ملخص كتاب حدائق الملك

ملخص كتاب حدائق الملك لفاطمة أوفقير محمد عبد القادر التي تروي قصتها ومعاصرتها في فترة الاستعمار الفرنسي مع باقي الشعب المغربي، حيث عاشت فترة حكم الملك محمد الخامس وابنه الحسن التاني، وقضت النصف الأول من عمرها في جدران القصر، وتعرفت على محمد أوفقير وهي في الرابعة عشر من عمرها، والذي كان عسكريًا ناجحًا قضى عمره في خدمة الشعب المغربي والملك حسن الثاني.

ملخص كتاب حدائق الملك

تحكي القصة عن أم وأبنائها الستة الذين تعرضوا للسجن لمدة 19 عام بعد قتل الأب الجنرال “محمد أوفقير” وهذا عندما قام بانقلاب في البلاد ومحاولة إسقاط طائرة لملك المغرب “الحسن الثاني”، حيث يقدم الكتاب شهادة الزوجة فاطمة أوفقير على ما حدث لها ولأولادها خلال فترة السجن.

ذات صلة: ملخص كتاب ذاكرة ملك

القصة

هي عبارة عن تراجيديا متكاملة الأطراف، وقعت على العائلة بأكملها، وتعتبر القصة التي تم ذكرها على لسان فاطمة أوفقير في كتابها عبارة عن تحديات الواقع القاسي الذي انعكس عليها هي وأولادها، وعلى الوقت الذي قضته العائلة في السجون داخل المغرب والمأساة العائلية التي حدثت لهم نتيجة عمل أوفقير وهم لا ذنب لهم، لكن يدفعون ثمن شيء لم يكونوا فعلوه وكان السبب الوحيد هو رب الأسرة، وكانت نتيجته اختفاء وضياع لمدة 19 عام في الزنازين.

اتهام أوفقير بالانقلاب على ملك المغرب “الحسن الثاني” عام 1972 وتوجد أقوال تقول أنه تم تصفيته بعد حدوث هذا الانقلاب وتوجد أقوال أخرى تقول أنه انتحر، بعد ذلك سُجنت فاطمة وأولادها 19 عام لم يعرف عنهم أي شيء.

 حياة فاطمة

حيث ولدت فاطمة عام 1935 تغيرت حياتها وهي في عمر 15 عام عندما تعرفت على “محمد أوفقير” وكان عسكريًا أكبر منها سنًا بحوالي 15 عام، وقالت فاطمة في الكتاب: “جاء أوفقير إلى البيت في إحدى ليالي رمضان، وكان يبدو غريبا وقرر أن يتزوجني حين رآني فكان أول رجل في حياتي كان حنونا وشجاعا ونزيها”.

لخصنا لك: ملخص كتاب الماجريات

تُوفيت فاطمة وعمرها يناهز 78 عامًا بعد حياة مأساوية عاشتها هي وأبنائها في سجون المغرب بعد أن عاشت وسط القصور الملكية في ثراء ونفوذًا في قصر “حسن الثاني”.

سار “محمد أوفقير” جنرالاً معروفًا بصرامته وصعد هو وزوجته في فترة قصيرة إلى سلم النفوذ، وكان يكلف بقضايا حساسة في الدولة وفي عام 1965 اتهم بالتورط في اغتيال “مهدي بن بركة” في باريس وحكمت عليه فرنسا غيابيًا بالأشغال الشاقة مدى الحياة. 

أوفقير كان رجلاً سياسيًا قويًا، وكان يعتبر الرجل الثاني بعد الملك، حيث عينه وزيرًا للداخلية في عام 1967، وعاش هو وزوجته التي كان جمالها فائق في حياة البزخ وسط الملك.

فترة صعبة 

مر الزوجان بفترة صعبة أدت إلى الطلاق لكنهما تصالحا وتزوجا مرة ثانية مع ولادة ابنهما الأصغر وهو عبد اللطيف وكان عام 1969.

انقلبت الأقدار في 16 أغسطس 1972 أطلق ثلاث طائرات حربية على الطائرة الملكية عند عودتها من رحلة فرنسا، لكن نجا “الحسن الثاني” من عملية الاغتيال لكنه قام باستدعاء وزير الداخلية متهمًا بـ الانقلاب، ثم عثر على محمد أوفقير بعد ذلك مقتولاً بخمس رصاصات في الظهر لكن المصادر الرسمية في المغرب أكدت أنه أنتحر.

نرشح لك قراءة: ملخص كتاب صاحب الظل الطويل

المأساة 

بعد ذلك بدأت مأساة العائلة وهبوطها من القمة إلى الجحيم، حيث وضع “الحسن الثاني” الزوجة هي وأطفالها الستة في سرية تامة في زنزانات منفردة، وقُطعت أخبار العائلة عن العالم لمدة 19 عام، حيث فصلت فاطمة عن خمسة من أبنائها طيلة 10 سنوات، وقالت “قتلونا على نار هادئة، وظروف حياتنا ازدادت سوءا يوما بعد يوم. فكان الأكل يقل تدريجيا… وفي “بير جديد” كانت الزنزانات لا يوجد بها كهرباء وبها ابواب مصفحة بها فتحة صغيرة وكان سجن ابني الأكبر من عمر 19 إلى 33″.

في عام 1987 نجح الأبناء الأربعة في الهروب من السجن وإرسال رسالة إلى العالم شرح فيها وضعهم وهذا كان من خلال إذاعة فرنسا الدولية، لكن عذابهم لم ينتهي بعد قرار “الحسن الثاني” ووضع العائلة بالإقامة الجبرية في “مراكش” حتى سنة 1991. 

نقدم لك: ملخص كتاب الجريمة والعقاب

استعادة الحرية 

قامت “فاطمة أوفقير” بالنشر بعد استعادة حريتها مذكراتها في عام 2000 وكان عنوان المذكرات “حدائق الملك” لكن كتاب أبنتها “مليكة  أوفقير” وسمي “السجينة” لقى على حظ أكبر، ورغم أن فترة السجن حطمت حياة “فاطمة أوفقير” لكنها ظلت من أنصار النظام الملكي.

وفي 1999 توفي “الحسن الثاني” واعترفت في صحيفة “ليبراسيون الفرنسية” وقالت: “فعلوا بنا ما فعلوا، لأنه كان يشعر بالخطر. كل شيء انهار من حوله وخانه أناس كان يثق بهم. لكن الحقارة كانت خاصة ميزة مقربيه الذين تركونا نموت جوعا ودون علاج. الحسن الثاني كان من أكبر الوطنيين في تاريخ المغرب”.

نقدم لك: ملخص كتاب أبو القاسم سعد الله تاريخ الجزائر الثقافي

عاشت “فاطمة أوفقير” في باريس عدة أعوام، حيث استقرت في البلاد من عام 2003 وكانت تتابع السياسة المغربية، وتأسف لعدم لقائها مع محمد السادس خلال الأعوام الأخيرة، حيث نشرت في مجلة عام 2011 وقالت: ” كنت اود ذلك لك لكنه لا يريد فقد لقنا فكره أن أننا أعداء العائله الملكيه”.

وأخيرًا، نجد أن “فاطمة أوفقير” قامت بسرد حياتها التي كانت بلا حدود من البزخ والترف إلى الظلم والعيش الموحشة، حيث وفقت في نقل معاناتها إلى القارئ، وكان عنوان الكتاب عنوان إنساني، وأكد على قوة المرأة وتضحية أبنائها، وبينت مشاهد الصمود والكفاح والمقاومة من أجل الحرية، وعرضت أيضًا لنا فاطمة صدق مشاعرها في ولائها لوطنها المغرب.

 

صوتك مهم، أضف تعليقًا يفتح لنا آفاقًا جديدة

لن يتم نشر بريدك * تعني إلزامي

Scroll to Top