ملخص كتاب مباحث في اللسانيات أحمد حساني

ملخص كتاب مباحث في اللسانيات أحمد حساني

من البديهيات التي تُقام عليها المجتمعات البشرية، أُسس التواصل بين الأفراد، فلا يمكن أن يكون هناك تواصل ناجح بين العنصر البشري إلا من خلال الإعتماد على الوسيلة الأم للتواصل وهي اللسان، فيأتي ملخص كتاب مباحث في اللسانيات أحمد حساني، للكشف عن اللغة وبيان كيفية عمل اللسان عند التحدث باللغة الأصلية أو بأكثر من لغة.

 

فيحكي المؤلف في نطاق هذا الكتاب، عن العملية المعقدة للسانيات، ويبين أوجه درستها من خلال عدة مداخل وزوايا تُفضي بالمرء للتعرف على طبيعة الكلام المُتحدث به، وما هي التحليلات والخصائص التي تعتري اللغة أثناء الكلام، و يسير الكتاب على منهجية في إيضاح الوجه النظري، والتطرق إلى بيان الوجه التطبيقي لمعالجة الموضوعات المختلفة.

 

فيقوم الكتاب بمناقشة مفهوم اللسان، والفروع التي تشمله، ويوضح الكتاب لنا أيضًا الفروقات بين اللسانيات العامة والمقارنات القائمة بينهما، وكذلك يتطرق بنا في الحديث عن اللسانيات وسبل تطبيق اللغات المختلفة، ويبين المؤلف أهمية اللغة في كونها أساسًا للتواصل، ويتبحر الكتاب في دراسة القضايا المعاصرة للسانيات.

 

فنحن من خلال عرضنا لأحوال الكتاب سوف نتابع معكم ما يحتويه هذا الكتاب من التعريف بالمؤلف، و ذكر المؤسس الأول لهذا العلم اللسانيات، وذكر أدوار العلماء في تأسيس وتنميته، وبيان ما هي أهداف دراسة ذاك العلم، ولماذا سمي بذلك الاسم، فتابعو معنا.

مقال متعلق: ملخص كتاب اللغة العربية معناها ومبناها.

من هو أحمد حساني وما هي مؤلفاته

يعد المؤلف “أحمد حساني” أحد أبرز الباحثين في مجال اللسانيات فلقد نشأ وترعرع في مدينة “سعيدة بالجزائر” ولقد أختار مجال دراسته ليكون عن اللسان وما يتعلق به؛ من تجميعه للغات عديدة، وقام أحمد حساني بأداء دراسته الجامعيه بجامعه Reens 2 بفرنسا، ما بين عام (1997 : عام 1999).

 

وكانت له مؤلفات عديدة خاصة بالوسيلة الأم للتواصل بين البشر وهي اللسان، وله مؤلفات شاملة للمجال أمثال كتاب “مباحث في اللسانيات” الذي نتناوله من خلال مقالتنا تلك، وله أيضا مؤلفان آخران يتحدثان عن اللغة، وهما كتاب “الدراسات في اللسانيات التطبيقية”، فمحتوى هذا الكتاب يقوم بالتطرق في الحديث عن الحقل العام لتعلم اللغات.

 

وله أيضا كتابًا آخر يسمى “مباحث في اللسانيات” وهذا الكتاب يتحدث عن المبحث الصوتي والمبحث التركيبي والمبحث الدلالي للسان، ويلاحظ أنه من خلال كتاباته عن اللغة، أن مؤلفاته تركزت على اللسان العربي وسبل تطويره بما يكافئ الخواص المتعلقة بالسنة البلدان الأخرى، وكانت لمؤلفاته إسهامات خاصه في بيان وتحليل الظواهر اللغوية المتخصصة بمادة اللسان.

 

وعبر الجهود المبذولة التي قام بها الدكتور “أحمد حساني” في تطوير اللغة المعاصرة و قيامه بأبحاث تبين الأساس الأصولي لتعلم اللغات، وتمكن أيضًا من القيام ببحث ذا صلة بالظروف الاجتماعية، فلقد درس العلاقة القرينية بين اللغات والمؤسسات الاجتماعية ودورها في المجتمع متعدد اللغات.

 

ولم يكتفي الباحث “أحمد حسان” في دراسة تخصص اللسانيات وتقديم أبحاث متعلقة به فحسب، بل عمد إلى العمل في جامعة وهران ببلدة الجزائر، وفي الآونة الأخيرة ارتحل لتقديم جهوده وعلمه بمجال اللسان واللغات، إلى دولة الإمارات، ونجح في الحصول على منصب في جامعة الوصل بدبي.

يمكنك تصفح المقالة التالية: ملخص كتاب دلائل الخيرات.

من هو مؤسس العام لعلم اللسانيات، ومن هم أشهر علمائها 

يعتبر المؤسس الأول لعلم اللسانيات الحديثة العالم “فرديناند دي سوسير”، أمضى العالم السويسري فرديناند حياته بتأليف كتاب (محاضرات في علم اللغة العام)، وقد تناول فيه الحديث عن “اللسانيات البنيوية”، حيث تمكن من خلال كتابه تقديم مفهوم واضح عن “اللسانيات البنيوية”، إلا أن الكتاب لم ينشر إلا بعد وفاة فرديناند، حيث تمكن طلابه من خلال الملاحظات التي دونها، من نشر الكتاب، أمعن دي سويسر على التفرقة بين اللغة بشموليتها والكلام، وأضاف مفاهيم جديدة مثل الدال والمدلول .

 

وتعددت أدوار علماء اللسانيات فنجد أن لكل عالم بصمته الخاصة التي أضافها على هذا العلم الفريد، فنجد فهاهنا العالم:-

  •  نعوم تشومسكي: المتخصص في اللسانيات التوليدية والتحويلية، استطاع تشومسكي تقديم مفهوم عن “النحو التوليدي”، الذي يقوم بالتركيز على القواعد العقلية، التي هي المسؤولة عن إصدار اللغة في عقل الانسان.
  •  ليونارد بلومفيلد: الذي قام بتطوير المدرسة السلوكية وقام أيضًا بالتركيز على الأساليب الوصفية في “التحليل اللغوي”.
  •  إدوارد سابير: قام هذا العالم بالاهتمام بدراسة “الانثروبولوجيا” وأوضح القرينة بينها وبين اللغة والثقافة.
  •  بنجامين وورف: استطاع هذا العالم بجهوده والمشاركة الفعالة مع سابير في تكوين فرضية اسموها “سابير- وورف”، وتلك الفرضية تبحث في تأثير اللغة على الفكر.
  • رومان ياكبسون: يُعد عضوًا بارز في “المدرسة البنيوية”، وقام بالتركيز على الوظائف اللغوية وعلاقتها بالتواصل.
  •  ويليام لابوف: اختص هذا العالم في “اللسانيات الاجتماعية”، وقام في أثناء دراسته بالبحث عن أثر العوامل الاجتماعية على اللغة.

وهناك ايضا جهابذة في العالم العربي تميزوا في علوم اللغة العربية، أمثال سيبويه، وابن جني، وعبد القاهر الجرجاني فقد قام العالم:-

 

  • سيبويه: بتأليف أشهر وأقدم مرجع شامل في قواعد اللغة العربية.
  • ابن جني: تمكن من تأليف كتاب أسماه “الخصائص”، تحدث فيه عن علاقة الصوت بالمعنى.
  • عبد القاهر الجرجاني: قام بالتركيز على البلاغة، وعلاقته النحو بالمعنى.

ملخص قد يهمك: ملخص كتاب زاد المعاد في هدي خير العباد.

ما الهدف من دراسة اللسانيات

يعد الهدف الأسمى لدراسة علم اللسانيات هو التعرف على سبل التواصل مع البشر، وتتمحور خصائص تلك الأهداف في كونها أساسا لتكوين النسيج الوطني والعلاقات الودية مع الأشخاص، فيمكن تلخيص أهداف دراسة اللسانيات في الآتي:-

  • فهم أساسيات اللغة: من دراسة تكوين الجمل والكلمات والأصوات والإلمام بالقواعد التي تحكمها، وكذلك معرفة تاريخ اللغة، وكيفية استخدامها كوسيلة للتواصل.
  • التحسين من التواصل الاجتماعي بين الأفراد: عن طريق إنشاء أساليب منهجية لتعليم اللغات التي تعرف به “اللسانيات التطبيقية”، وكذلك العمل على تحسين التراجم بين اللغات المختلفة، والتعرف على إمكانية تعلم لغه ثانيه وتقوية المهارات الخاصة بها.
  • علاقة اللغة بالإنسان والمجتمع: فهم طبيعة الثقافات وارتباطها باللغه فيما يعرف ب “اللسانيات الاجتماعية”، وبيان جانب تأثير اللغة على الفكر والإدراك البشري كمثل فرضية “سابير- وورف”، لدراسة الطريقة المثلى لاستخدام اللغة في مواقف الحياتية المختلفة.
  • دراسة اللغة وطبيعة استخدامها: فيمكن للمرء أن يدرس كيفية اكتساب الطفل للغة، فيما يعرف به “اكتساب اللغة” وكذلك فهم برمجة الحواسيب التي تعرف ب “اللسانيات الحاسوبية”، ومعرفة كيف يتعامل الدماغ مع اللغة عن طريق “علم اللغة النفسي”.
  • حماية اللغات المهددة من الضياع: فنجد أن علم اللسانيات يهدف إلى الحفاظ على بعض اللغات الأقل انتشارًا في المجتمعات، وتدوينها داخل تراث لغوي، للحفاظ على اللهجات المحلية التي تبين ثقافات المجتمع.
  • الدعم التكنولوجي: من الأهداف التي يعمل عليها علم اللسانيات “الجانب التكنولوجي” فيقوم بتحسين خاصية البرمجة الذاتية ومعالجة النصوص، ودعم التقنيات التي تساهم في معرفة الكلام والتحليل الصوتي.

بإمكانك القاء نظرة على هذا الملخص: ملخص كتاب مدارج السالكين.

لماذا سميت اللسانيات بهذا الاسم

يرجع سبب تسمية هذا العلم باللسانيات إلى أصل اللغة والحديث هو اللسان، فكلمة لسانيات مأخوذة من اللسان، الذي هو أساس الحوار والنقاشات، ويهتم هذا العلم بجميع أساسيات اللغة من بنيانها وقواعدها العامة ومعانيها واصواتها.

 

إذا لم تقرأ الكتاب بعد يمكنك النظر في ملخصه: ملخص كتاب ان ربي لطيف.

 

ختامًا وبعد معرفة علم اللسانيات وبيان أهدافه، والتحدث عن المحاور التي تقام عليها اللغات، و الإشادة بمجهودات العلماء في تأسيس هذا العلم وتأصيله ، لا بد لنا وأن نعرف أن ملخص كتاب مباحث في اللسانيات أحمد حساني، قد ناقش أهم الجوانب التي تدور حول اللسان ومادته اللغة واستوفى في شرح خصائص العلم من خلال مؤلف عن اللسانيات.

ألقي نظرة على هذا أيضًا: ملخص كتاب صور من حياة الصحابة.

صوتك مهم، أضف تعليقًا يفتح لنا آفاقًا جديدة

لن يتم نشر بريدك * تعني إلزامي

Scroll to Top