
يُعد كتاب “طرق تدريس ذوي الاحتياجات الخاصة” للمؤلف عمار مطر، من الكتب القيمة في مجال التربية والتعليم لذوي الاحتياجات الخاصة حيث يقدم معلومات قيمة حول كيفية التعامل مع هذه الفئة الهامة في مجتمعنا، ويتميز الكتاب بأسلوبه الواضح والمبسط، مما يجعله مرجعًا ذو فائدة عظيمة للمعلمين والمختصين في مجال التربية الخاصة وكذلك للآباء والأمهات، لذا سوف نقدم لكم عبر موقعنا التالي ملخص كتاب طرق تدريس ذوي الاحتياجات الخاصة.
أقرا المزيد: ملخص كتاب أسس ومبادئ التمريض
ملخص كتاب طرق تدريس ذوي الاحتياجات الخاصة للمؤلف عمار مطر
يقدم كتاب طرق تدريس ذوي الاحتياجات الخاصة معلومات شاملة وحديثة حول طرق تعليم وتدريس ذوي الاحتياجات الخاصة، ويقدم مجموعة متنوعة من الاستراتيجيات والتقنيات التي يمكن للمعلمين والمختصين استخدامها في عملهم، كما يمكن أن يكون مفيدًا للأسر التي لديها أطفال من ذوي الاحتياجات الخاصة.
ويتناول الكتاب مجموعة واسعة من الموضوعات المتعلقة بتعليم وتدريس ذوي الاحتياجات الخاصة، بما في ذلك:
- مفهوم الاحتياجات الخاصة وأنواعها.
- طرق التدريس والاستراتيجيات المناسبة.
- التقنيات التعليمية الحديثة.
- دور الأسرة في دعم ذوي الاحتياجات الخاصة.
وسوف نتناول سوياً كل موضوع من تلك الموضوعات على حدة كما يلي:
استمتع معنا بقراءة: ملخص كتاب طبيبك معك
أولاً مفهوم الاحتياجات الخاصة وأنواعها
يُعتبر هذا الموضوع أساسيًا لفهم طبيعة التحديات التي يواجهها الأفراد ذوو الاحتياجات الخاصة، لذا يقدم الكتاب تعريفًا شاملاً لمفهوم الاحتياجات الخاصة، حيث يشير إلى أنهم الأفراد الذين يواجهون صعوبات في التعلم أو المشاركة في الأنشطة اليومية بسبب إعاقات جسدية أو ذهنية أو حسية أو سلوكية.
ثم ينتقل الكاتب للحديث بعد ذلك عن أنواع الاحتياجات الخاصة، ومن ثم يستعرض الكتاب أنواعًا مختلفة من الاحتياجات الخاصة، مع تقديم معلومات تفصيلية عن كل نوع، فعلى سبيل المثال هناك الإعاقة الذهنية، وتشمل صعوبات في التعلم والتفكير وحل المشكلات، وتتفاوت شدتها من بسيطة إلى شديدة.
كما تتطلب استراتيجيات تعليمية خاصة لتلبية احتياجاتهم، كذلك هناك الإعاقة السمعية، وتتراوح من فقدان جزئي إلى فقدان كامل للسمع، وتؤثر على القدرة على التواصل اللفظي، وتحتاج إلى استخدام لغة الإشارة وتقنيات أخرى للتواصل، وعلى نفس النسق هناك الإعاقة البصرية، وتشمل فقدان جزئي أو كامل للرؤية.
وتقلل القدرة على التعلم والقراءة والكتابة، ومن ثم يحتاج هؤلاء الأشخاص إلى تقنيات وأدوات خاصة، مثل طريقة برايل، كذلك هناك صعوبات التعلم، والتي تشمل صعوبات في القراءة والكتابة والرياضيات، والتجاوب مع المجتمع المحيط، وأيضًا صعوبة الاندماج مع العالم الخارجي مما ينتج عنه ضرراً نفسياً لهذه الفئة.
وفي الواقع ترتبط صعوبات التعلم بالضرورة بالإعاقة الذهنية، وبالتالي تتطلب استراتيجيات تعليمية فردية لتلبية احتياجات تلك الفئة، وبالمثل الإعاقات الجسدية، والتي تحوي مجموعة واسعة من الحالات التي تؤثر على الحركة والقدرة الجسدية، لذا لابد من استخدام أجهزة مساعدة تحاكي الأجزاء البشرية وتساعد على تكيف الشخص مع ظروف الحياة المحيطة .
ومن جهة أخرى هناك اضطرابات طيف التوحد، والتي تؤثر على التواصل والتفاعل الاجتماعي والسلوك، وتتفاوت شدتها وتتطلب تدخلات فردية باستمرار، وفي الحقيقة يشكل التوحد الكامل مشكلة صعبة للشخص المسئول عن الحالة المصابة للتوحد إذ إنه يتطلب منه المراقبة والتفرغ باستمرار.
وأخيراً يذكر المؤلف الاضطرابات السلوكية والانفعالية، والتي تضم مجموعة من الحالات التي تؤثر على السلوك والمشاعر، وبالتالي من الضروري القيام بتدخلات سلوكية وعلاجية عاجلة لتسهيل اندماج تلك الفئة في المجتمع وسهولة تقبلها داخله.
بعد ذلك يطرح الكاتب سؤال مهم ويجيب عنه ألا وهو، ما هي أهمية فهم أنواع الاحتياجات الخاصة؟
ويجيب المؤلف على ذلك السؤال بأنه ضروري لمساعدة المعلمين والمختصين على تحديد الاحتياجات الفردية لكل طالب، كما أن ذلك الفهم يمكنهم من اختيار الاستراتيجيات التعليمية المناسبة، ويساعد على توفير بيئة تعليمية داعمة وشاملة.
ومن ثم من خلال هذا الموضوع، يضع المؤلف الأساس لفهم كيفية التعامل مع ذوي الاحتياجات الخاصة وتوفير الدعم اللازم لهم لتحقيق أقصى إمكاناتهم.
أقرامعنا: ملخص كتاب أسس علم النفس
ثانياً طرق التدريس والاستراتيجيات المناسبة
بعد فهم طبيعة الاحتياجات الخاصة في الفصل الأول من الكتاب، يأتي دور اختيار طرق التدريس والاستراتيجيات المناسبة للتعامل مع هذه الفئة، إذ يؤكد الكتاب على أهمية تخصيص التعليم، أي تصميم البرامج التعليمية لتلبية الاحتياجات الفردية لكل طالب من كل فئة.
ومن ثم يبدأ الكاتب بتوضيح أهم الاستراتيجيات التعليمية، كما يلي:
التعليم المتمايز: هو نهج يراعي الاختلافات بين الطلاب في القدرات والاهتمامات وأنماط التعلم، ويتضمن تعديل المحتوى والعمليات والمنتجات التعليمية لتناسب كل طالب.
التعليم التعاوني: يشجع الطلاب على العمل معًا في مجموعات صغيرة لتحقيق أهداف مشتركة، كما يعزز التفاعل الاجتماعي ومهارات التواصل.
التعليم القائم على المشاريع: وهو الذي يتضمن العمل على مشاريع عملية ذات صلة بالواقع، ويطور مهارات حل المشكلات والتفكير النقدي.
استخدام الوسائل البصرية والحسية: يعتمد على استخدام الصور والرسوم البيانية والمجسمات والأدوات الحسية لجعل التعلم أكثر جاذبية وفاعلية خاصةً لذوي الإعاقات الذهنية وصعوبات التعلم. تحليل المهام: ويقصد بها تقسيم المهام المعقدة إلى خطوات صغيرة ومتسلسلة، ويساعد الطلاب على اكتساب المهارات تدريجيًا.
استراتيجيات تعديل السلوك: وهو مخصص للطلاب ذوي الاضطرابات السلوكية، وتستخدم تلك الاستراتيجيات لتعزيز السلوكيات الإيجابية.
الخطة التعليمية الفردية : وهي وثيقة تحدد الأهداف التعليمية والخدمات اللازمة لكل طالب من ذوي الاحتياجات الخاصة، ويتم تطويرها بالتعاون بين المعلمين وأولياء الأمور والمختصين.
لخصنا لك: ملخص كتاب مقاييس نفسية
ثالثًا التقنيات التعليمية الحديثة
في عصر التكنولوجيا، أصبحت التقنيات التعليمية الحديثة أداة أساسية في تعليم وتدريس ذوي الاحتياجات الخاصة، وهنا يقدم الكتاب نظرة شاملة على أحدث التقنيات التي يمكن استخدامها لتلبية احتياجات هذه الفئة، ومن أهم التقنيات التعليمية التي ذكرها الكتاب، تقنية البرامج التعليمية المحوسبة، وهي التي توفر بيئة تعليمية تفاعلية وجذابة.
كما تتيح تخصيص التعليم وتلبية الاحتياجات الفردية، وتستخدم الوسائط المتعددة (صور، فيديو، صوت) لجعل التعلم أكثر فاعلية، كذلك هناك الأجهزة المساعدة، وتشمل أجهزة الكمبيوتر اللوحية، وأجهزة الاتصال المعزز، وأجهزة القراءة والكتابة المساعدة،وتساعد الطلاب على التغلب على الصعوبات الجسدية والحسية.
وبالمثل هناك تطبيقات الهواتف الذكية، وهي التي توفر مجموعة واسعة من التطبيقات التعليمية والتواصلية، وتعمل على تطوير المهارات اللغوية والاجتماعية، بالإضافة إلى إنها هامة في مساعدة الطلاب في تنظيم أوقاتهم ومهامهم.
وعلى نفس المنوال هناك الواقع الافتراضي والواقع المعزز، ويقصد بها تقنيات تساعد في جعل التعلم أكثر تفاعلية وجاذبية، تساهم في اكتشاف الطلاب للعالم من حولهم بطرق جديدة، وكذلك هناك السبورات الذكية، والتي تعرض المعلومات بطريقة تفاعلية وجذابة، وتعمل على الاندماج بسهولة في الأنشطة التعليمية للطلبة.
تعرف على: ملخص كتاب الرهاب الاجتماعي
رابعاً دور الأسرة في دعم ذوي الاحتياجات الخاصة
يؤكد الكتاب هنا في ذلك القسم على أن الأسرة هي الشريك الأساسي في عملية تعليم وتأهيل ذوي الاحتياجات الخاصة. فالأسرة هي البيئة الأولى التي يتفاعل فيها الطفل، ولها تأثير كبير على نموه وتطوره.
لذا يتناول الكاتب دور الأسرة بإسهاب، إذ يوضح أن توفير الأسرة للحب والحنان والأمان الذي يحتاجه الطفل، يساعده على بناء ثقته بنفسه وتعزيز تقديره لذاته.
أيضًا هناك الدعم التعليمي، وهو ما يساعد الأسرة على ممارسة الطفل للمهارات التي يتعلمها في المدرسة، لذا يجب على الأسرة توفير بيئة تعليمية محفزة في المنزل، ومتابعة الواجبات المدرسية مع الطفل، وتوفير الدعم الاجتماعي، الذي يساعد الطفل هعلى تطوير مهاراته الاجتماعية والتواصل مع الآخرين.
كذلك يشير الكاتب إلى ضرورة دمج الطفل في الأنشطة الاجتماعية المناسبة لقدراته، وينبه على ضرورة الدفاع عن حقوق الطفل من جانب الأسرة ، فالأسرة ينبغي أن تدافع عن حقوق الطفل في الحصول على التعليم والرعاية المناسبة، عبر التواصل مع المدرسة والمختصين لضمان حصول الطفل على الدعم اللازم. ثم ينتقل الكاتب بعد ذلك لتقديم نصائح وإرشادات للأسر، منها على سبيل المثال لا الحصر، تقبل الطفل كما هو، بمعنى أوضح تقبل إعاقته، والتعامل معها بواقعية، مع التركيز على قدرات الطفل ونقاط قوته.
وبالمثل التواصل المستمر مع المعلمين والمختصين لتبادل المعلومات والخبرات، والمشاركة في وضع الخطة التعليمية الفردية للطفل، و توفير بيئة منزلية داعمة، وآمنة ومريحة للطفل.
مع توفير الأدوات والمواد التعليمية اللازمة، وتشجيع الطفل على الاستقلالية، والاعتماد على نفسه في القيام بالمهام اليومية، وتنمية مهارات حل المشكلات واتخاذ القرارات، مع عدم إغفال تنمية مهارات التواصل، عبر التحدث مع الطفل بوضوح وبساطة، والاستماع إلى الطفل بانتباه وتفهم.
لذا نجد أنه من خلال هذا الموضوع، يوضح المؤلف أن الأسرة هي الشريك الأساسي في رحلة تعليم وتأهيل ذوي الاحتياجات الخاصة، وأن دعمها وتفهمها هما مفتاح النجاح.
أبرز الأسئلة الشائعة عن كتاب “طرق تدريس ذوي الاحتياجات الخاصة “
فيما يلي إليك بعض الأسئلة الشائعة حول كتاب “طرق تدريس ذوي الاحتياجات الخاصة” لعمار مطر:
من الذي يهمه هذا الكتاب ؟
يستهدف الكتاب المعلمين والمختصين في مجال التربية الخاصة، وكذلك الطلاب والباحثين في هذا المجال، كما يمكن أن يكون مفيدًا للأسر التي لديها أطفال من ذوي الاحتياجات الخاصة.
ما هي أهم الموضوعات التي يتناولها الكتاب؟
يتناول الكتاب مجموعة واسعة من الموضوعات المتعلقة بتعليم وتدريس ذوي الاحتياجات الخاصة، بما في ذلك:
- مفهوم الاحتياجات الخاصة وأنواعها.
- طرق التدريس والاستراتيجيات المناسبة.
- التقنيات التعليمية الحديثة.
- دور الأسرة في دعم ذوي الاحتياجات الخاصة.
ما هي أهمية التعليم لذوي الاحتياجات الخاصة؟
يساعد على تحسين مستوى التحصيل الدراسي، وتعزيز الثقة بالنفس والاستقلالية، وتنمية المهارات الاجتماعية والعاطفية.
أقرا المزيد: ملخص كتاب سمات الشخصية
هل يقدم الكتاب استراتيجيات عملية يمكن تطبيقها في الفصول الدراسية؟
نعم، يقدم الكتاب مجموعة متنوعة من الاستراتيجيات العملية التي يمكن للمعلمين والمختصين استخدامها في عملهم.
ختاماً، يمكن القول أن كتاب طرق تدريس ذوي الاحتياجات الخاصة من الكتب التي تتميز بأسلوبها الواضح والمبسط، مما يجعلها سهلة الفهم والتطبيق في مجال تدريس ذوي الاحتياجات الخاصة، وفي النهاية نتمنى أن نكون قد وفقنا في تقديم ملخص وافي وشامل للكتاب دون إغفال أي جزء.

فاطمة محمود حاصلة على ليسانس اداب آثار شعبة لغات أوروبية قديمة، أعشق القراءة، وكتابة المحتوى، كتبت في عدة مجالات، لي ما يقارب الخمس سنوات في هذا المجال، أؤمن بأن القراءة هي غذاء الروح والعقل، أشعر انني اذهب إلى عوالم أخرى أثناء القراءة فهي هوايتي الوحيدة.