ملخص كتاب حرب المئة عام على فلسطين بالإنجليزية: The Hundred Years’ War on Palestine، للكاتب “رشيد الخالدي” وقام بكتابته في عام 2020، حيث يصف فيه الاستيلاء الصهيوني على فلسطين وهذا من 1917 إلى 2017 ويسميه استعمارًا استيطانيًا، حيث جادل الكاتب أستاذ الدراسات العربية في جامعة كولومبيا “إدوارد سعيد” بأن الصراع في فلسطين ليس صراع متساويًا بين تنازعات على نفس الأرض، بل هي حرب استعمارية ضد السكان الفلسطينيين الأصليين من قبل جهات مختلفة لإجبارهم على الخروج من وطنهم ضد إرادتهم، حيث يعتمد المؤلف على القصص والروايات التي تنتقل من جيل إلى جيل وأيضًا عن تجارب شخصية.
تعرف على: ملخص كتاب أبو القاسم سعد الله تاريخ الجزائر الثقافي
ملخص كتاب حرب المئة عام على فلسطين
يبدأ الكاتب كتابه بفحص بعض المراسلات التي يرجع تاريخها إلى 1889 بين رئيس بلدية القدس ويوسف ضياء الدين باشا وثيودور هرتزل والد الصهيونية السياسية، وفي الحديث يتجاهل هيرتز مخاوفه التي أثارت الباشا ويقول هرتز مازحًا لكن من سيفكر في طرده يؤكد المؤلف أن الصهيونية هي في الأساس مشروعاً أستعماريا وأن الفلسطينيين لم يأخذوا هذا على محمل الجد، لذلك سوف نقوم بتوضيح فصول الكتاب على النحو التالي:
الفصل الأول: 1917 / 1939
في هذا الفصل يتحدث الكاتب فيه عن وعد بلفور في نوفمبر 1917، حيث أعلن دعم الإمبراطورية البريطانية لإنشاء وطن قومي للشعب اليهودي في فلسطين حيث تم تأسيس فلسطين المنتدبة في أعقاب ثبوت الدولة العثمانية ولم توجد أي وثيقة للعرب أو لفلسطين تؤكد حقوقهم الوطنية، حيث مثلت الوكالة اليهودية بطريقة غير رسمية وتسمى الأقلية اليهودية وعملت إدارة شبه حكومية، ولم يكن في وقتها مؤسسة لتمثيل الأغلبية العربية.
الفصل الثاني: 1947 / 1948
يسلط هذا الفصل الضوء على حلول الولايات المتحدة محل بريطانيا وهذا في عام 1947 كقوة إمبريالية لحشد الدعم الدولي لقرار التقسيم الذي صدق على أنشاء دوله يهوديه في 56% من الأراضي العربية وهذا كان انتهاك لحق الفلسطينيين وأقام دولة إسرائيلية.
حيث قامت الحرب العربية الإسرائيلية الأولى وتسمى “النكبة”، حيث تم طرد حوالي 700 ألف فلسطيني من وطنه إلى دول عربية مجاورة ومصادرة أراضي الفلسطينيين المهاجرين للحكومة الإسرائيلية لصالح الشعب اليهودي وإضافتها للمستوطنات اليهودية.
نقدم لك: ملخص كتاب الرقص مع الحياة
الفصل الثالث: 1967
يتناول هذا الفصل إسقاط الضوء على الدور الاستعماري للولايات المتحدة، عندما تمت موافقة إدارة “ليندون جونسون” على الضربات الإسرائيلية على الأردن ومصر وسوريا وهذا في حرب 1967 من خلال دعمها لقرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة رقم 242 الذي قام بغزو القدس الشرقية وقطاع غزة والضفة الغربية وشبه جزيرة سيناء ومرتفعات الجولان.
الفصل الرابع: 1982
يشير هذا الفصل إلى تواطؤ الولايات المتحدة للعدوان الإسرائيلي والغزو الإسرائيلي على لبنان في عام 1982، وكان بقيادة “مناحيم بيغن” للتخلص على منظمة التحرير الفلسطينية، حيث اعتبرها الكاتب عملية إسرائيلية أمريكية مشتركة، كما زودت الولايات المتحدة إسرائيل بدعمها بالسلاح وطرد قادة منظمة التحرير من بيروت إلى تونس.
ننصحك بقراءة: ملخص كتاب صاحب الظل الطويل
كما أن هذا الفصل قريب جدًا لقلب المؤلف ولحياته، حيث عاش في بيروت 15 عامًا مع أسرته، وقدم أدلة دامغة لقرار الحكومة الإسرائيلية بإرسال ميليشيات مسيحية لسجن صبره ومخيم شاتيلا، وهذا للتحريض على مجزرة صبرا وشاتيلا وتم تسريب من أرشيف إسرائيل في عام 2012.
الفصل الخامس: 1987 / 1995
يغطي هذا الفصل الرد الإسرائيلي الوحشي على الانتفاضة الأولى وتوسعها في بناء مستوطنات إسرائيلية على قطاع غزة والضفة الغربية، واتفاقيات ترتبت على أساسها العلاقات الدبلوماسية والسياسية بين إسرائيل والولايات المتحدة، والتي لم تحل مطالب الفلسطينيين وإنهاء الاحتلال وحق العودة للاجئين وحقوق الأرض والمياه، وبالتالي كانت الاتفاقيات هو إعلان حرب إسرائيلية أمريكية على الفلسطينيين لتعزيز الحركة الصهيونية.
الفصل السادس: 2000 / 2014
هذا الفصل يغطي أربعة فصول عن العنف الإسرائيلي ضد الدولة الفلسطينية في قطاع غزة والضفة الغربية، ورد فعل ضد الانتفاضة الثانية والهجمات الثلاثية على غزة في عدة أعوام وهم: 2008، 2012، 2014.
نرشح لك قراءة: ملخص كتاب الجريمة والعقاب
ويؤكد المؤلف أن عدد القتلى والدمار للبنية التحتية كان هائلاً نتيجة الأسلحة الفتاكة التي قدمتها الولايات المتحدة لإسرائيل بما فيهم الأباتشي وطائرات بدون طيار، وطائرات حربية من طراز F 15 وF 16، ومدافع هاوتزر عيار 155 مللي.
نبذة عن الكاتب
رشيد الخالدي هو مؤرخ فلسطيني أمريكي ولد عام 1948 في مدينة نيويورك وتربى فيها، وكان والده يعمل لدى الأمم المتحدة، وكان مواطنًا سعوديًا لكن من أصول فلسطينية، ووالدته كانت لبنانية أمريكية تعمل في مجال الديكور.
التحق الخالدي بمدرسة الأمم الدولية وهو ابن شقيق حسين الخالدي بروفيسور الدراسات العربية في جامعة كولومبيا، الخالدي أيضًا مدير لمدرسة الشؤون الدولية التابعة لمعهد الشرق الأوسط في جامعة كولومبيا.
وله العديد من الكتابات وكان أشهرها الهوية الفلسطينية في عام 1997 ويذكر الخالدي أن جذور الهوية الفلسطينية بدأت في أوائل القرن العشرين، حيث شغل منصب الأستاذ الراحل إدوار سعيد في قسم التاريخ جامعة كولومبيا، وعمل رئيسًا لرؤية دراسات الشرق الأوسط الفلسطيني في مفاوضات السلام العربية وهو حاليًا رئيس تحرير مجلة الدراسات الفلسطينية.
لخصنا لك: ملخص كتاب الماجريات
اقتباسات من كتاب حرب المائة عام على فلسطين
من أبرز الاقتباسات التي وردت في الكتاب الآتي:
- “كان البيت الأبيض يسعى لأمرٍ آخَر: إصدارُ اقتراحات مبدَئية موالِية لإسرائيل بشكلٍ هجومي بحيث تكون غير مقبولة حتى لأكثرِ الفلسطينيين مُرونَة وبهذا الأسلوب تستطيع الحكومةُ الإسرائيلية صَبغَ الفلسطينيين بِعَدَمِ التعاون وتُتابِع تَجنّبَ المفاوضات والاستمرار بالوَضع القائم في الضَّم والتَّوسع الاستعماري”.
- “نُسِجَتْ هذه العلاقةُ بمَهارةٍ في الصهيونية السياسية الحديثة وأصبحتْ جزءاً أساسياً منها. وهكذا زَيَّنَتْ حركةٌ استعمارية-قومية من أواخر القرن التاسع عشر نفسَهَا بمعطَفٍ توراتي كان جَذاباً جِداً للبروتستانت الذين يَتلون الكتاب المقدَّس في بريطانيا العظمى والولايات المتحدة الأمريكية”.
- “وأعمَاهُم ذلك عن رؤية الحداثَة الصهيونية وطبيعتِها الاستعمارية، وإلا كيف يمكن أن “يَستعمِرَ” اليهودُ الأرضَ التي انطلقَ منها دِينُهم؟”.
- “بالنظر إلى هذا العَمى، صُوِّرَ هذا الصراع في أفضل الأحوال بأنه صراعٌ قوميٌّ عاديٌّ مُحزِنٌ بين شَعبَين لديهم حقوقٌ في الأرض نفسِها”.
- “وفي أسوأ الأحوال وصِفَ بأنه نتيجةَ كراهيةٍ متأصِّلةٍ لدى عربٍ ومسلمين متعصّبين ضد الشعب اليهودي في محاوَلتهم تَرسيخَ حَقِّهِم الذي لا يمكن إنكاره في أرضِهم الخالِدة التي مَنحها الله لهم”.
- “بين كل الخدمات التي قدَّمتْها بريطانيا للحركة الصهيونية قَبل سنة 1939 ربما كان أكثرها فائدة هو القَمع العسكري لمقاومة الثورة الفلسطينية قضَت الحربُ الدموية التي شُنَّت ضد الأغلبية في البلاد على 10% من الرجال العرب البالغين بين قتيلٍ أو جريح”.
