ملخص كتاب دروس في اللسانيات التطبيقية لصالح بلعيد

ملخص كتاب دروس في اللسانيات التطبيقية لصالح بلعيد من أفضل الكتب التطبيقية التي قدمت الجزء النظري مع الجزء التطبيقي، وقام الكاتب بتعريف اللسانيات التطبيقية ومجالاتها، وأيضًا الربط بينها وبين النظريات المعرفية والسلوكية والبنيوية.

 كما وضح الكاتب أن هدف هذا الكتاب هو إعطاء طرق جديدة للتعرف على مهارات الطلاب وتطوير الممارسات اللغوية والتربوية لديهم، وتقديم العديد من الأسس التي تعمل على توضيح المفاهيم التي تُعرف في اللسانيات التطبيقية، كما وضح هدف النقص الذي يوجد في دراسات اللسانيات التطبيقية.

نقدم لك: ملخص كتاب الرقص مع الحياة

ملخص كتاب دروس في اللسانيات التطبيقية لصالح بلعيد

الكتاب وضح العديد من الدروس في اللسانيات التطبيقية للكاتب صالح بلعيد، حيث قسمها على أربع موضوعات أساسية على النحو التالي:

1. المفاهيم العامة في اللسانيات التطبيقية

عرض الكاتب بعض المفاهيم التي منها علم اللغة التطبيقي وهو جزء لا ينفصل عن اللسانيات ولا يتجزأ عنها، وأكد أن هذا المجال واسع لتدريس اللغات، وأن هذه الدراسة تحتاج إلى عدة خصائص مثل: الفعالية، الانتقائية، والتداخلات بين اللغة الأصلية واللغات الأخرى.

وأوضح صالح في هذا الكتاب أنشطة علم اللغة التطبيقي مثل التخطيط اللغوي الذي وضع له هدف معين لتحقيقه وبين الأوجه الأخرى في علم اللغة التطبيقي مثل: علاج عيوب النطق، لغة الإعلام، التحليل النفسي، تعليم اللغات، جغرافية اللهجات، ثم أوضح مجالات علم اللغة التطبيقي مثل: التوثيق، تدريس اللغات، الترجمة، وغيرها. 

بعد ذلك تحدث عن علم اللغة العام، وأكد أنه علم يجب أن يدرس فيه الشخص اللغة من ناحية علمية من حيث تركيبها وأصواتها دون الاهتمام بالسياق الاجتماعي الذي يُحيط بها، ثم ذكر أهم مجالاتها مثل: اللهجات العامية، الأطلس اللغوي، وعلم اللغة الاجتماعي، ثم علم النفس اللغوي ثم قام بالتفرقة بينهم وبين علم اللغة التطبيقي. 

ثم تحدث بلعيد عن نظريات التعلم التي تخص العملية التعليمية، كما تحدث عن النظرية السلوكية من حيث مفهومها وكيف ينظر إليها السلوكيون واكتساب اللغة المنبثقة من علم النفس السلوكي، وهذا أثر في عملية التعلم والطريقة التي يتعلم بها الشخص، ثم إنتاج تطبيقات في صعوبات التعلم وكانت قائمة على النظرية السلوكية، كما تحدث عن النظرية المعرفية والفرق بينها وبين النظرية السلوكية. 

ننصحك بقراءة: ملخص كتاب أبو القاسم سعد الله تاريخ الجزائر الثقافي

2. مفاهيم تعليم اللغات

تحدث الكاتب في هذا الجزء عن مناهج تعليم اللغات، ووضح في كتابه عن ارتباطها وتعددها بشكل كبير ومدى اتصال الكتاب الشفوي باللغة المتعلمة، حيث عرض بعض المناهج التي قام باختيارها لتعليم اللغات مثل المنهج التقليدي، وهذا المنهج يعتمد على المُعلم وهو الذي يكون مصدر المعلومات الأول للمتعلم والمحور الأساسي في عملية التعليم، ثم فرق الكاتب بين المنهج التقليدي والمنهج البنيوي الذي قام على أساس عقلي. 

كما تحدث بلعيد عن المنهج الاقتصادي، وهو منهج يُعنى التواصل بين الإخبار والإبلاغ، وتجرى هذه العملية عن طريق الكلام، وتطرق بلعيد في كتابه إلى المنهج الاتصالي من ناحية المفهوم، وأكد أنه لا يوجد منهج اتصال، لكن توجد نظرية اتصالية لها أدوات وحدود خاصة. 

3. طريقة تعليم اللغات 

عرف الكاتب في هذا الجزء عن التعلم والتعليم بطريقة مفصلة، ثم تكلم عن طريقة كتاب الخطاب التربوي من المعلم للمتعلم وعن أهم هذه الطرق الإلقائية التي تتطور إلى تكاملية، ثم حوارية، ثم استقرائية، وتحدث عن سلبيات وإيجابيات هذه الطرق وانتقض البعض ومدح البعض الآخر، وقارن بينهما من خلال الوصول الأفضل للمتعلم في تبليغ الخطاب التربوي. 

نقدم لك أيضًا: ملخص كتاب العمدة لابن رشيق القيرواني

4. الوسائل التعليمية والتداخل اللغوي 

تحدث صالح في هذا الباب عن تعريف الوسائل التعليمية بكافة أنواعها مثل: البصرية السمعية أو السمعية البصرية، وأكد أنها ضرورة من ضروريات عملية تعليم اللغات خصوصًا بعد التطور الهائل في العصر الذي نعيشه وهو عصر التكنولوجيا، وأكد أن هذه الثورة في كافة المجالات وهي ترتبط بكيفية وضع الأهداف وكيفية تحقيقه، كما تحدث عن التعليم الذاتي والتعليم عن بُعد وأهمية تواجد الوسائل التعليمية. 

وأوضح أيضًا أن التداخل اللغوي من خلال مفهومه، والأخطاء الشائعة التي اعتاد عليها الناس للاستماع إليها في بعض الوسائل مثل: المجلات والصحف وحوارات المثقفين، وهذا بسبب اندماج اللغة الأصلية مع بعض اللغات الأخرى، وتحدث أيضًا عن بعض الاختبارات ودورها في تقييم عملية التعليم.

وختامًا، وضع الكاتب بعض الشروط التي يجب الاهتمام بها والعمل عليها في موضوع اللسانيات والتي منها الآتي:

  •  الاهتمام بتصميم الاختبارات وأهمية تقويمها.
  •  الاعتماد على تكنولوجيا التعليم وإيجاد حلول لبعض المشكلات التي تواجه التربية مثل: نظرية التعلم، وغيرها.
  •  البحث عن طرق جديدة تتحدث عن البحث والتفكير، وتقديم تقنيات حديثة عن التنظيم والتنفيذ، وغيره. 

نستنتج من هذا الكتاب أن اللسانيات التطبيقية هي من الحقول المعرفية الجديدة التي ساهمت في العملية التعليمية والمعرفية، وتطوير طرق التعلم للناطقين وغير الناطقين، حيث ظهرت مشكلة تعليم اللغات للأجانب، كما وضح أهم مجالات اللسانيات وهي: اللسانيات النفسية والاجتماعية والتقابلية، والترجمة وصناعة المعاجم.

ويجب معالجة هذه المشكلة التي تواجهها التربية في العملية التعليمية مثل: ضعف الكفاية الداخلية والخارجية، ونظريات التعلم في العملية التعليمية.

 حيث وضح بلعيد أهمية الاعتماد على الأفكار التربوية الحديثة، ويجب إعداد المدرس إعدادًا جيدًا، وتقديم وسائل بصرية وسمعية لتكملة عملية التعلم ومساعدة المعلم على إكمال مهامه، ويجب تنمية اللغة العربية وتدريس اللغات الأجنبية والاستفادة منها.

من ملخصاتنا:

ملخص كتاب النقد الثقافي لعبد الله الغذامي

ملخص كتاب إحياء علوم الدين

نبذة عن الكاتب

هو الأستاذ الدكتور “صالح بلعيد”، من مواليد 22/11/1951 ولد في”ولاية البويرة” في الجزائر، ورئيس المجلس الأعلى للغة العربية، وباحثًا لسانيًا مشهودًا له بالكفاءة، وتخرج من كلية الآداب واللغات، وشغل وظائف مختلفة في التدريس.

وشارك بلعيد في العديد من المؤتمرات والندوات المقامة في دولة الجزائر، وشارك في العديد من الرسائل الجامعية، وعمل أستاذًا محاضرًا من 17 ديسمبر 1994 حتى 23 مايو 2000، ومن مؤلفاته علم اللغة النفسي في المواطنة اللغوية، هموم لغوية في خطر، هذه مقاماتي.

الأسئلة الشائعة 

ما هي نظريات التعلم التي يتحدث عنها صالح بلعيد في كتابه دروس في اللسانيات التطبيقية؟

تحدث صالح بلعيد عن نظريات التعلم التي تخص العملية التعليمية، وعن النظرية السلوكية من ناحية المفهوم، وكيف ينظر لها السلوكيون أنها عملية اكتساب اللغة المنبثقة من علم النفس السلوكي، وهذا أثر كثيرًا على عملية التعلم، والطريقة التي يتم من خلالها التعلم. 

كل ما يخص اللسانيات التطبيقية؟ 

اللسانيات التطبيقية أو ما يسمى “علم اللغة التطبيقي” ويعتبر فرع من فروع اللسانيات وعلم اللغة، وهذا يعني تطبيق النظريات اللغوية عمليًا، ومعالجة المشاكل التي تتعلق باكتساب اللغة سواء الأولى أو الثانية. 

ما هي فروع اللسانيات التطبيقية؟ 

تتمثل فروع اللسانيات التطبيقية إلى: اللسانيات الاجتماعية، والنفسية والتربوية والعصبية والحاسوبية والتقابلية. 

لماذا سميت اللسانيات بهذا الاسم؟ 

سُميت اللسانيات بهذا الاسم لأنها ترجع إلى الأصل اللاتيني وتعني اللغة أو اللسان، وأول من استعمل هذه اللغة أو المصطلح هو “جورج مونان” في عام 1826 أو 1833، أما كلمة لساني استخدمها “رينوار” في عام 1816. 

 

صوتك مهم، أضف تعليقًا يفتح لنا آفاقًا جديدة

لن يتم نشر بريدك * تعني إلزامي

Scroll to Top