حديثنا اليوم عن كتاب الكاتب مصطفى لطفي المنفلوطي حيث أورد قصصا في كتابه وأبدع فيها وسنبدأ بطرحها مباشرة مع تلخيصها حفاظا على وقتكم الثمين
ملخص قصة اليتيم
في الغرفة العليا المجاورة لمنزلي سكن فتي كنت أراه من نافذه الغرفة، وفي ليلة دخلت إلى الغرفة ونظرت إليها فإذا هو جالس وحيدا يبكي وهو ينظر إلى دفتر بين يديه، ولم يمضي الكثير حتى سمعت أناته الضعيفة وهو ما جعلني أتأكد من أن الفتى مريض ولكن لا يوجد بجانبه من يقوم بطلباته أو يشرف عليه.
ذهبت إلى منزله ودخلت إليه ففتح عيناه على الفور عندما احس بي، فاقترب إلى فراشه ووضعت يدي على جبهته فشعرت بجبينه يلتهب وعلى الفور قمت باستدعاء الطبيب، وعندها سكت الطبيب وقال لي لا أحسن أن حياته تطول كثيرا وعندما عاد الفتى إلى وعيه سأل الشخص هل تأذن لي يا سيدي أن أسألك من أنت؟.
قال الفتى مات أبي وتركني صغيرا فكفلني عمي فكان كريم وتربيت مع أبنته التي أحببتها من كل قلبي، وعندما مات عمي أوصى زوجته بي كما كان لي أبا أن تكون لي أما، ولكنها قد قررا أن أترك المنزل وأن تزوج أبنتها من آخر، وعلى الفور خرجت من المنزل واتخذت من تلك الغرفة مسكن لي، وبعد أيام من البقاء هنا أرسلت لي أبنة عمي مع الخادمة رسالة تؤكد لي خلالها أني قد رحلت دون وداع وأنها قد غفرت لي ذلك ولكنها سوف تصبح على باب القبر ويجب أن أذهب وأودعها.
أخبرتني الخادمة أن أبنة عمي قد تعرضت إلى مرض قد أكل من جسدها بعد أن غادرت المنزل بقليل وفارقت الحياة، وهنا أكد الفتي لي أنه يشعر برأسه يحترق احتراقا وأنه منذ ذلك الوقت يشعر أنه سوف يفارق الحياة هو الآخر وطلب مني أن أقوم بدفنه بعد موته في نفس القبر مع أبنة عمة قلت له نعم وأسأل لك السلامة وبعدها انتفضت نفسه وصعدت روحه إلى بارئها وسعيت أن أدفنه مع أبنة عمة ودفت رسالتها معه حتى يجتمعا تحت سقف واحد.
كما ننصحك بقراءة ملخص كتاب طبقات فحول الشعراء
ملخص قصة الشهداء
لم يبق للزوجة بعد موت زوجها إلا ولد صغير يؤنسها في الحياة وأخ يحنو عليها في الحياة، هاجر الأخ إلى بعيد ودارت الأيام وتقدم الولد في العمر وأصبح رساما، ودخل الولد على والدته يوما ما في خلوتها ووجدها تبكي ورأي في يدها صورة لأخيها الذي هاجر بعيدا، فأكد له الولد أنها سوف تعلم عنه خبر عن قريب وعليها أن ترفه عن نفسها.
ردت الأم على الولد وقالت له كيف، قال قد علمت أنه هناك معرضا سوف يقام للرسم في مدينة واشنطن بعد بضعة أشهر وهناك سوف أفتش عليه، بعد فترة وصل الفتى إلى معرض الرسم وقام بعرض رسوماته فأعجب الزوار بجمال الرسم وحصل على الجائزة، وقد أوفى الفتى بعهده مع والده وبدأ في رحلته بالبحث عن خاله في مختلف أنحاء البلاد حتى حدثه البعض أن آخر رحلة له قد كانت قبل بضع سنوات في الجزر الجنوبية ولكنه لم يعد من هناك.
على الفور قام الفنى بالسير في الطريق الذي سلكه خاله خلال رحلته، وقد وصل إلى الجزيرة الموحشة المفتقرة، ومر بقبيلة من قبائل الزنج التي توجد هناك وقام بحبسه في نفق تحت الأرض، وبناء عليه أنقطع الفتى عن العالم الخارجي، ومرت على الأم أعوام عدة لم ترى ولدها هو الآخر ولم تجد أيضا ما يدلها عليه وظلت تبكي على فراقه حتى فقدت بصرها، وفي يوم ما دخل السجان على الولد وقادة خارج المحبي.
في الليل شعر الفتى بيد تلمس كتفة وقد كانت فتاة جميلة بيضا قد جلست على مقربة منه ومدت يدها ونزعت السلاسل عنه، وبعد مرور شهر كامل من المسير والمعاناة وصلا معا إلى نهر صغير وجلسا تحت شجرة وطلب الزواج منها، وأكدت له أنها فتاة غريبة عن المكان ولكنها لا تعلم في المكان إلا قبر أبيها ذلك الرجل الأبيض الذي جاء قبل 20 عاما وتزوج من والدتها.
وأكدت له أن والدتها قد فرت معه وتدينت بدينه وعاشا مع بعضهم البعض في سعادته حتى جاءت هي إلى الحياة، وقد عرفت القبيلة مكان تواجدهم وقامت على الفور بقتل الأب أمام الأم والزوجة وهو ما جعلهم يشعرون بالمزيد من الحزن، وعندما جاءت سكرات الموت للأم طلبت منها أن تنذر نفسها إلى الكنيسة وطلبت منها الأم أن توعدها أن تنذر نفسها إلى العذراء نذرا لا يحله إلا الموت.
اضطرب الفتى كثير عندما علم أن والد الفتاة هو خاله الذي يبحث عنه، وأخبرته أنها تخشي أن يغلب هواها دينها وقد رأي الفتى أن الفتاة تتناول ماء أصفر من القارورة فعلم كل شيء، ماتت الفتاة خاصة وأنها قد وقفت حائرة بين قلبها ودينها وقد أرتعد الفتى من الخوف وسقط في مكانه وقد حاول أن يصل لها وأن يمسك بها ويقبلها قبل أن تصعد روحه إلى بارئها، وفي الوقت الذي دفن به شهيدا الحب مرت إمرأة عجوز على منزل أم الفتى حتى تطمئن عليها ولكنها كانت لا تتحرك فزرفت الدمع فوق تربتها.
اقرأ أيضا ملخص كتاب ليطمئن قلبي
ملخص قصة الحجاب من كتاب العبرات
ذهب فلان إلى أوروبا ومكث بها سنين عدة ثم عاد مرة أخرى ولكنه أختلف كثيرا عن الماضي، فقد ذهب إليها بقلب نقي ولكنه عاد ساخطا على كل شيء في الأرض والنقمة على السماء وخالقها، وعلى الرغم من ذلك لم أشأ أن أفارق الصديق برغم ما يقوله من حماقات وفساد صورته الآن.
دخلت عليه فرأيته مكتئبا فحييته ثم سألته ماذا به؟ فأجاب لا يوجد لي في الحياة إلا أمل وحيد وهو أن أغمض عيني ثم أفتحها فلا أرى برقعها على وجه أي إمرأة في تلك البلاد، وعلى الفور قمت بمناقشته لفترة طويلة من الوقت ولكن بدون فائدة، وما هي إلا أيام قليلة حتى سمعت من الناس أن زوجته قد قامت بخلع البرقع، ومرت على تلك الحادثة ثلاثة أعوام لا أزوره ولا يزورني وذات مرة وأنا عائد إلى منزلية رأيته خارجا من منزله وبجانبه جندي، فقد بسؤاله عن حالة.
أكد لي أنه لا يعلم شيئا وسألني هلك لك أن تصحبني الليلة؟ مؤكدا على أنه يتخوف من أن تكون زوجته قد تعرضت إلى حادثة خاصة وأنها لم تعد إلى المنزل حتى تلك الساعة، وما لبثنا أن وصلنا إلى المخفر وأقتادنا الجندي إلى قاعدة المأمور ليؤكد له أن رجال الشرطة قد عثروا على رجل وإمرأة في وضع مخل، ونظر حوله ليجد أن تلك المرأة هي زوجته والرجل أحد أصدقائه المقربين ليصرخ صرخة قوية يسقط بعدها مغشيا عليه.
على الفور قمنا بحمل الرجل إلى المنزل ودخلنا به إلى الحجرة ودخلت عليه مرضعة ولده والتي قامت بوضع أبنه بجانبه ليقوم بضمه إلى صدره ولكنه على الفور قام بدفعه بعيدا عنه، مؤكدا أنه لا يعلم هذا الولد وأنه ليس أبنه وعليه أن يسألوا أمه عن أبيه وبدأ الموت يسدل ستارة على سرير الرجل ودخلت زوجته عليه وتقدمت إليه وقامت بتقبيل يديه لتؤكد له أن الولد ولده وأنها تطلب منه أن يغفر لها خطيئتها.
انفجرت المرأة باكية وفتح الرجل عينيه وألقى على وجهة نظرة باسمة والتي قد كانت آخر عهده بالحياة، وقد صعدت روحه إلى بارئها بعدها.
الذكرى
وقد آخر ملوك غرناطة عبد الله بعد الهزيمة أمام جيوش الملك فرديناند والملكة إيزابيلا على شاطئ الخليج الرومي قبل نزوله إلى السفينة المعدة لحملة إلى قارة أفريقيا ورفع رأسه فإذا بشيخ كبير في العمر متكأ على عصاه ينظر إليه وقال له أنك الآن تبكي على ملك بكاء النساء ولكنك لم تحافظ عليه محافظة الرجال ولم تقنع بقسمة الله لك ونازغت عمك الأمر وقد استعنت عليه بعدوك وعدوه مما مكنه منكم.
بعد مرور 24 عاما من تلك الحوادث لم يبقى في قارة أفريقية حي من بني الأحمر إلا فتى في العشرين من العمر يدعى سعيد والذي لم يرى غرناطة من قبل ولكنه ما يزال يحتفظ بالذكرى من الطفولة تلك الأناشيد الأندلسية الفريدة من نوعها، قرر سعيد أن يذهب إلى غرناطة فركب البحر إليها متنكرا في ثوب طبيب عربي وهناك تعرف على فتاة إسبانية تدعى فلورندا، وقد تعرضت إلى بعض المشاكل مع والدها قبل عامين.
فقد كان أبوها هو رئيس جمعية العصابة المقدسة والتي قامت ضده الحكومة لفترة طويلة من الوقت، تطالبها بالحرية الدينية والشخصية لكافة الشعوب حتى قامت الحكومة بقتله وهو ما تسبب في حزن أبنته حزنا شديدا خاصة وأن والدتها قد ماتت هي الآخرى على أثر حزنها على والدها، وهو ما جعلها تعيش عيش الزاهدين في الحياة وهي لم تكمل عامها الثامن ولكنها قد سعدت برؤية سعيد.
وبعد فترة من الوقت وهم جالسون على ضفة الجدول مر عليهم الدون رودريك أبن حاكم مدينة غرناطة والذي كان يحب فلورندا كثيرا وقد تقدم لطلب يدها الكثير من المرات، ولكنها قامت بالرد القاطع عليه لتؤكد له أنها لن تحب قاتل والدها، وما هي إلا فترة حتى سيق بسعيد إلى محكمة التفتيش بمحاولة إغراء فتاة مسيحية والعمل على ترك دينا، وما أن قام السيافة بوضع سيفه على رقبة سعيد حتى سمع صرخة إمرأة من بين الصفوف.
كل من يمر اليوم بجانب مقبرة بني الأحمر يرى قبر عبارة عن قطعة واحدة من الرخام الأزرق الصافي والتي قد نحت عليها هذا القبر هو آخر قبر بني الأحمر من صديقته الوفية بعهده حتى الموت فلورندا فيليب.
الهاوية
تعرضت إلى الكثير من الحوادث التي أزعجتني والتي جعلتني أهاجر إلى القاهرة بدون أسف على شيء سوى فرق الأصدقاء، ولكني عدت إليها بعد أعوام وكان أول همي يوم نزلت بأرضها أن أذهب إلى منزل الصديق ورأيته لا يزال حزين على فراقي هو الآخر.
ولكني رأيته يسلك طريق الشيطان وقام رئيسه بالعمل بالسير به في أسوأ السبل وقد أصبح اليوم مقامرا سكيرا، ولكنه بعد فترة قد خلا به وقد قام بعزله من منصبه خاصة وأنه قد قصر في عمله، وقد وضع الدهر على زوجته الكثير من الأحمال والتي من بينها حملها ولكنها قد تعرضت إلى حمى النفاس فيما بعد ولكنها لم تجد طبيب يتصدق عليها بالعلاج وماتت.
وعندما دخل الزوج على زوجته ورآها ممدة على الأرض وأن أبنته تبكي بجانبها أخذ يتفحص الزوجة ولما علم بموتها أصابة الذهول وقام بتحسس أبنته والتي لم تتحرك هي الأخرى، وخرج من المكان هائما على وجه حتى تعرض إلى الإعياء الشديد وسقط على الأرض وما هي إلا فترة بسيطة وأصبح مقيدا معلومات في البيمارستان.
الجزاء
سوزان وجلبرت نشئا مع بعضهم البعض في بيت واحد فرضعت معه عند الولادة ولعب معه في الطفولة وأحبته نهي فتاة، وما هي إلا أيام وهبط الماركيز جوستاف على الأرض لتفقد مزارعة ورأي الفتاة في بعض نزهته على ضفاف البحر وأحبها وخضعت الفتاة له وعندما علم جلبرت حزن حزنا شديدا وأنجب سوزان من جوستاف فتاة وعاشت في إحدى القصور التابعة له لمدة ثلاثة أعوام، ولكنه قد هجرها بعد فترة وتزوج وطلب منها أن تترك القصر حتى تعيش به زوجته.
كما أنكر الفتاة التي أنجبها منها أيضا وبعد أن خرجت سوزان من القصر لم تتمكن من أن تعود إلى منزلها مرة أخرى وذهبت بأبنتها إلى ربوة عالية على مقربة من القصر ونظرا إلى ضفة البحر لتجد شخص مستلق على ظهره ويرتدي ملابس المساكين وهو ينظر إلى الغرفة التي كانت تجلس بها سوزان كل يوم وهو يردد جملة واحدة الوداع يا سوزان للتأكد من أنه جلبرت.
جلست سوزان بجانب جثة جلبرت لمدة ساعة وقررت بعدها أن تلقي بنفسها في الماء وأن تترك أبنتها على تلك الربوة العالية وحيدة، وقد رأي الماركيز الفتاة وهي تبكي من القصر فنزل على الفور إليها وقد رأي جثة سوزان وهي تتخبط في الماء، وقد مرضت أبنته بعد هذا الحادث وقد لحقت بوالدتها هي الأخرى بعد ثلاثة أيام فقط وقد هجرته زوجته ومنذ تلك الحادثة وهو هائم على وجهة حتى رأى الجمع جثته طافية على وجه النهر في نفس المكان الذي غرقت به سوزان.
العقاب
رأيت في منامي كأني هبطت إلى مدينة وظللت أمشي في طرقاتها حتى وصلت إلى قصر الأمير وأن هذا اليوم كان يوم القضاء بين الناس، فتح باب السجن وخرج منها شيخ هرما وحكم عليه الأمير يقطع يمناه ويسراه ورأسة لانه قد سرق الدقيق من الدير، خرج بعدها من السجن فتى هزيلا وقد حكم عليه الأمير بالصلب حتى الموت لأنه قتل أحد قواد الأمير عندما جاء إلى منزله من أجل جمع الضرائب.
خرجت بعد ذلك فتاة جميلة من السجن تم إتهامها بـ الزنا وحكم عليها الأمير بالرجم حتى الموت، خرجت خلال تلك الفترة حزينا مكتئبا أفكر في تلك المحاكمة الغريبة التي لم يسمع فيها دفاع المتهمين عن أنفسهم، عند حلول الليل مررت بساحة مظلمة موحشة اخترقتها ورأيت منظر هائل ورأيت الشيخ جثة معفرة بالتراب لا رأس لها ولا أطراف، ورأيت الفتى مشدودا إلى شجرة طويلة وقد سال الدم من عروقه ورأيت الفتاة كتلة حمراء من اللحم ولا يظهر لها رأس ولا قدم، سقطت في مكاني لا أشعر بشيء مما حولي فلم أستفق حتى الصباح.
بعدها فتحت عيني فإذا بإمرأة تجلس بجوار الشيخ وتبكي عليه وأخبرتني أنه يوجد مالا للصدقات في دير المدينة، يتولى الكاهن الأعظم إنفاقه على الفقراء وذهب إليه الشيخ وسأله أن يمنحه أموالا تطفئ لوعة الأحفاد الجائعين اليتامى، فرده الكاهن فاضطر الشيخ إلى سرقة الدقيق، ودخلت فتاة جميلة جلست بجانب شاب وأكدت أنها شقيقته وأنه لم يكن قائلا ولا مجرما ولكنه رجل رأى عرضه فريسة في يد رسل الأمير الذين جاءوا لجميع الضرائب ولكنهم لم يجدوا مال وقاموا بأخذ شقيته رهينة وقام بقتل أحدهم.
دخل بعدها شاب حزين وجلس بجانب الفتاة وتبين أنه من تم اتهامها بالزنا معه ولكن الأمر على غير ما يبدو عليه، فقد كان حبيبها وكانت تريد الزواج منه ولكن عندما رآها قاضي المدينة وأعجب بها أرادها هو لنفسه ولكنها رفضت وهربت إلى منزل حبيبها وهنا تم اتهامها بالزنا، ورأي بعدها دماء الضحية الثلاثة يفور أمامه ولكنه استيقظ في تلك اللحظة وقال إعلان الحرب.
الضحية
نشأت الفتاة مرغريت الفقيرة التي لا تمتلك المال فلم تجد بين يديها سوى عرضها والتي قامت ببيعه مرغمة عنها، وهنا نقمت الفتاة على الرجال بشكل عام ولم يمض عليها في حياتها أكثر من بضعة أعوام حتى نزل بها المرض، وأشار عليها الأطباء أن تذهب إلى حمامات البانيير للاستشفاء، فسافرت إليها وهناك قابلت شيخ الأثرياء الدوق مونهان والذي حضر إلى المكان مع أبنته التي كانت تعاني من داء الصدر ولكنه لم يجد أية علاج لها وماتت بين يديه.
فدفنها هناك ولبث بعد موتها أيام عدة يذهب إلى قبرها وبينها هو عائد إلى المقبرة ذات يوم لمح مرجريت في طريقها فدهش لمنظرها وخيل إليه أن الله قد بعث له أبنته من جديد من قبرها وذلك بسبب الشبه القريب بينه وبين أبنته، طلب منها الدوق أن تهجر حياتها القديمة وأن تعيش لديه في منزله ويقوم بالإنفاق عليها وأن تأذن له بالذهاب إليها من حين إلى آخر.
منذ هذا اليوم تغيرت صورة حياة الثنائي عما كانت عليه من قبل وأصبحت تعيش في قصرها الذي جهزه لها الدوق، ومع مرور الوقت تعرفت إلى شاب يدعى ارمان والتي أحبته كثيرا وقد عاشا الثنائي مع بعضهم البعض في نعيم، ولكن أوشك أن ينضب المال مع أرمان وهنا طالب من والده بعض المال ولكنه قد رفض، وأيضا رفض علاقته مع مرجريت وقد طلب منها أن تبتعد عن أبنه وطلب منها هي الأخرى أن تبتعد عن أبنه.
قامت مرجريت بإرسال رسالة إلى أرمان تطلب منه الأبتعاد عنها، وقام ارمان على الفور بإرسال أموال لها ليؤكد لها أنها ساقطة وكل ما يهمها المال وأنه يرسل لها الأموال مقابل الليالي التي قضاها معها، حزنت مرجريت حزنا شديدا على فراقة وأشتد عليها المرض وأرسلت له رساله توضح له طبيعة الأمر وقام والد أرمان بقراءة الرسالة وشعر بالندم الشديد على الأمر، وعندما عاد أرمان من السفر أخبره بالحقيقة.
ذهب إلى مرجريت كل من أرمان ووالدة ولكنها لم تكن موجودة على قيد الحياة بعد وقد أقضى كل شيء وأصبحت مرغريت رهينة في قبرها وأرمان أصبح طريح الفراش يقرأ في مذكراتها ويبكي بكاء الثاكل المفجوع.
أبو علي، الكاتب
يتميز بأسلوبه الفريد والعميق الذي يلامس القلوب ويحفز التفكير.
تتجلى مواضيع أعماله في استكشاف عوالم الإيمان والروحانية، ويعبر عن تجاربه الشخصية وتأملاته في مختلف جوانب الحياة والبشرية.
كما يتسم أسلوبه بالعمق والتأمل، مما يجعل قراءاته تجربة ممتعة ومثرية.