ملخص كتاب بنية الثورات العلمية توماس كون

ملخص كتاب بنية الثورات العلمية توماس كون تم نشره عام 1962، وقدم فيه الكاتب تحليلاً لتأريخ العلوم، وكان أكبر حدث في تاريخ علم الاجتماع وفلسفة العلوم، حيث قدم إعادة تقييم المستوى العالمي ورد الفعل لتجاوزات مجتمع العلماء، كما أنهم يحدقون النظرة التقليدية للتقدم في العلم العادي، وكان ينظر بأنه تطور لتراكم بعض الحقائق والنظريات واسعة القبول.

حيث جاء لكي يطرح نموذج لحوادث ووقائع ساعدت على انقطاع استمرار الفكر، وأن أثناء اكتشاف هذه الظواهر أدى إلى استحداث نماذج فكرية كاملة، وتغيير اتجاه الأبحاث الجديدة، وطرح أسئلة على بيانات قديمة بطريقة حديثة متجاوزاً منهج حل الألغاز.

مثلاً: شدد الكاتب على ثورة “كوبر نيكوس” أن في بداية الثورة قامت بعدم طرح التنبؤات والأحداث الفلكية أكثر دقة مثل: مواقع الكواكب وهذا مقارنة بنظام “بطليموس” إلا أنه قام بإغراء بعض الممارسين بإمكانيات التطوير وإيجاد حلول أبسط وأفضل في المستقبل، وسمى هذا كون “المفاهيم الجوهرية”.

قدم موقعنا ملخص كتاب كيف تمسك بزمام القوة

نبذة عن توماس كون

توماس صامويل كون أو كوهن Thomas Samuel Kuhn، ولد في 18 تموز 1922، هو كاتب أمريكي يهودي الأصل، ولد في مدينة “سنسناتي”، وكان والده مهندساً صناعياً.

حصل كون على شهادته الجامعية في الفيزياء عام 1943 من جامعة هارفارد، ثم حصل على الماجستير عام 1946، والدكتوراة عام 1949.

قام كون بدراسة منهج تاريخ العلوم من عام 1948 حتى 1956، وهذا بناءً على رغبة رئيس الجامعة “جيمس كونانت”، وترك جامعة هارفارد، حيث قام بالتدريس في جامعة كاليفورنيا في بيركلي في التاريخ والفلسفة، حتى حصل على الأستاذية عام 1961، وحصل على جوائز وأوسمة عديدة، وتُوفي كون في 17 حزيران عام 1996 متأثراً بمرض السرطان.

ملخص كتاب بنية الثورات العلمية توماس كون

تحدث توماس في كتابه بنية الثورات العلمية عن أمهات الكتب العلمية أنها تُعطي للقارئ صورة مغلوطة عن تطور العلم الحقيقي، حيث أنها كُتبت بعد أن استقرت واكتملت المناهج العلمية، بينما لا توضح كيفية الوضع قبل الاستقرار.

لذلك يرى كون أن قراءة الكتب كمرجع لتأريخ العلم يجعل القارئ يتلقى صورة غير كاملة عن العلم، وأن العلم عملية تطور تراكمية عن طريق تقديم المعلومة، وخلط الخرافات بالمفاهيم، وبين أن القراءة المختلفة لتأريخ العلم عن طريق ما يسمى بالنماذج الإرشادية، وأن العلم يتطور عن طريق الثورات على هذه النماذج.

ننصحك بقراءة

ملخص كتاب أبي الذي أكره

ملخص كتاب معجزة الصباح

ملخص كتاب التفكير السريع والبطيء

يميز كون من خلال القراءة المختلفة لتأريخ العلم أنه يتكون من مرحلتين هم:

المرحلة الأولى: هي البحث العشوائي عن مشاهدة الوقائع والحقائق دون وجود طريقة معيارية للترتيب وتقييم هذه المشاهدات، لذلك يؤدي هذا إلى تعدد التفسيرات، ويرى كون أن هذه المرحلة تسمى العلم غير الناضج.

المرحلة الثانية: مسار تطور العلم يبدأ كنتيجة لوجود بعض المعتقدات النظرية والمنهجية، وهي ليست وليدة المشاهدات، وليس من الضروري أن تقوم بتفسير جميع المشاهدات، بل جزءً منها، ولأسباب متعلقة بقدرة كل مدرسة في رؤيتها لتأكيد واقع مميز من بين مجموعة وقائع، يقوم القارئ باختيارها وتقييمها وأيضاً تفسيرها، وتحويل هذه المدرسة إلى إنجازات كبيرة، وتكون أول نموذج إرشادي يُحيط بباقي الرؤى، وفي هذه الحالة يسمى علماً عادياً.

قدم كون سؤالاً: ما هي الحجج التي يقدمها مناصري البراديغم الجديد حتى يقنعوا مناصري البراديغم القديم؟

وكان الرد على هذا السؤال: بأن الحجة التي تساعد في هذا التحول بشكل سريع هي تمكن البراديغم الجديد عن حل المشكلات التي أدت إلى الأزمة، وأن هذا لا يحدث كثيراً، لكن قد يساهم نادراً في التحول، حيث توجد بعض الحالات لا يساهم فيها البراديغم الجديد، ويقوم بحل المشكلة، وإنما يمكن أن يقوم بطرح الأسئلة فقط، كما أنه في بعض الأوقات يعمل على اكتشاف ظواهر لم يتنبأ بها البراديغم الجديد، لكن قد تتوافق معه، وهذه الظواهر قد يكون لها أثر الصدمة ويثبت فعاليته في تفسير الظاهرة الجديدة.

هل يكمن الإشكال في التعريف الذي يقدم للعلم؟، أن السبب الحقيقي ليس في تعريف معنى العلم؛ لكن يتمثل في الإجماع الذي تقوم بتحقيقه المجموعات العلمية بخصوص الإنجازات الماضية والحاضرة، وذكر أنه في السابق قدم الفن مجموعة من الظواهر، لكن بعد فترة توقف الفن عن وظيفة التمثيل، وبدأ الفنانون يتعلمون من الأشكال البدائية، وذكر أن رغم هذا لا يزال الشخص يدعو بعض التكنولوجيا للفنون، والميل إلى حقوق حدوث التقدم.

نقدم لك ملخص كتاب الدقيقة الواحدة

حذر كون من اعتقاد القارئ أن التغيير على مستوى البراديغمات هو عبارة عن تقريب العلماء بأنه ليس من الضروري أن التقدم يقود الشخص إلى نقطة أخيرة وإلى هدف محدود، لكن ماذا يُعني التطور في غياب الهدف المحدد؟.

في الختام، أكد توماس إن غموض الثورات يعتبر انتقاء داخل المتحدي العلمي، وهي أنسب طريقة لممارسة العلم والحصول على النتيجة الصافية لبعض العمليات الانتقائية، وفصل بعضهم عن بعض بفترات معيارية، وهي تعتبر مجموعة من الأدوات من التكيف البديع التي تدعو للمعرفة العلمية الجديدة.

اقتباسات من كتاب بنية الثورات العلمية

من أفضل الاقتباسات التي وردت في الكتاب هي:

  • «وإذا لم تكن هذه المجموعة من المعتقدات [النظرية والمنهجية] قائمة بين حصاد الوقائع، يتعين إضافتها من الخارج، ربما عن طريق نظرة ميتافيزيقية سائدة، أو عن طريق علم آخر، أو عن طريق حدث شخصي أو تاريخي ولا عجب إذن أنه في المراحل المبكرة لتطور أي علم، يكون للأشخاص المختلفين الذي يواجهون نفس المدى من الظواهر – دون أن تكون بالضرورة نفس الظواهر تحديدا – أوصاف وتفسيرات متباينة».
  • «الخاضع للتجربة جشطالتية يعلم أن إدراكه قد تغير لأن بإمكانه تغيير إدراكه ذهابًا وإيابًا وهو ممسك بذات الورقة في يديه مدركًا أن لا شيء في محيطه قد تغير، يوجه انتباهه بتزايد – ليس نحو الرسم (البطة أو الأرنب) بل نحو الخطوط المرسومة على الورق. في الأخير قد يتمكن أن يتعلم رؤية تلك الخطوط بدون أن يرى لا البطة ولا الأرنب، وقد يقول حينها (ما لم يكن يتخيل أن يقوله قبلها) أنها تلك الخطوط التي يراها في الحقيقة لكنه يراها بالدور إما بطة أو أرنب. …وفي كل الاختبارات النفسية الشبيهة، تعتمد فعالية الاختبار على إمكانية تحليلها بهذه الطريقة لولا وجود ثمة معيار خارجي يمكن من خلاله استعراض تبديل في الرؤية، لكان من المستحيل الخروج باستنتاج حول الإحتمالات الاستشعارية البديلة».
  • «لا أتبنى موقفًا نسبويًا، بل يوضح موقفي المعنى الذي أؤمن به بشأن التقدم العلمي».

نقدم لك ملخص كتاب كبر دماغك

أسئلة شائعة

كيف يتطور العلم عند توماس كون؟

فكرة توماس عن تطوير العلم، صورها المؤرخون والفلاسفة بأن العلم يتطور عن طريق خط يشبه المستقيم، ويُعبر عن نمو العلم من خلال تراكم النظريات العلمية لكن ببطء شديد مع مرور الزمن.

من هو مؤلف كتاب بنية الثورات العلمية؟

مؤلف كتاب بنية الثورات العلمية هو المؤلف: توماس كون.

ما معنى الثورة العلمية؟

الثورة العلمية تُعني أن العلم يعمل على حل المشكلة عن طريق تطبيق بعض الأساليب العلمية في حلها.

ما هو العلم الاستثنائي حسب وجهة نظر كون؟

يقترح كون أن العلم يوجد منه نوعين مختلفين: العلم الاستثنائي، وهو عند قيام الشخص بتصوير العالم برؤية جديدة، والعلم العادي، هو الذي ينطوي ويوضح إجبار الطبيعة والتوافق مع توقعاتها. 

 

 

 

 

صوتك مهم، أضف تعليقًا يفتح لنا آفاقًا جديدة

لن يتم نشر بريدك * تعني إلزامي

Scroll to Top