ملخص كتاب تاريخ الجزائر العام
يعد ملخص كتاب تاريخ الجزائر العام للمؤلف عبد الرحمن الجيلالي، موسوعه تاريخيه متكاملة النواحي، تتناول الحديث بشكل مفصل عن أحوال الجزائر في كافة الحقب التاريخية ابتدأً من الحقبة القديمة، ووصولاً للحقبة الوسطى والمعاصرة، ويشتمل الكتاب على كافة الجوانب السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية والدينية المختصة بدولة الجزائر، ويتميز أسلوب الكتاب بأنه مائل إلى الدقة العلمية والتسلسل التاريخي.
فهو يعد مرجعًا ممتازاً للطلاب الأكاديميين والعلماء المتخصصين بالتاريخ العام وخاصة تاريخ دولة الجزائر، فهو يمثل بوصلة مستقيمة الهدف حيث أنه يبحث في محاور عديدة ويتجه إلى التحليل العميق للأحداث، ويعتمد على بث الأحداث بصور موثوقة متناول بذلك الأدلة الفعلية التصويرية؛ والملفات المتنوعة، ويقوم بعرض المراجع العربية والأجنبية المتحدثة عن الشأن الجزائري، لدعم طريقة السرد التاريخي.
فسوف نقوم بالحديث في خضم هذا المقال عن ما يحتويه كتاب تاريخ الجزائر العام وأهميته التاريخية، و سنتعرف على مؤلف هذا الكتاب ، وعن الأجزاء الموضوعة لتقسيمات الكتاب، وسوف نبين تاريخ دولة الجزائر ومركزيتها في الأحداث العالمية، و سنوضح المقياس العام لتاريخ الجزائر وهل يمثل أحد العلوم الإنسانية أم ماذا فتابعو معنا.
تابع المقال التالي: ملخص كتاب أبو القاسم سعد الله تاريخ الجزائر الثقاف.
عن ماذا يتحدث كتاب تاريخ الجزائر العام، وما أهميته
يمثل كتاب تاريخ الجزائر العام للمؤرخ الشهير عبد الرحمن الجيلاني، مصباحًا تضاء به عتمة المجهولة في تاريخ دولة الجزائر، فهو يعد مرأه تعكس الواقع وما يدور ويسترسل من أحداث تاريخية تجمع بين عصور الماضي وأزمنة المستقبل، فيات الكتاب بدوره ليتحدث عن ما مرت به دولة الجزائر خلال فتراتها المختلفة، وتتلخص في الآتي:-
- الجزائر منذ القدم: يحكي المؤرخ عن الفترات التي عاشتها الجزائر في العصور القديمة والحضارات التي شُكلت هناك مثل حضارة النوميديين والرومان، ويقوم بالتحدث عن الأهمية الاستراتيجية التي أُختصت بها الجزائر في شمال أفريقيا.
- الجزائر وأضواء الفتح الإسلامي:- قد مثل دخول الإسلام لدولة الجزائر من إظهار هوية جديدة للشعب الجزائري وهي الهوية الإسلامية التي تقام على مبدأ الثقافة والدين، ويقوم المؤرخ بالتحدث عن هذه الفترة بأنها فترة ظهور الدول الإسلامية الصغرى بداخل الجزائر أمثال دولة المرابطين والدولة الرستمية.
- الجزائر والعهد العثماني:- منذ قدوم العثمانيين إلى الجزائر وهم يعتبرونها وجه قوة في البحر المتوسط واستخدموها كقاعدة عسكرية بحرية، فقد تمكن العثمانيون من دخول الجزائر في القرن 16 الميلادي وإدارتها على نحو يرسخ أقدام الخلافة العثمانية في البلاد.
- الجزائر تحت الاستعمار الفرنسي:- استطاع الفرنسيون غزو الجزائر في عام 1830 ميلادي، وقامت ضدهم حركات مقاومه شعبيه وترأس قيادة تلك الحركات الشعبية الأمير عبد القادر، وقام المؤرخ عبد الرحمن الجيلاني بمناقشة الجوانب والتأثيرات السلبية للاستعمار.
- ثوره الشعب وتحرر الجزائر:- قام الشعب الجزائري بمجهود نضالي فريد لمواجهة المستعمر الفرنسي، واستطاعوا بتضحياتهم واجتماع كلمتهم، من تحرير البلاد من سطوة الاحتلال والحصول على الاستقلال.
وتعد الأهمية التي يحرص المؤرخ على بيانها في هذا الكتاب هي:-
- تحقيق الكتاب للشمولية: فيقوم الكتاب على عرض تاريخ الجزائر بصورة متكاملة، يستطيع الباحث المؤرخ من خلالها الوصول لمعلومات شاملة عن الجزائر.
- تنمية وتعزيز الهوية الوطنية للشعب الجزائري: فيقوم الكتاب على إظهار الجانب النضالي للشعب الجزائري حتى وصوله للاستقلال.
- اعتماد الكتاب على مصادر تاريخية متنوعة: فبهذا يكون الكتاب قد جمع بين الروايات التاريخية الموثوقة، مما يساعده على إظهار كتابه بصورة دقيقة.
- إظهار الجزائر بلونها الحضاري: فقط ساهم المؤلف في بيان جانب الجزائر في تعزيز الحضارة الإسلامية والعالمية، من خلال عرضه لأهمية موقعها السياسي والجغرافي.
يمكنك الإطلاع على تلك المقالة:ملخص كتاب الفوائد لابن القيم.
من هو مؤلف كتاب تاريخ الجزائر العام
يعد مؤلف كتاب تاريخ الجزائر العام هو المؤرخ الشهير “عبد الرحمن الجيلاني” فهو يصنف من العلماء البارزين في الكتابات التاريخية في القرن العشرين، ولد عبد الرحمن الجيلاني عام (1908: 2010) في مدينة الجزائر، وقام بأداء دراسته الأولية في المدارس الحكومية في الجزائر ثم ارتحل إلى تونس لاستكمال المرحلة الجامعية في جامع الزيتونة، وقام بدراسة تخصص اللغة العربية والعلوم الإسلامية هناك، ويمثل كتابه تاريخ الجزائر العام موسوعة تاريخية شاملة للباحثين في تاريخ الجزائر، ويتميز عبدالرحمن الجيلاني بمساهمته الفريدة في مجالات عدة مثل مجال:-
- الفقه الإسلامي: قد كان من الأعضاء البارزين في الهيئات الدينية.
- الصحافة والاعلام: فلقد تميز بكتاباته عن القضايا التاريخية والثقافية.
- القضاء: فقد عمل قاضًا يقضي وفقًا لما تحكم به الشريعة الإسلامية.
مقالة تخص الموقع: ملخص كتاب ان ربي لطيف.
كم عدد أجزاء كتاب تاريخ الجزائر العام لعبد الرحمن الجيلالي
يتكون كتاب تاريخ الجزائر العام من أربع أجزاء تتميز بسهولة السرد والدقة العلمية في العرض، فهو يمثل موسوعة مرتكزه الأركان، بعرضها للوثائق وملفات التاريخية وكذلك يمتاز كتابه باعتماده على المراجع العربية والأجنبية ذات الصلة بدولة الجزائر، يتكون محتوى كتابه من اربع اجزاء وهم على النحو التالي:-
- الجزء الأول: ففي الجزء الأول يقوم المؤلف بعرض الجزائر خلال عصورها القديمة، ابتدأً من نشأتها، وصولاً لفترة حكم الفينيقيين والرومان والوندال والبيزنطيين.
- الجزء الثاني: يتناول المؤرخ في هذا الجزء الحديث عن الجزائر خلال العصور الإسلامية، وكيف أثرت الحضارة الإسلامية على المناطق المجاورة، وظهور الدوله الحفصيه و الزيرية.
- الجزء الثالث: ففي هذا الجزء الثالث يقوم الكاتب ببيان فترة حكم العثمانيين في الجزائر وطرق إدارته وتنظيماتهم السياسية والاجتماعية والعسكرية.
- الجزء الرابع: في خلال هذا الجزء يتحدث الكتاب عن فترة الاحتلال الفرنسي للجزائر، ونضال الشعب حتى وصل إلى الاستقلال.
مقالة قد تهمك:ملخص كتاب زاد المعاد في هدي خير العباد.
كم يبلغ تاريخ الجزائر وهل تاريخها عظيم
تعد الجزائر بلد عريقة تاريخيًا، يمتد تاريخها لآلاف السنين، وهي تمتاز بالحضارات المتنوعة والثقافات المتعددة، فنجد أنه في كل عصر من العصور التي مرت بها الجزائر تظهر أهميتها في القارة الإفريقية، فعلى سبيل المثال نجد أن في كافة العصور كانت الجزائر تظهر بشكل الحقبة التي تمر بها، وهم كالتالي:-
- العصور القديمة كانت لها آثارًا تاريخية تمتد إلى العصر الجليدي القديم، فنجد أنه في القدم قد عاشت الشعوب الأمازيغية في البلد، وكان لها أبلغ الأثر في وضع البصمات على الحضارات القديمة مثل حضارة قرطاجية والحضارة الرومانية.
- وأثناء العصر الروماني عرفت الجزائر بمقاطعة “نوميديا”، وقد وقعت الجزائر في الغزو الوندالي والبيزنطي مع باقي دول المنطقة بعد سقوط الإمبراطورية الرومانية.
- وعندما دخل الاسلام الجزائر أصبحت الجزائر جزءا لا يتجزأ من دول العالم الإسلامي، وقامت بها بعض الدول مثل دولة الامازيغ والدولة الحمادية والزيدية والرستمية، وكان لها آثرًا بالغًا في نشر ثقافة الدين الإسلامي.
- وفي العصر العثماني كانت الجزائر عبارة عن قوة بحرية، استطاعت الدفاع عن سواحلها أمام العدوان الأوروبية.
- وفي فترة الاستعمار الفرنسي الذي دام 132 عامًا، وكان يعد من أقسى أنواع الاستعمار، شهدت الجزائر في تلك الآونة مقاومات شعبية لإخراج المستعمر الفرنسي من أرضها، واستطاعت نيل الاستقلال في 5 يوليو لعام 1962.
- وفي العصور الحديثة عملت الجزائر على إرساء دعائم دولتها وتطويرها اقتصاديًا وثقافيًا للحفاظ على هويتها الإسلامية والعربية.
ازداد قرأة تزداد علمًا إليك ذاك الرابط: ملخص كتاب رحلة ابن بطوطة.
ما هو المقياس العام لتاريخ الجزائر، وهل يعد من العلوم الإنسانية
بعد المقياس العام لتاريخ الجزائر هو المقياس الذي تبنى عليه الأحداث في النطاق الجغرافي، وتحاوطه مادة الزمن، ويقام هذا المقياس على دراسة المنهج العام لتاريخ الجزائر وفقا للعصور التاريخية التي مرت بها.
ويعد التاريخ من العلوم الانسانية لأنه يدرس نشاط الإنسان في كل حقبة من الحقب التاريخية المختلفة ويعمل على تعزيز وعية بهويته التاريخية، والعمل على ترسيخ انتماءه الوطني، ويقوم على تحليل المجتمعات والحضارات، ويسهم في فهم الحاضر من خلال مراجعة الماضي التاريخي.
أقرأ تلك المقالة:ملخص كتاب كوني صحابية.
وفي نهاية المطاف، عرضنا من خلال ملخص كتاب تاريخ الجزائر العام، أحوال الجزائر في العصور المختلفة، وأهميتها التاريخية، وذكرنا نبذة عن مؤلف الكتاب وعن الأجزاء التي تناولها كتابة، وبينا أن التاريخ يصنف من ضمن العلوم
الإنسانية و أوضحنا أسباب انتسابه لتلك العلوم.