ملخص كتاب توقف عن إرضاء الآخرين للمؤلف “باتريك كينغ”، حيث يوضح أن إرضاء الآخرين هو نكرانًا للذات، ويعتبر من أكثر السلوكيات التي تُشخص بالأنانية، وهو ينبع من إنعدام الأمان والخوف والشعور بالاستحسان اعتقادًا بأن الشخص بمفرده غير كافيًا وأنه بحاجة إلى رفع قيمته عند الناس عن طريق تلبية احتياجاتهم ورغباتهم وهذا على حساب نفسه، ويزداد شعوره بالإكراه والإجبار على الشيء، حيث يكون لدى شخص اعتقاد مشوه بأن كافة الناس يراقبونه باستمرار ويقومون بانتقاده دائمًا، وهو شعور يضر الشخص ويرفع مستوى الخوف لديه ويتسبب في ارتكاب العديد من السلوكيات الضارة.
نرشح لك قراءة: ملخص كتاب الجريمة والعقاب
ملخص كتاب توقف عن إرضاء الآخرين
يرى الكاتب أن إرضاء الآخرين هو من الأفعال التي تؤذي صاحبها للحصول على القبول من الناس، ويكون هذا الأمر مزيفًا أو عابرًا لوقتٍ قصير، ثم يواجه الشخص العديد من العقوبات تجاه هذا السلوك مثل: الشعور بالكبت أو الظلم وهذا سيحدث سلوك سلبي وعدواني أو ينفجر الشخص مثل: البركان، أو يتعرض تتعرض صحته للخطر بسبب المهام الكبيرة التي يُجبر عليها، وينتهي به الأمر بعلاقات مشبوهة لأنه وضع نفسه في دور ثانوي ويحتمل وجهًا آخر فوق وجهه الحقيقي.
أسباب سلوك إرضاء الآخرين
توجد العديد من الأسباب التي يوضحها الكاتب وراء سلوك إرضاء الآخرين والتي تبدأ من المعتقدات القديمة التي نتمسك بها وتتمثل في أننا نشعر أننا أقل شأنًا عن غيرنا، لذلك يدفعنا أن نُلبي حيل لإرضاء الناس وتعزيز هذه الرغبة، لذلك توجد عدة أسباب رئيسية وراء هذا السلوك ومن أهمها الآتي:
نقدم لك: ملخص كتاب الماجريات
السبب الأول
المفهوم الخاطئ للمعتقدات، وهذا يمثل أن يكون الشخص دائمًا في خدمة الآخرين ويضع هذا فوق أولوياته حتى لو كان على حساب نفسه، فإذا كنت تمتلك هذا الشعور فسوف تشعر بالذنب إذا حاولت أن تتصرف بطريقة غير ذلك.
السبب الثاني
الشعور الدنيوية، هو إذا كان الشخص يشعر بأنه غير متساوي مع الآخرين في القيمة أو أن الآخرين لا يستقبلون بشخصيته سوف يرى أن فرصته الوحيدة هي تراجع واتباع أهواء الآخرين.
السبب الثالث
الكرم واللطف، حيث يتعلم الشخص في طفولته أن اللطف والكرم من الصفات الجيدة للشخص ويجب أن يتصف بها، لكن البعض قد يتمادى في ذلك ويأخذ هذا الموضوع في منحنى آخر، فيظن أن إعطاء الأولوية لنفسه هي نوع من السلبية والأنانية، لذلك يسعى دائمًا لتفضيل مصالح الآخرين على مصلحته الشخصية.
السبب الرابع
فكرة المواجهة، نجد أن الكثير من الأشخاص يخشى إرضاء الغير ويتعمدون ذلك ويكرهون عدم الراحة والتوتر، ويبذلون قصارى جهدهم لتجنب هذه المشاعر لأن الشخص يخشى فكرة المخالفة ويضع كل تركيزه على وجود الردود دائمًا.
لخصنا لك: ملخص كتاب الرقص مع الحياة
وضع الكاتب بعض النصائح
يجب أن يسعى الشخص إلى إعادة برمجة معتقداته وأن سلوك إرضاء الآخرين من المعتقدات الخاطئة، والتي يجب إعادة برمجتها، ويعتبر العلاج السلوكي المعرفي من أهم العناصر الأساسية في تغيير هذه المعتقدات، ويجب أن تصبح أنانيًا في بعض الأوقات لأنه من المتعارف أن الأنانية من السلوك السيء، لكن يجب أن تكون أنانيًا في بعض الأوقات.
إذا كنت تريد خدمة الآخرين يمكنك أن تقوم بخدمتهم، لكن لا تقوم بذلك بكل طاقتك، فلا تُعني الأنانية إهمال الآخرين وإنما تُعني إعطاء الأولوية لعقلك وجسدك.
لا بد أن تقبل نفسك وتحبها، وأن تكون متعاطفًا مع نفسك وأن القبول هو اختيار، ولا يكون خيار صعب بسبب التوقعات والمعايير التي تضعها نصب عينيك.
يجب أن تؤمن أن الشخصية القوية ليست من الصفات السيئة ولا تتساوى مع العدوانية في شيء، لكن يجب أن تضع نفسك دائمًا في مكانة كبيرة عند الآخرين لكي تحسن التصرف، وأن تكون مبتكرًا في خلق طرق يفوز بها كلاً من الطرفين في بعض المواقف.
يجب أن تقبل وتتعامل مع المواجهة بشكل أفضل، لأنها من الطرق الجيدة لكي تتغلب على الخوف في مواجهة الآخرين، ويمكنك أن تقوم بأنشاء تسلسل هرمي لكي تتخلص من الخوف وهذا يساعدك على التعود على التوتر، وأنه لا يحدث لك أي شيء إذا قمت بمواجهة مخاوفك، لكن مع مرور الوقت قد تميل إلى سلوكيات إرضاء الآخرين وتتحول إلى استجابات وعادات تلقائية، ولكن إذا كانت الغرائز الأولى والثانية تدفعنا للإرضاء، فلا يمكن أن نكون حازمين ومن الضرورة تغيير هذه العادات اللاواعية لكسر الأنماط الضارة.
نقدم لك أيضًا: ملخص كتاب صاحب الظل الطويل
لا بد أن تدرك أن إرضاء الآخرين واستيعاب فكرة أنك لا تفعل شيء بدافع الإرادة أو التحلي بالكرم يمكن هذا أن يحدث بكل سهولة، لذلك يجب أن تسأل نفسك خمس مرات على الأقل عن أسباب فهم الدافع وراء هذا السلوك.
من المهم أن تقوم ببناء استقلاليتك وتحرر أفكارك، وأفكار الآخرين وأن تُقدر أرائك ولا تخضع نفسك للآخرين، وتوقف عن إنشاء علاقات مع طرف واحد لأن هذا يجعل الناس يعتمدون عليك ولا تستطيع التخلص من هذه العادة ولابد أن تمنحهم مساحة للتصرف مع أنفسهم. يجب أن تترك الماضي خلف ظهرك رغم أنه يشكل ذاتك، لكن ذكرياتك وتجاربك يجب أن تُدرك أنها تتصرف بدافع الماضي أو إرادتك الحرة.
لا بد أن تكون قويًا تحت أي ضغط، وعند توقفك عن إرضاء الآخرين سوف تواجه بعض الردود الغاضبة، وهذا ليس خطأ لأنك رفعت سقف التوقعات إليهم.
يجب ألا تستسلم تحت أي ضغط كما كنت تفعل ذلك سابقًا، وسوف يستغرق هذا الأمر خمس ثواني فقط من الإرادة القصوى، وسوف يصبح الأمر سهلاً في كل مرة بعد ذلك.
لا بد أن تتوقف عن تحمل مسؤولية سعادة ومشاعر الآخرين، لأن كل شخص مسؤول عن سعادته وعواطفه، وأنك لست بحاجة أن تكون واصيًا على أحد عاطفيًا خصوصًا إذا كان هذا يشكل ضررًا بالنسبة لك.
أفضل أساليب الدفاعية هي الحدود القوية الواضحة في إرضاء الآخرين الذين يجعلونك تفعل هذا السلوك، ويجب ألا يرى الأشخاص سببًا للالتزام بهذا، بل يجب عليك توضيح وتنفيذ بدون استثناء، أنت لا تحتاج أن تضع حدود بينك وبين الناس وهذا من خلال استكشاف القيم الثانوية والأساسية الخاصة بك، وهذه هي الطريقة التي يمكن من خلالها أن تعرف ما يجب عليك حمايته وما يمكنك أن تتخلى عنه ثم قم بتوصيل هذا للآخرين.
في الختام، يجب أن تعرف أنه يوجد طرق عديدة ليس لها حصر لقول “لا” وأنت تعرف الكثير منها وتتلخص في كلمة واحدة وهي “لا”، ويجب عليك أن تفهم أن الناس سيمتلكون رد فعل قوي إذا كنت تريد هذا.
أسئلة شائعة
عن ماذا يتحدث كتاب توقف عن إرضاء الآخرين؟
يوضح الكاتب أهم الأسباب التي تجعل الشخص يتصرف بهذه الطريقة وكيفية علاج هذا ويجب أن تضع نفسك أولاً ثم الآخرين، ويوضح الأسباب التي تؤدي إلى محاولة إرضاء الآخرين على حساب نفسك، وأن هذا من الأخطاء الكبرى التي يمكن أن يرتكبها الإنسان في حق نفسه ويفقدها للأبد.
كيف تتخلص من إرضاء الناس؟
يمكنك أن تحل هذا بالإصرار والثبات، ويجب ألا تهتم كيف يراك الناس، ويجب إرضاء الناس على أن يكون هذا شيءً ترغب فيه ولا تفعله لإرضاء الآخرين.
هل إرضاء الناس مرض نفسي؟
نعم، إرضاء الناس بصورة مستمرة قد يستنفذ طاقتك وجهدك وأحياناً تكون الأنانية هي أكثر من الإيثار.