ملخص كتاب الظاهرة القرآنية – 10 فصول مدهشة

ملخص كتاب الظاهرة القرآنية

كتاب الظاهرة القرآنية يعد دراسة تحليلية تسعى لتوضيح أوجه الإعجاز في القرآن الكريم وتبين تفوقه على الإمكانات البشرية من منظور علمي وعقلي.

اعتمد المفكر الكبير مالك بن نبي في منهجه على الابتعاد عن العاطفة والتفسيرات الروحية المعتادة، وبدلاً من ذلك ركز على تقديم أدلة عقلانية تفنّد اعتراضات المشككين، وبهذا الأسلوب سعى إلى إثبات حقيقة الأنبياء ثم نبوة محمد صلى الله عليه وسلم، والآن نستعرض معكم ملخص كتاب الظاهرة القرآنية.

تلخيص كتاب الظاهرة القرآنية

أوضح مالك بن نبي أن هدفه من تأليف هذا الكتاب هو تناول الظاهرة القرآنية من خلال منهج تحليلي، يميز فيه بين الظاهرة النبوية والظاهرة القرآنية ليخلص في النهاية إلى أن مصدر القرآن ليس محمدًا صلى الله عليه وسلم بل هو من عند الله تعالى.

ويحقق هذا النهج بحسب المؤلف غرضين عمليين، الأول يتمثل في إتاحة الفرصة أمام الشباب المسلم للتأمل الواعي في الدين والثاني يتمثل في اقتراح إصلاح للنهج التقليدي في تفسير القرآن، بدأ مالك كتابه بمقدمة تناول فيها أزمة العقل المسلم في ظل الانبهار بالحضارة الغربية مشيرًا إلى أن هذا الانبهار جاء نتيجة تأثير أعمال المستشرقين التي وصفها بأنها بلغت حدًا كبيرًا من التأثير الثقافي.

ويرى أن هذا التأثير هو أحد الأسباب التي دفعت العقل المعاصر لمحاولة فهم الظاهرة القرآنية بطريقة ترضيه، كما انتقد بشدة آراء المستشرق مرجليوث حول الشعر الجاهلي، استخدام المؤلف في ذلك حجج منطقية ثابتة.

يعد كتاب الظاهرة القرآنية دراسة غير نمطية وغير معروفة للقرآن الكريم، وهذا من حيث كونه وحيًا، فقد تناول الكتاب تكوين الرسول (صلى الله عليه وسلم) النفسي في مراحل حياته المختلفة، ثم تحدث بعد ذلك عن الوحي وخصائصه، وكيفية تمييزه عن غيره من الظواهر، ثم تناول كيفية التفريق بين الإلهام والوحي، ليصل بذلك إلى إثبات أن القرآن وحي منزل وليس كلامًا بشريًّا.

المقارنة بين القرآن الكريم والإنجيل

عرض ابن نبي في الكتاب مقارنة عظيمة بين القرآن والإنجيل، وهذا للدلالة على وحدة مصدرهما، ثم قدم فصل في تناول القرآن وكيف أنه وافق العلم في كثير من آياته، وكيف احتوى على صور لأشياء لم يعرفها إنسان عربي مثل النبي (صلى الله عليه وسلم)، مما يؤكد بشكل قاطع في نفس الاستنتاج السابق أن القرآن كلام منزل من الله.

وضع مالك بن نبي في هذا الكتاب مفهومًا جديدًا من ابتكاره وهو القابلية للاستعمار، حيث أدرك أن الأمة الإسلامية في خطر كبير، وهذا لشيوع الظاهرة ، والتي تعني بعض الخصائص التي تشيع في المجتمع والتي تعمل على تسهيل سيطرة الغزاة عليها.

اقرأ أيضا: ملخص كتاب الإسلام يتحدى

اقرأ أيضا: ملخص كتاب لأنك الله

فصول كتاب الظاهرة القرآنية

يتألف كتاب الظاهرة القُرآنية من عشرة فصول كل جزء منهم يحمل العديد من المعلومات الخاصة بهذا الكتاب، وهي كما هو على الجانب التالي:

الفصل الأول: الظاهرة الدينية

هذا الفصل من الكتاب يبحث فيه الكاتب في طبيعة الدين ويقارن بين النظرة الغيبية التي ترى الدين جزءًا أصيلًا من كيان الإنسان والنظرة المادية التي تعتبر الدين ظاهرة طارئة في سياق تطور الثقافات.

الفصل الثاني: الحركة النبوية

في هذا الجزء من الكتاب يحلل المؤلف طبيعة النبوة من حيث خصائصها البشرية والنفسية ويبرز ما يميز ظاهرة النبوة عن غيرها من الظواهر.

الفصل الثالث: أصول الإسلام

يؤكد مالك على أن الإسلام هو الدين الوحيد الذي بقيت مصادره دون تغيير منذ بدايته بخاصة القرآن الكريم، وهذا على عكس العهدين القديم والجديد.

الفصل الرابع: الرسول

يرى المؤلف أنه لا يمكن دراسة الظاهرة القرآنية دون فهم شخصية النبي محمد صلى الله عليه وسلم ويتناول سيرته منذ الطفولة وحتى نزول الوحي.

ملخص لفصل الخامس: كيفية الوحي

في سياق حديثنا عن ملخص كتاب الظاهرة القرآنية يحاول الكاتب توضيح أن الوحي ليس نتاجًا شخصيًا للنبي بل هو ظاهرة مستقلة عنه ويعرف الوحي بأنه معرفة فورية ومطلقة بموضوع لم يخضع للتفكير المسبق.

الفصل السادس: الاقتناع الشخصي

يشرح أن النبي صلى الله عليه وسلم احتاج إلى دليلين للتأكد من حقيقة الوحي، أحدهما ذاتي يتمثل في شعوره الداخلي، والآخر عقلي يقارن بين مضمون الوحي وما ورد في الكتب السماوية الأخرى.

الفصل السابع: مقام الذات المحمدية في الوحي

يقوم الكاتب بتحليل الآية {اقرأ} ورد النبي عليها يصل إلى نتيجة مفادها أن هناك فصلاً تامًا بين النبي كشخص وبين محتوى الوحي الإلهي.

الفصل الثامن: الرسالة

يرد مالك في هذا الفصل على من يحاولون تفسير الوحي من خلال نظرية اللاوعي مؤكداً على بطلان هذا التوجه.

الفصل التاسع: الخصائص الظاهرية للوحي

يتناول هذا الفصل عدة سمات رئيسية مثل، نزول الوحي على مراحل ووحدة مضمونه، يرى مالك أن لو نزل القرآن دفعة واحدة، لتحول إلى نص جامد بينما نزوله على فترات مختلفة يساعد على تغذية الحضارة الإسلامية وتطورها.

الفصل العاشر: موضوعات قرآنية ومواقف

يعرض فيه المؤلف ما يجعل القرآن فريدًا مقارنة بأي نتاج بشري، ويتناول مفاهيم مثل الإرهاص والمجاز والمواءمات بين الأحداث والتأثير الاجتماعي لفكر القرآن ويخلص إلى أن الدين كما يظهر في القرآن، ليس مجرد معتقد بل قانون كوني يحكم تطور الحضارة.

مؤلف كتاب الظاهرة القرآنية

مالك بن نبي (1905-1973) أحد أبرز المفكرين الجزائريين في القرن العشرين، عرف بتحليلاته العميقة لقضايا العالم الإسلامي وسعيه لإحياء الحضارة الإسلامية من خلال الفكر والعلم والعمل الإصلاحي.

اقرأ أيضا: ملخص كتاب كوني صحابية

اقرأ أيضا: ملخص كتاب تهافت الفلاسفة

أسئلة شائعة

عن ماذا يتحدث الكتاب؟

الكتاب يقدم تحليلاً عميقًا للظاهرة القرآنية، يوضح فيه الفرق بين الظاهرة النبوية والقرآنية، ويثبت أن القرآن من عند الله وليس من صنع بشر.

ما المقصود بالظاهرة القرآنية؟

هو عنوان لكتاب مهم كتبه مالك بن نبي نشر أولًا بالفرنسية ثم ترجم للعربية، وتتناول فصوله تفسيرًا عقليًا لإعجاز القرآن وأهميته في بناء الحضارة.

ما أهمية الكتاب؟

يعد الكتاب من الأدوات التعليمية والمعرفية التي تتيح فهماً عقلانيًا للقرآن الكريم ويساهم في توجيه الفكر الإسلامي نحو منهج تحليلي يجمع بين الإيمان والعقل.

اقرأ أيضا: ملخص كتاب علمتني سورة البقرة

اقرأ أيضا: ملخص كتاب ليطمئن قلبي

 

في ختام موضوعنا اليوم عن ملخص كتاب الظاهرة القرآنية، تعد (الظاهرة القرآنية) من أهم الأعمال الفكرية التي تناولت القرآن الكريم من منظور متكامل، يدمج بين الإيمان والتفكير العقلي، ويقدم رؤية جديدة حول كيفية توظيف القرآن في بناء حضارة إنسانية متجددة، يظل الكتاب مرجعًا أساسيًا لكل باحث في الفكر الإسلامي.

 

 

 

 

هند على

هند على صانع محتوى لديه شغف كبير بالقراءة والاطلاع على الكتب القيمة ومن ثم تلخيصها بشكل متقن وبأسلوب بسيط وقوى حتى يسهل على القارئ الوصول إلى المعلومة، أملك خبرة ٧ سنوات في الكتابة والتحرير  وتلخيص الكتب ولكن مازلت اتطلع إلى المزيد  من الخبرة في صناعة المحتوى.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر بريدك * تعني إلزامي

Scroll to Top