ملخص كتاب عصر القرود

ملخص كتاب عصر القرود

في هذا الكتاب يحاول الدكتور مصطفى محمود أن يصف التغير الكبير الذي أصاب الناس والعلاقات والمجتمع من حوله، ولقد كتب هذا الكتاب في وقت كان يرى فيه أن العالم يتحول شيئا فشيئا إلى شيء غريب لم يعد يفهمه ولم يعد يعرف إن كان هذا التطور نعمة أم نقمة.

تكلم أيضاً عن الحب وقال إن الحب الحقيقي لا يقوم على الشهوة ولا على الكلام المعسول بل على الرحمة والمودة والتفاهم، كما تطرق إلى مناقشة العديد من المواضيع العصرية التي سوف نطلع عليها الآن من خلال ملخص كتاب عصر القرود.

تلخص كتاب عصر القرود لمصطفى محمود

بدأ مصطفى محمود حديثه عن المرأة في هذا الزمن فقال إن المرأة لم تعد تهتم ببيتها كما كانت في الماضي، صارت تهتم بشكلها أكثر من اهتمامها بأطفالها وبيتها وزوجها، صارت ترى أن جمالها هو الذي يصنع قيمتها وأن مظهرها هو الذي يمنحها الاحترام.

قال أيضاً إن الكثير من النساء بدأن ينظرن إلى أمهاتهن وجداتهن على أنهن متخلفات لا يفهمن الحياة الحديثة ولا يعرفن كيف يعيشن، بينما الحقيقة أن تلك النساء كن يعرفن معنى الحب الحقيقي والعطاء من دون انتظار مقابل.

ثم تحدث عن العلاقة بين الرجل والمرأة كيف كانت تقوم على المشاركة والاحترام والمودة وكيف تحولت الآن إلى علاقة قائمة على الجسد فقط، وقال إن كثيراً من الرجال لم يعودوا يبحثون عن امرأة تشاركهم الحياة بل عن امرأة تشبع رغباتهم فقط دون أن ينظروا لعقلها أو مشاعرها أو إنسانيتها.

وفي فصل آخر من الكتاب تحدث عن التكنولوجيا كيف دخلت إلى كل بيت وكل يد وكل عقل وقال إن الناس لم يعودوا قادرين على العيش بدونها، لكنها في الوقت نفسه جعلتهم أكثر بعدا عن بعض أكثر انعزالا أكثر صمتاً، وقال إن هذه التكنولوجيا أفسدت الأخلاق أكثر مما أصلحت الحياة إن في الماضي كان الناس يخجلون من أشياء كثيرة واليوم صارت تلك الأشياء عادية تعرض في الشارع وفي التلفاز دون خجل أو خوف، إن هذه التغيرات جاءت مع من يدعون أنهم دعاة للتقدم لكنهم في الحقيقة يسيرون بالمجتمع نحو الضياع.

تحدث أيضا عن التلوث لكنه لم يقصد فقط التلوث البيئي بل التلوث الأخلاقي الذي أصاب النفوس وجعل الناس ينسون الخير والحياء والتسامح، وجعلهم يتصرفون كأنهم يعيشون وحدهم في هذا العالم لا يهمهم غير مصلحتهم.

وصف هذا العصر بأنه زمن القرود ليس لأن الناس فقدوا عقولهم بل لأنهم رغم العلم والتقدم أصبحوا أقل إنسانية، أقل رحمة، أقل صدق، أقل شهامة إن الإنسان اليوم أصبح يشبه الآلة يتحدث كثيراً لكنه لا يشعر كثيراً.

ذكر في هذا الكتاب أيضا بعض التجارب التي مرت عليه وبعض القصص التي سمعها من الناس الذين كتبوا له وكان يتأمل في مشاعرهم وتساؤلاتهم وحيرتهم وكتب عنها بأسلوب صادق وبسيط تحدث عن الحب والشك والغيرة والخذلان وعن الحنين إلى البساطة والصدق وتحدث عن كيف يمكن للإنسان أن يتوه في زحمة الحياة ولا يعود يعرف من هو؟ وماذا يريد وماذا يشعر؟.

يصرح الكاتب بانه لم نعد نعرف تلك النسمات المنعشة الطليقة التي عرفها أجدادنا، في أيام العصور الزراعية المتخلفة، لقد جاء التقدم واستحدث معه صناعات أفسدت البيئة بما نفثت فيها من أدخنة الكبريت، وأكاسيد الآزوت والكربون.

ثم تقدمنا أكثر وفجرنا الذرة، ولوثنا الماء والهواء والبحر والتربة بالغبار الذرى، وتقدمنا أكثر بما اكتشفنا من وسائل لإبادة الحشرات الضارة، وفرحنا لأننا سوف نستأثر بثمرات الأرض دون أن تنافسنا فيها الديدان والهوام، فكانت نتيجة ذلك الرش المستمر بالمبيدات أن ماتت الحشرات الضارة، وماتت معها النحل في الخلاياه، وخرج الغذاء ملوث ومضر بالصحة.

يرى الكاتب أن النفس في هذه الحياة لا تزداد شبعا، بل تزداد جوعا ولا تزداد امتلاء، بل تزداد خواء، ثم هي تنتهي إلى حالة من الظلمة والقسوة والبلادة، ثم فساد الفطرة إلى اليأس والجنون وطلب الانتحار.

ولهذا نجد أعلى نسب للجنون والانتحار في بلاد الترف والتحلل، والإشباع الجنسى مثل روسيا وأمريكا والسويد والترويج، ولا نجدها بين الذين يعيشون حياة الريف أو حياة البداوة، كما لا نجدها إطلاقا بين أهل الإيمان، وأهل الوفاء وأهل المثل والقيم.

يتطرق الكاتب الى حديث انتهاك الخصوصية باسم بالحب ويرى أن الله أراد لكل واحد منا أن تكون له خصوصية لا تنتهك. وسر بينه وبين ربه لا يطلع عليه إلا ربه، ولكل منا وجه إلى الناس، ووجه إلى الله، وذلك الوجه الثاني هو سره.

وانتهاك هذا الوجه عدوان، وطمع من الحبيب، ولهذا أشعر دائما بأن من يحاول أن يقتحم المسافة بيني وبينه باسم الحب إنما يفعل ذلك بحكم الكراهية وليس الحب، فهو يريد أن يلتقط لى صورة في التواليت، ويسجل عني الامور التي لا تليق بي، ويحاول أن يفضحنى.

اقرأ أيضا: ملخص كتاب كوني صحابية

اقرأ أيضا: ملخص كتاب تهافت الفلاسفة

نبذه عن الكاتب

كاتبنا اليوم هو مصطفى محمود الذي كتب العديد من المقالات في مجلة روز اليوسف وكان له فيها عمود ثابت يحمل اسم اعترافات عشاق، وفي عام الف وتسعمئة وتسعة وستين قرر أن يجمع هذه المقالات في كتاب مستقل وخلال تلك الفترة كان يكتب أيضاً في مجلة الصباح وكان له فيها عمود بعنوان اعترفوا لي.

وقد مرت مسيرته الأدبية بمرحلتين المرحلة الأولى كانت بين عام الف وتسعمئة وخمسين وعام الف وتسعمئة وسبعين وتميزت بمواضيعها الدينية والفلسفية، أما المرحلة الثانية فقد بدأت بعد عام الف وتسعمئة وسبعين وركز فيها على الكتابة في الفكر الإسلامي والشريعة.

اقرأ أيضا: ملخص كتاب الثقافة العربية للعقاد

اقرأ أيضا: ملخص كتاب الجزائر في عهد رياس البحر

اقتباسات من كتاب عصر القرود

إليك أهم الاقتباسات المميزة الواردة في هذا الكتاب:

  • الطبيعة البكر فقدت بكارتها …والغابة العذراء فقدت عذريتها…والأنهار تلوثت بالمخلفات الكيماوية والبحار تلوثت بالمخلفات الذرية، والهواء تلوث بالدخان وعادم السيارات وأطنان الغبار السام الذي تنفث المصانع.
  • وازدحمت المدن بالناس واختنقت الشوارع بالمارة وضاقت العمارات بسكانها، وأصبحت كعلب فسد هواؤها، وأصبح التنفس ثقيلا ممضا مرهقا.. وكأن الإنسان ينتزع الهواء انتزاعا من عالم بلا هواء.

اقرأ أيضا: ملخص كتاب الأمازيغ قصة شعب

اقرأ أيضا: ملخص كتاب تاريخ الجزائر العام

المرأة العصرية في الحقيقة لم تتقدم بالبيت، وإنما على العكس رجعت به إلى الوراء خطوتين ليكون بيت دعارة، وامتهنت جسمها وأنوثتها، فعرضتها كسلعة في فابترينه العيون، وتصرفت على عكس ما تدعى وعلى عكس ما تقول بلسانها متهمة الرجال.. بأنها ليست سلعة وليست موضوع لذة يوضع في قصر الحرملك.. نحن نرد عليها بأنها هي التي أثبتت على نفسها التهمة، وهي التي وضعت البطاقة على نفسها .. بالطريقة التي تلبس بها

هند على

هند على صانع محتوى لديه شغف كبير بالقراءة والاطلاع على الكتب القيمة ومن ثم تلخيصها بشكل متقن وبأسلوب بسيط وقوى حتى يسهل على القارئ الوصول إلى المعلومة، أملك خبرة ٧ سنوات في الكتابة والتحرير  وتلخيص الكتب ولكن مازلت اتطلع إلى المزيد  من الخبرة في صناعة المحتوى.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر بريدك * تعني إلزامي

Scroll to Top