ملخص كتاب الموجز في علم الآثار

ملخص كتاب الموجز في علم الآثار

علم الآثار هو علم يهتم باكتشاف الحضارات القديمة وبيان أوجه نهضتها، فيأتي ملخص كتاب الموجز في علم الآثار ليوضح لنا طبيعة الحضارات العريقة، التي بلغ صيتها أرجاء الكون كمثل الحضارة المصرية، القديمة وحضارة بلاد الرافدين.

فتقوم حركة الكشوفات الأثرية بالبحث والتنقيب عن بقايا الآثار البشرية لتلك الحضارات، كمثل المنحوتات والمنقوشات، و المباني، والمعابد الأثرية؛ لمعرفة كيف كانت حياتهم الاجتماعية والثقافية وكيف بلغ التطور الحضاري في ذاك الزمان.

وذلك عن طريق تحليل حياتهم اليومية والنظر في نشاطهم السياسي والإقتصادي ومعبودهم الديني، فنشأت هذا العلم تعتمد على أساس اكتشاف الماضي لسهولة وصلة بالحضار وإحداث التطور المستقبلي.

فقام الدكتور “علي حسن موسى” بإعداد هذا الكتاب لتقديم التعريف الأساسي لعلم الآثار؛ وبيان طبيعة هذا العلم باعتباره أحد علوم القديمة؛ فنجد أن كتابه يمتاز بالسهولة في السرد والوضوح في الإلقاء، ليتعين في ذهن القارئ ويُسهل عليه معرف أساسه.

فيقوم الكتاب بمناقشة بعض المحاور الرئيسية كمثل تعريف علم الآثار والهدف من دراسته ومراحل تطورها، وما هي طبيعة المنهج المتبع في البحث الأثري، وكيف يمكن التعامل مع الآثار في الزمن المعاصر، وما هي أمثلة الحضارات القديمة المكتشفة .

كتاب نفيس لإبن القيم نوصي بقرأته ملخص كتاب صيد الخاطر

تعريف علم الآثار وأهداف دراسته ومراحل تطوره

علم الآثار هو علم يهدف إلى البحث عن المجهولة؛ من آثار الحضارات السابقة لفهم طبيعة عيش المجتمعات ودراسة التطورات الحضارية.

فيقوم علم الآثار بالتركيز على الكشوفات التي يتحدد من خلالها حياة المجتمع الثقافية والسياسية ومعتقداتهم الدينية، فتدرس بقايا المخلفات الحضارية من ابنيه ومعابد وعملات ومنحوتات أثرية، حتى يمكن التعرف على طبيعة نشاطهم اليومي وعلاقتهم اجتماعية ومعتقداتهم الدينية .

فتهدف الدراسة الأثرية للحضارات إلى:-

  • التعرف على الماضي البشري.

ويحصل ذلك عن طريق التعرف على الآثار المتبقية من المجتمعات الفانية.

  • دراسة الثقافة العامة للحضارات القديمة.

ولا يحصل ذلك إلا بدراسة وتحليل معتقداتهم الدينية، وظروفهم الاقتصادية وممارستهم السياسية ونهضتهم الثقافية.

  • حماية التراث الحضاري.

عن طريق حماية المنشآت والمباني من قبل الدولة حتى لا تسرق وتدمر.

  • إعادة هيكلة الحقب التاريخية.

فيقوم المؤرخون بالتعرف على الآثار وربطها بالحضارات التي قبلها وتحليل أساليب المعيشة للمجتمعات وسردها في سياق تاريخي.

  • تعزيز الإنتماء الوطني.

فيأتي ذلك بتحليل الآثار التاريخية لتلك المجتمعات وبناء حبلاً من الترابط بين الأجيال السابقة والأجيال الحاضرة عن طريق تعزيز الانتماء التاريخي بنجاحات الحضارات السابقة.

 

ويمر علم الآثار بمراحل عديدة تتمثل في كونها مراحل محورية شاملة بدأت من بداية البحث عن آثار الأقوام السابقة التي ينتسب إليها أجناس البشر، فقام المؤلف ” علي حسن موسى” ببيان المراحل التي مر بها علم الآثار وهي على النحو التالي:-

  • الحقبة القديمة.

بدأت تلك المرحلة من بداية الاكتشافات الأثرية، فقام علماء الآثار بالاكتفاء بالبحث والتنقيب والنظر في ما هية تلك الآثار، فلم تكن تلك المرحلة تعتمد على التحليل العلمي.

  • الحقبة الوسطى.

بدأت تلك المرحلة بظهور العلماء المهتمين بالبحث والتصنيف والتحليل العلمي، كمثل العالم ليونهارت.

  • العصر الحديث.

بدأت تلك المرحلة بظهور التكنولوجيا المطورة واستخدامها في العلوم المختلفة، فقامت الهيئة الأثرية بإستخدام التكنولوجيا في البحث والتنقيب وعمليات الكشوفات الأثرية، وقاموا بالاستعانة بالتصوير الإشعاعي في أثناء التعرف على الآثار، واستخداموا أيضًا الأقمار الصناعية لتحديد المواقع الاثرية بدقة عالية.

  • العصر الرقمي.

وفي القرن الواحد والعشرين تطورت التكنولوجيا تطور ملحوظًا فساعد ذلك الأثريين على الدراسة التفصيلية للآثار المكتشفة.

 

ازداد قرأة تزداد معرفة:- ملخص كتاب ” مع النبي”.

 

طبيعة المنهج المتبع في البحث الأثري 

قام كتاب الموجز في علم الآثار ببيان المنهج الأثري المتبع خلال عملية البحث والتقصي، والذي اتضح أنه يركز على الدراسة العلمية التفصيلية للأثار التاريخية المكتشفة، حتى يتعين فهم وتحديد طبيعة الحضارات القديمة، وتعد أهم المناهج المتبعة في البحث الأثري:-

  • التحليل والاستقراء.

يعتمد هذا المنهج على تجميع المعلومات الدقيقة من المواقع الأثرية والحفريات المختلفة، كمثل الهياكل العظمية والأدوات الفخارية والنقوشات المدونة على جدران الأبنية، فبعد التحليل المفصل لتلك المكتشفات يستنتج منها طبيعة الحضارات المدروسة.

  • المنهج التوثيقي.

يقوم علماء الآثار بالاعتماد الكلي على هذا المنهج، حيث يقومون بتوثيق وتسجيل الملاحظات العلمية حول ما يجدونه من مكتشفات ويستخدمون في ذلك التصوير الفوتوغرافي للمواقع والأدوات، ويعتمدون في أثناء عملية التوثيق على الخرائط الجغرافية والرسومات البيانية.

  • الدراسة العلمية.

حيث يقوم العلماء بإستخدام بعض الأدوات الحديثة لمعرفة عمر الآثار المكتشفة، كمثل الكربون المشع الذي يعمل على دراسة المواد العضوية وغير العضوية لتحديد أصلها واستخدمها.

  • الدراسة التفسيرية.

ويقوم هنا العلماء بعد عملية البحث والإكتشاف بربط البيانات المكتشفة بالأحداث التاريخية والثقافية، حتى يتمكنوا من فهم طبيعة الحياة القديمة ومعرفة نشاطهم الديني والاقتصادي.

  • الاستعانة بالتكنولوجيا المتطورة.

يقوم علماء الآثار بإستخدام التقنيات الحديثة في عملية البحث كمثل التصوير الجوي للمواقع والمسح الجيوفيزيائي للمكان، وتحليل البيانات عن طريق الذكاء الاصطناعي.

  • عمليات المقارنة بين الحضارات.

من المراحل الأخيرة التي يقوم بها علماء الآثار لتحديد طبيعة الآثار المكتشفة ، عملية المقارنة بين الحضارات المختلفة حتى يتعين فهم العناصر المشتركة والفروقات التاريخية.

أقرأ لترتقي:- ملخص كتاب اقرأ.

كيفية التعامل مع الآثار في الزمن المعاصر 

من الأساسيات التي يتعين على الهيئات الأثرية فعلها هو الحفاظ على الآثار وحمايتها حتى يُتمكن من الاستفادة منها لفترات تاريخية كبيرة، وحتى يتمكن العلماء من التعامل مع الآثار والحفاظ عليها يجب عليهم فعل ما يلي:-

  • حماية الآثار والحفاظ عليها.

وحتى يتمكن من الحفاظ على الآثار وحمايتها من التدهورات الزمنية يجب على المسؤولين القيام بعمل الصيانة الدورية اللازمة للآثار.

وذلك عن طريق عملية الترميم التي تقوم بتجديد المنشآت التاريخية والحفاظ على القطع الأثرية من التلف، الذي يمكن أن تحدثه العوامل الطبيعية المتعارف عليها كمثل الرطوبة والتعرية.

وأيضاً يجب عليهم عمل عمليه تخزين للآثار في بيئات آمنة وتحت درجة حرارة مناسبة حتى يتمكن من الحفاظ عليها لأطول فترة ممكنة.

  •  عملية التوثيق والتسجيل العلمي.

فيقوم المختصون بتسجيل طبيعة الآثار المكتشفة وخصائصها والمواقع التاريخية المتواجدة فيها، وتسجيل تاريخها باعتبار الحقبة الزمنية المنتسبة إليها.

  • وضع القوانين اللوحية.

يجب على المسؤولين العمل على الحفاظ على الممتلكات الأثرية الخاصة بالدولة، عن طريق تحريم الاتجار بالآثار وسن العقوبات اللازمة لمقترف تلك الجرائم، وكذلك وضع اللوائح القانونية التي تحمي المواقع الأثرية من عمليات التخريب.

  • القيام بالعمليات التوعوية.

يجب على المتخصصون التوعية بأهمية الآثار في الدولة، والعمل على بيان أهميتها، من خلال دمجها في نصوص دراسية حتى يتمكن الطلاب من التعرف على تراثهم الحضاري.

  • التثقيف السياحي.

يجب على الهيئات المختصة إدارة البرامج السياحية التي تمكن الزوار من التعرف على الآثار المتواجدة في الموقع مع تفعيل خاصية الحفاظ على المواقع من التخريب، فيستطيع المرشدون التحكم في أعداد الزوار، وفي نفس الوقت تشجيع الزيارات السياحية التثقيفية.

  • الوعي الحديث.

حيث يقوم الأثريون بإستخدام التكنولوجيا لمواكبة التغيرات التي تطرأ على المواقع الأثرية، فيمكنهم استخدام الليزر لفهم التركيب الأساسي للقطع الأثرية ويمكنهم أيضاً استخدام خاصية التحليل الكيميائي والتصوير المغناطيسي والذكاء الإصطناعي للعمل على تحليل البيانات.

  • عملية التنمية المستدامة.

فيمكن أن تستخدم الآثار للعمل على التنمية الإقتصادية، فتُدرس للأجيال كيفية الارتباط بين الآثار والسياحة وبين الإقتصاد، فتعمل الأجيال الحاضرة على تطوير البرامج السياحية وبالتالي زيادة السياحة التثقيفية

 

كتاب نفيس:- ملخص كتاب حادي الأرواح إلى بلاد الأفراح.

 

أمثلة الحضارات القديمة المكتشفة 

يقوم الكتاب بتقديم بعض الأمثلة لكشوفات الحضارات القديمة التي ساهمت فهم الإنسان لواقع تاريخه الحضاري، ومن أمثلة تلك الحضارات المكتشفة:-

  • حضارة بلاد الرافدين في العراق.

  • الحضارة الفرعونية المصرية. 

  • الحضارة اليونانية والرومانية.

  • حضارة الصين.

  • حضارة بلاد المايا والأزتيك في قارة أمريكا الجنوبية.

 

تابع هذا الكتاب:- ملخص كتاب فاطمئن.

ختامًا، يجب التنويه على أن الآثار لها أهمية كبيرة؛ حيث تنبهنا على وقائع الأزمنة السحيقة، وطبيعة النشاطات البيئية التي كانوا يقومون بها، والأساليب الحياتية التي عاشوا عليها.

فقمنا من خلال ملخص كتاب الموجز في علم الآثار بيبان التعريف الأساسي لعلم الآثار والهدف من دراسته وتوضيح المراحل الأساسية التي تطور خلالها، وطبيعة المناهج المتبعة في البحث الأثري وكيفية التعامل مع الآثار خلال الأزمنة المعاصرة وأخيرًا قام الكتاب بتوضيح بعض الأمثلة للكشوفات الحضارية القديمة.

أقرأ هذا أيضًا:- ملخص كتاب الدروس المهمة لعامة الأمة.

صوتك مهم، أضف تعليقًا يفتح لنا آفاقًا جديدة

لن يتم نشر بريدك * تعني إلزامي

Scroll to Top