يعتبر كتاب “طرق تدريس اللغة العربية” لعلي أحمد مدكور من الكتب المرجعية في مجال تعليم اللغة العربية، حيث يقدم شرح وافي ومكثف لأساليب وطرق تدريس اللغة العربية، ويتناول الكتاب مختلف جوانب تعليم اللغة، بداية من أهداف تدريس المادة مع عرض لأهم المهارات اللغوية المختلفة، وكيفية القيام باختبار مستوى الطلبة، وفي مقالنا التالي سوف نتناول ملخص كتاب طرق تدريس اللغة العربية، ونلقي الضوء على أهم الموضوعات التي وردت فيه.
أقرا معنا: ملخص كتاب طرق تدريس الرياضيات
ملخص كتاب طرق تدريس اللغة العربية
في الحقيقة بعد كتاب طرق تدريس اللغة العربية ذو فائدة لكلًا من المعلمين والطلبة على حد سواء بالنسبة للمعلمين يساعدهم على تطوير مهاراتهم في تدريس اللغة العربية، ومن جهة أخرى يساهم في تحسين مستوى الطلاب في اللغة العربية.
حيث يركز الكتاب على الطرائق الحديثة في تدريس اللغة العربية، مع تقديم أمثلة عملية وتطبيقية لأساليب التدريس المختلفة، تمتاز بالوضوح والسهولة في عرض المعلومات، وسوف نتعرف بالتفصيل على كل الأفكار العامة التي طرحها الكاتب كما يلي:
أولاً ما هي أهداف تدريس اللغة العربية
يتناول الكاتب في الفكرة الأولى من الكتاب أهمية اللغة العربية ودورها في حياة الفرد والمجتمع، ويحدد الأهداف العامة والخاصة لتدريسها في المراحل التعليمية المختلفة، فيوضح أن اللغة العربية هي لغة القرآن الكريم، وهي لغة الهوية العربية والإسلامية.
كما تساهم اللغة العربية في تنمية الفكر والثقافة، وتساعد على التواصل والتفاهم بين الناس.ط، ويوضح أن للغة العربية عدة أهداف منها الأهداف العامة، وكذا الأهداف الخاصة مع شرحها بإسهاب.
فيوضح أن الأهداف العامة تشمل تنمية القدرة على التواصل والتعبير، وفهم التراث العربي والإسلامي، وتقدير قيمة اللغة العربية، بينما الأهداف الخاصة تختلف باختلاف المرحلة التعليمية، وتشمل تنمية مهارات الاستماع والتحدث والقراءة والكتابة، وتعلم قواعد اللغة العربية، وفهم النصوص الأدبية.
ثم ينتقل لتوضيح دور اللغة العربية في بناء الهوية الثقافية، والتي هي جزء أساسي من الهوية العربية والإسلامية، وتساهم في الحفاظ على التراث والقيم العربية، ومن جهة أخرى فإن تعليم اللغة العربية يساعد الطلاب على فهم تاريخهم وثقافتهم، ويعزز شعورهم بالانتماء.
لخصنا لك: ملخص كتاب طرق التدريس
ثانياً ما هي المهارات اللغوية التي جاءت في كتاب طرق تدريس اللغة العربية؟
يتناول هنا الكاتب المهارات اللغوية الأربع: الاستماع، والتحدث، والقراءة، والكتابة، كما يقدم مجموعة متنوعة من الأساليب والأنشطة لتعليم كل مهارة.
ثم ينتقل لشرح أهمية الاستماع في عملية التواصل، وأهم أساليب تنمية مهارة الاستماع، مثل الاستماع إلى النصوص المسجلة، والمشاركة في المناقشات والحوارات، هذا إلى جانب أبرز الأنشطة لتعليم مهارة الاستماع، مثل تلخيص النصوص المسموعة، والإجابة على الأسئلة حولها.
ومن جهة أخرى يتناول الكاتب أهمية التعبير عن الأفكار والمشاعر، فيشير إلى دورها في تنمية مهارة التحدث، مثل المحادثات الجماعية، والعروض التقديمية، ولعب الأدوار، ثم ينتقل للحديث عن أهمية القراءة في اكتساب المعرفة والثقافة.
وكذا أساليب تنمية مهارة القراءة، مثل القراءة الجهرية والصامتة، وتحليل النصوص، واستخلاص الأفكار الرئيسية.
استمتع معنا بقراءة: ملخص كتاب أساسيات اللغة العربية
ثالثاً أفضل طرائق التدريس
يذكر هنا الكاتب مجموعة متنوعة من طرائق التدريس الحديثة التي يمكن استخدامها في تعليم اللغة العربية، مثل الطريقة التواصلية، وتركز هذه الطريقة على استخدام اللغة في مواقف حقيقية، وتهدف إلى تنمية قدرة الطلاب على التواصل الفعال باللغة العربية.، بينما الطريقة التكاملية، تهدف إلى دمج المهارات اللغوية الأربع (الاستماع، والتحدث، والقراءة، والكتابة) في أنشطة متكاملة.
وعلى نفس المنوال هناك الطريقة الوظيفية، وتركز هذه الطريقة على تعليم اللغة العربية لأغراض محددة، مثل استخدامها في العمل أو الدراسة أو السفر، أما الطريقة الاستقرائية، فتقوم على استنتاج القاعدة من الامثلة المطروحة، بينما الطريقة القياسية فتقوم على تلقين القاعدة ثم التطبيق عليها من خلال الامثلة.
رابعًا أهم الوسائل التعليمية
يتناول هذا الموضوع أهمية استخدام الوسائل التعليمية في تدريس اللغة العربية، إذ تساعد على توضيح المفاهيم الصعبة وتسهيل عملية التعلم، كما تساعد على تنمية مهارات الطلاب المختلفة، مثل مهارات الاستماع والمشاهدة والتفكير.
ويقدم أمثلة متنوعة للوسائل التعليمية المناسبة لكل مهارة لغوية، ويركز الكتاب على أهمية اختيار الوسائل التعليمية التي تتناسب مع أهداف الدرس ومستوى الطلاب، ويقدم إرشادات حول كيفية استخدام هذه الوسائل بشكل فعال، فعلى سبيل المثال هناك الوسائل البصرية، وكذا الوسائل السمعية، وبالمثل الوسائل السمعية البصرية، وكذلك الوسائل التكنولوجي.
ثم يوضح الكاتب بعد ذلك كيفية استخدام الوسائل التعليمية، إذ يوضح في البداية أنه يجب على المعلم اختيار الوسيلة التعليمية المناسبة للدرس، بالإضافة إلى تحضير الوسيلة التعليمية بشكل جيد قبل استخدامها.
تعرف على: ملخص كتاب أسس التربية
خامساً كيفية القيام بتقويم الطلاب
يشرح هنا الكاتب أهمية تقويم الطلاب في عملية تعليم اللغة العربية، إذ يساعد التقويم على قياس مدى تحقيق أهداف الدرس، ويساعد على تحديد نقاط القوة والضعف لدى الطلاب، وتحسين عملية التدريس،، وتحفيز الطلاب على التعلم.
ثم ينتقل الكاتب بعد ذلك ليشرح أنواع التقويم المختلفة، مثل التقويم التكويني، والتقويم الختامي، التقويم الذاتي، التقويم الموضوعي، التقويم المقالي، كذلك يهتم الكاتب بتناول أدوات التقويم، مثل:
- الاختبارات الكتابية والشفوية.
- الملاحظة والمتابعة.
- المشاريع والأنشطة.
- ملفات الإنجاز.
ومن جهة أخرى يتناول الكاتب كيفية تصميم أدوات التقويم، والتي ينوه إلى إنها يجب أن تكون متوافقة مع أهداف الدرس، ومتنوعة وشاملة.
أقرأ المزيد: ملخص كتاب الأم للشافعي
سادساً دور المعلم في العملية التعليمية
يبرز هذا الموضوع دور المعلم كقائد وموجه لعملية التعلم، ويؤكد على أهمية إعداد المعلم وتأهيله لتدريس اللغة العربية، ويركز الكتاب على أهمية امتلاك المعلم للمعرفة والمهارات اللازمة لتدريس اللغة العربية، وعلى أهمية قدرته على التواصل الفعال مع الطلاب.
فالمعلم هو المسؤول عن تخطيط وتنفيذ عملية التدريس، وهو المسؤول عن خلق بيئة تعليمية مناسبة.،وعن تقييم أداء الطلاب، وأخيراً هو القدوة التي يحتذي بها الطلاب، ومن أهم مهارات المعلم التي يوردها الكتاب، ( مهارات التخطيط والإعداد للدرس، مهارات استخدام طرائق التدريس الحديثة، مهارات استخدام الوسائل التعليمية، مهارات التواصل الفعال مع الطلاب، مهارات تقييم الطلاب).
سابعاً اللغة العربية الفصحى والعامية
يشرح هنا الكاتب قضية العلاقة بين اللغة العربية الفصحى والعامية، وهي قضية ذات أهمية كبيرة في مجال تعليم اللغة العربية، إذ يوضح الكتاب كيفية التعامل مع هذه القضية في تعليم اللغة العربية، ويقدم إرشادات حول كيفية تحقيق التوازن بين استخدام اللغة الفصحى والعامية في الصف الدراسي.
فيوضح الكتاب أن اللغة العربية الفصحى هي اللغة الرسمية للتعليم والإعلام والأدب، بينما تستخدم اللغة العامية في الحياة اليومية، ويشير إلى أن هناك فجوة بين اللغة الفصحى والعامية، وأن هذه الفجوة قد تشكل تحديًا للطلاب في تعلم اللغة العربية.
كما يوضح أن هناك تدرجًا في استخدام اللغة العربية، وأن بعض اللهجات العامية أقرب إلى اللغة الفصحى من غيرها، ويؤكد الكتاب على أهمية تعليم اللغة العربية الفصحى للطلاب، لأنها هي اللغة التي تمكنهم من فهم النصوص الأدبية والعلمية، والتواصل مع الناطقين باللغة العربية من مختلف البلدان.
كما يشير إلى أنه يمكن للمعلم استخدام اللغة العامية في بعض الأحيان لتوضيح المفاهيم الصعبة، أو لجعل الدرس أكثر تشويقًا وإثارة لاهتمام الطلاب، ويقترح الكتاب أن يقوم المعلم بتوعية الطلاب بأهمية اللغة العربية الفصحى، وأن يشجعهم على استخدامها في الكتابة والتحدث.
كما يقترح الكاتب على المعلم أن يستخدم اللغة الفصحى في شرح المفاهيم والقواعد اللغوية، وفي قراءة النصوص الأدبية والعلمية، بينما اللغة العامية فتستخدم في الأنشطة التفاعلية، مثل المناقشات والحوارات ولعب الأدوار، أيضًا، يجب على المعلم أن يراعي المستوى اللغوي للطلاب، وأن يستخدم اللغة التي يفهمونها.
لخصنا لك: ملخص كتاب طريقة تفكيرك طريقك للنجاح
أهم المقتطفات النصية من كتاب طرق تدريس اللغة العربية
فيما يلي إليك بعض الاقتباسات النصية من كتاب “طرق تدريس اللغة العربية” لعلي أحمد مدكور:
- “إن اللغة العربية هي وعاء الفكر والثقافة، وهي الأداة التي تمكننا من التواصل والتعبير عن أنفسنا.”
- “التحدث هو القدرة على التعبير عن الأفكار والمشاعر بشكل واضح ومفهوم.”
- “القراءة هي المفتاح إلى المعرفة والثقافة، وهي الأداة التي تمكننا من فهم العالم من حولنا.”
- “يجب على المعلم أن يختار الطريقة المناسبة لكل درس ومستوى طلابي، وأن يستخدم طرائق تدريس متنوعة ومثيرة للاهتمام.”
- “الطريقة التكاملية تهدف إلى دمج المهارات اللغوية الأربع في أنشطة متكاملة، وتشجع الطلاب على استخدام اللغة في سياقات متنوعة.”
- “يجب على المعلم أن يختار الوسائل التعليمية التي تتناسب مع أهداف الدرس ومستوى الطلاب، وأن يستخدمها بشكل فعال أثناء الدرس.”
- “يجب أن تكون أدوات التقويم متنوعة وشاملة، وعادلة وموضوعية.”
- “يجب أن يمتلك المعلم المعرفة والمهارات اللازمة لتدريس اللغة العربية، وأن يكون قادرًا على التواصل الفعال مع الطلاب.”
- “يمكن للمعلم استخدام اللغة العامية في بعض الأحيان لتوضيح المفاهيم الصعبة، أو لجعل الدرس أكثر تشويقًا وإثارة لاهتمام الطلاب.”
أهم الاسئلة الشائعة عن كتاب طرق تدريس اللغة العربية
بالتأكيد، إليك أهم الأسئلة الشائعة حول كتاب “طرق تدريس اللغة العربية” لعلي أحمد مدكور كالآتي:
ما هو محتوى كتاب “طرق تدريس اللغة العربية”؟
يقدم الكتاب شرحاً مفصلاً لأساليب وطرق تدريس اللغة العربية.
ما هي أبرز الموضوعات التي يتناولها الكتاب؟
يتناول الكتاب عدة موضوعات منها أهداف تدريس اللغة العربية، والمهارات اللغوية، وطرائق التدريس، والوسائل التعليمية، وتقويم الطلاب، ودور المعلم، واللغة العربية الفصحى والعامية.
ما هي أبرز طرائق التدريس التي يشرحها الكتاب؟
يشرح الكتاب مجموعة متنوعة من طرائق التدريس الحديثة، مثل الطريقة التواصلية، والطريقة التكاملية، والطريقة الوظيفية.
هل الكتاب مناسب لجميع المراحل التعليمية؟
نعم الكتاب مناسب لجميع المراحل التعليمية لما يحتويه من معلومات شامله لكل المراحل.
ختاماً، إن كتاب “طرق تدريس اللغة العربية” لعلي أحمد مدكور ليس مجرد كتاب، بل هو مرشد قيم لكل معلم يسعى إلى الارتقاء بمستوى طلابه في اللغة العربية، إذ إنه يوجه المعلم نحو أفضل الممارسات التعليمية، ويلهمه لابتكار أساليب تدريسية مبتكرة ومثمرة.
فاطمة محمود حاصلة على ليسانس اداب آثار شعبة لغات أوروبية قديمة، أعشق القراءة، وكتابة المحتوى، كتبت في عدة مجالات، لي ما يقارب الخمس سنوات في هذا المجال، أؤمن بأن القراءة هي غذاء الروح والعقل، أشعر انني اذهب إلى عوالم أخرى أثناء القراءة فهي هوايتي الوحيدة.
