرية والمسؤولية لدى فريق العمل المناسب، وسوف يلاحظ أصحاب الشركات بعد تبني تلك الثقافة أن فريق العمل سوف يصبح مستعد من أجل الذهاب إلى أبعد حد من أجل الوفاء بالمسؤوليات والذي يقوم البعض برفضها خاصة وأنها قد تخرجهم عن المسار المرسوم لهم.

التكنولوجية وسيلة هامة 

يرى المؤلف أن التكنولوجيا وسيلة مسرعة للنمو ولكن من خلال التكنولوجيا لن تتمكن من صناعة النمو، حيث أكد الكاتب من خلال كتابه على أن الشركات العظيمة لم تتمكن من الانتقال من الجيد إلى العظيم من خلال الريادة التكنولوجية والقدرة على استغلالها.

الموازنة وحلقة الموت

يرى الكاتب أن التحول من جيد إلى عظيم لن يحدث بين عشية وضحاها ولكن الأمر سوف يتم بالتدريج ووفقا لرؤية معينة مثل ما يحدث في دوران دولاب الموازنة والذي سوف يصبح سريعا مع كل دفعة تتم خلاله، فالجيد إلى العظيم سوف يتم من خلال التراكم خطوة خطوة، من أجل تجنب حلقة الموت وهي عبارة عن الرغبة في الانتقال السريع من أجل اقتناص لحظة النجاح.

كيفية بناء الزخم

إن كل قطعة من نظام الجيد إلى العظيم سوف تعزز الأجزاء الأخرى من أجل تشكيل وحدة متكاملة، وتبدأ عملية التعزيز الأولى من القيادة خلال المستوى الخامس ومن ثم الحصول على الأشخاص المناسبين والعمل على مواجهة الحقائق الوحشية في النهاية ويتم هنا التركيز على مفهوم القنفذ عامة ومن ثم سوف تبدأ النتائج المذهلة في الانضباط والاستخدام الفعال لأدوات التكنولوجيا.

وفي الأخير يعد الكتاب من الكتب الرائعة التي توفر تجربة أكثر ثراء إلى أصحاب الشركات على وجه التحديد، كما ننصح بقراءة الأصل لتتم الاستفادة.

كتبنا أيضا ملخص كتاب إنسان بعد التحديث

الأسئلة الشائعة

ما هو ملخص كتاب من الجيد إلى العظيم؟

كتاب (Good to Great) للكاتب جيم كولينز، يتناول دراسة عميقة حول الأسباب التي تجعل بعض الشركات تتحول من مستوى جيد إلى مستوى عظيم، بينما تظل أخرى متوسطة أو تتراجع.

لماذا يجب عليك أن تقرأ من الجيد إلى العظيم؟ 

يجب قراءته لأنه يقدم خريطة طريق واضحة لأي شخص يسعى لفهم كيفية تحقيق التفوق والتميز، سواء في العمل أو الحياة الشخصية، إليك بعض الأسباب التي تجعله ضروريًا:

أولا رؤية جديدة للقيادة الكتاب يغير نظرتك للقيادة، حيث لا يتم التركيز على القادة الكاريزماتيين بل على القادة الذين يتمتعون بالتواضع والإصرار ويضعون مصلحة الفريق فوق مصلحتهم الشخصية.

ثانيا مبني على بحث دقيق الكتاب ليس مجرد نظريات أو آراء شخصية، بل هو ثمرة دراسة مكثفة للشركات على مدى سنوات طويلة وهذا يجعله مرجعًا يعتمد على بيانات واقعية وليس على افتراضات.

ثالثا تطبيق عالمي المبادئ التي يناقشها ليست محصورة بالشركات فقط، بل يمكن تطبيقها على المؤسسات غير الربحية، والفرق الرياضية، وحتى الأفراد أي شخص يسعى للتحسين يمكنه الاستفادة من هذه الأفكار.

رابعا تأكيد على الانضباط والتركيز يقدم المؤلف فكرة أن النجاح ليس نتيجة خطوة كبيرة أو معجزة، بل هو حصيلة خطوات صغيرة، وانضباط مستمر، وتركيز على ما تتفوق فيه. 

ما هي نظرية التحول من الجيد إلى العظيم؟ 

هذه النظرية توضح أن التحول ليس عملية عشوائية أو نتيجة لحظ سعيد، بل هو نتيجة لتطبيق استراتيجيات محددة والركائز الأساسية لنظرية التحول تشمل ما يلي:

1. القيادة من المستوى الخامس: القادة الذين يقودون هذا التحول هم من “المستوى الخامس”، حيث يجمعون بين التواضع الشخصي والإرادة القوية فهم ليسوا قادة أنانيين يبحثون عن المجد الشخصي، بل يقودون من أجل نجاح المؤسسة.
2. التوظيف الصحيح: يجب على الشركات التركيز على تعيين الأشخاص المناسبين في الأدوار المناسبة وهذه الخطوة تتضمن جلب الكفاءات القادرة على تحقيق رؤية الشركة، مع استعداد لإجراء تغييرات جذرية في الفرق إذا لزم الأمر.
3. مواجهة الحقائق القاسية: الشركات العظيمة تواجه الواقع كما هو دون تجميل، وتقوم باتخاذ القرارات على أساس بيانات دقيقة.
4. مفهوم القنفذ: هذه الفكرة تتمحور حول التركيز على ما يمكن أن تكون فيه الشركة الأفضل، وتجنب تشتت الجهود على مشاريع أو مجالات لا تضيف قيمة حقيقية.
5. دولاب الدفع: التحول إلى العظمة ليس عملية سريعة، بل هو أشبه بدولاب ضخم يحتاج إلى دفع تدريجي حتى يكتسب الزخم المطلوب. 
6. ثقافة الانضباط: تحقيق العظمة يتطلب ثقافة مؤسسية منضبطة، حيث يتمتع الجميع بالحرية في الابتكار واتخاذ القرارات، لكن ضمن إطار محدد ومنضبط وهذا الانضباط يمنع التشتت ويسهم في تحقيق الأهداف.

تعتبر هذه النظرية دعوة للشركات والمؤسسات للتخلص من فكرة “الجيد كافٍ” والسعي نحو “العظمة”