ملخص كتاب الإقناع فن الفوز بما تريد
يعد الإقناع أحد المهارات الأساسية في حياة الإنسان، والتي يحتاجها في كافة أموره ومواقفه، فالإنسان حينما يحاول أن يحاور شخص ما يحتاج إلى أن يصل إلى تفكيره حتى يقنعه بما يفكر فيه ويعتقده، فيلجأ بذلك إلى طريقة حوار يثبت من خلالها أنه على حق، فيأتي ملخص كتاب الاقناع فن الفوز بما تريد للمؤلف “ديف لاكاني”.
ليوضح أهمية تلك المهارة والتي تعد من الأساليب المهمة المستخدمة بين العائلة والأهل والأصدقاء وحتى في نطاق العمل، فلا تخلوا المواقف من مهارات الإقناع، فيعد كتاب الإقناع للمؤلف “ديف لاكاني”، من المراجع الهامة التي تبين آلية عمل الإقناع واستخدامه في الحياة الشخصية والعملية، حيث يقوم الكتاب بعرض نماذج للأدوات والاستراتيجيات المستخدمة في عملية الإقناع.
حيث أنها تساعد الأفراد على الخوض في حوارات هامه والتاثير على الاخرين، وتدور محاور الكتاب على بعض العناصر منها، الفرق بين الإقناع والتلاعب، سمات الشخصية المقنعة، طريقة الحوار و أمثلة، الاحتياج إلى الإقناع في البيئة العملية، وكيفية التحلي بمهارة الاقناع.
كتاب في الإقناع:- ملخص كتاب الإقناع في مسائل. الإجماع
الفرق بين الإقناع والتلاعب
هناك فرق شاسع بين مهارة الاقناع؛ والخداع أو التلاعب بالآخرين، فالإقناع مبني على الصدق والثقة المتبادلة بين الأفراد، التي تقوم على أساس الحوار الصادق الذي يهدف لمصلحة كلا الطرفين، و أما خدعة التلاعب؛ فهي تقوم على أكذوبة يصنعها الشخص المتلاعب لهدف شخصي يرمو إليه، حيث يتمكن من تحقيق مكاسب شخصية له على حساب خداع الآخرين.
فينبغي على من يريد أن يتعلم تلك المهارة أن يعي أنها تختلف اختلافًا تامًا عن الخداع الذي يهدف إلى التلاعب، فإن الشخص الصادق يريد أن يحمل المصلحة العامة للوسط المحيط ويتحرى دائمًا أن ينال بذلك ثقة من حوله، حتى إذا طلب منهم الموافقة على شيء آخر في من الأيام، لا يترددوا في تصديقه وتلبية مطلية.
مقال متعلق أيضًا بالإقناع:- ملخص كتاب الإقناع فن التأثير على الآخرين.
سمات الشخصية المقنعة
لدى الشخصية المقنعة سمات خاصة تتحلى بها، فهي شخصية قيادية ذات مركز مهم بين الأفراد يُسمع لها عند الحوار، ويُنصت إليها إذا تكلمت، فهي شخصية تحترم من كافه من حولها.
فيجب على الشخص الذي يريد أن يتحلى بصفة الإقناع أن يمتلك مثل تلك الصفات التي يفضلها الناس في الشخص المؤثر عليهم، فتلك الشخصية تمتاز بالثقة الشديدة والجاذبية عند الحديث، فيتفاعل الآخرين معها بود وترحاب، لأن لها من القوة والتأثير العالي الكثير.
فلابد للشخص المقنع أن يجتهد في أن يحوز على تلك الصفات الجذابة، حتى يستطيع أن يقنع من حوله بآرائه ومقترحاته، فتلك الصفات تمنح الشخص المتكلم رونقا خاصًا وتقديرًا عاليًا من كل من حوله، ولا شك أن التحلي بكل تلك الصفات مرة واحدة يصعب على الكثير من الناس، ولكن يجب على من أراد أن يفوز بثقة الناس واعترافهم به، أن يغالب نفسه في التحلي بصفة أو اثنتين على الأقل، حتى ينقاد الناس له إذا حاورهم وحاول إقناعهم.
مقال دون في الموقع:- ملخص كتاب صناعة المحتوى الذكي.
طريقه الحوار وأمثلته
للحوار طرق كثيرة و أمثلة شتى؛ لكل من أراد أن يتبحر في طرق الحوار الجذابة، ولكن سنعرض من خلال كتاب الإقناع للمؤلف “ديف لاكاني”، بعض الأمثلة التي تُستخدم في الحوار ومنها أسلوب السرد القصصي والتشويق قبل البدء بالحوار، فتلك التقنيات التي تثير الفضول تساعد المتحدث على أن يجذب الشخص المتلقي إليه بسهولة.
فيلتفت المستمع إلى الشخص المتكلم بكليته؛ لما يعلم منه أنه سوف يتحدث عن شيء غامض أو غير معروف لديه، فتلك المهارات في الحوار تساعد على جذب الانتباه، وبالتالي حصول عملية الإقناع.
مقال عن التنمية الذاتية:- ملخص كتاب الاستثنائيون.
الاحتياج إلى الإقناع في البيئة العملية
لا شك أن للإقناع أهدافا كثيرة؛ سواءً كانت على الناحية الشخصية أو أو في نطاق المجتمع أو على صعيد البيئة العملية، فعلى سبيل المثال بعض الوظائف مثل وظيفة التسويق تحتاج بشدة إلى الشخص المقنع الذي يستطيع أن يعرض على العملاء المنتجات المتوفرة لديه، كما يمتلك هذا الشخص الحدس الجيد في توقع أصناف العملاء.
وبالتالي أن يتبين كيفية التعامل معهم كلاًعلى حدة، وهناك الأشخاص الذين يمتازون بسهوله الإقناع، و أشخاص آخرين لديهم رغبات خاصة؛ فهؤلاء تصعب عندهم عمليه الاقلاع فيجب على الشخص المحاور أن يعي أن أصناف البشر تتغير، ويتعامل مع كل صنف حسب ما يناسبه من احتياجات.
ويتعمد الشخص المحاور أن يتخير من الأساليب أجودها؛ وأكثرها تقديرًا واحترامًا؛ حتى يؤثر على العملاء و يرغبهم في منتجاته، وحتى يستطيع أيضًا أن ينشئ علاقات قوية معهم يكون عمود أمرها وبنائها على الثقة.
أنظر لهذا المقال أيضًا:- ملخص كتاب صناعة الذات.
كيفية التحلي بمهارات الإقناع
ينبغي على كل من أراد أن يتعلم مهارات الإقناع أن يتحلى بالصبر، وأن يمارسة تلك المهارة تدريجيًا ويستخدم خاصية التحليل المستمر للمواقف والأحداث؛ ويقيم كذلك النجاحات والاخفاقات التي وقع بها، وقام الكتاب بتوضيح بعض المبادئ التي إذا سار عليها الشخص يصبح أكثر اقناعًا؛ وأجدى في الأثر، منها مهارة الإيثا.
فإن إيثار مصلحة الطرف الآخر ، تنمي طبيعة الصدق، فينبغي على الشخص المُحاور أن يتطلع لمصلحة الطرف الآخر في المقام الأول؛ حتى يستطيع أن يجذبه للحوار ويثق فيه أنه يقدم مصلحته على حساب نفسه، فيجب على المتحدث أن يركز على تلك الصفة تركيز تمامًا.
فهو يعمل عليها ويوصلها بباقي المهارات مع الممارسه المتتالية، والعمل الدؤوب على تحسين نقاط الضعف، حتى يظهر في النهاية بإمكانية وبراعة الشخص في الإقناع.
مقال قد يفيدك:- ملخص كتاب مفاتيح القوة.
أهداف الكتاب
يٕهدف الكتاب في المقام الأول إلى تزويد القارئ بالمهارات التي تعود عليه بالنفع، والتعايش الجيد في حياته اليوميه والعمليه، فإن المؤلف سرد بين سطور كتابه بعض المهارات الهامة، التي تساعد الإنسان على أن تكون شخصيته ناجحة ومحققة لأهدافها.
سواء كان على الصعيد الشخصي أو على الصعيد المهني، فإن الإقناع يفتح أبوابًا للأشخاص في السير قُدمًا نحو الأمام، ويمكنهم من التواصل اليومي بشكل جيد، ويحقق لهم الربح في الأشغال التي تتعين فيها المفاوضة، كمثل أعمال البيوع وغيرها من المشاغل التي تحتاج بطبيعتها للشخص المقنع.
ختامًا، فإننا نوصي بقراءة الكتاب كاملاً، لأننا من خلال حديثنا عن ملخص كتاب الإقناع فن الفوز بما تريد للمؤلف “ديف لاكاني”، أردنا أن نُظهر حقيقة تلك المهارة، ونلقى الضوء على ما قاله المؤلف؛ في كتابه، من الاستراتيجيات التي إذا طبقت جيدًا فإنها توصل المرء إلى أن يكتشف نفسه ويحقق أحلامه.
ولكن يجب على الشخص أن يُراعي تطبيقها بالخلق الحسن، كمثل الخصال التي يجب أن يتمثل بها، كالصدق من غير تلاعب بالناس أو خداعهم، فإن تلك المهارة إذا استعملت بطريقة خاطئة فإنها تؤدي الى نتائج سيئة على الفرد والمجتمع، فإن هذا الفن يكون قابل للتطبيق إذا تعود الإنسان على ممارسته بشكل جيد والتعلم من أخطاء.
فإنه يستطيع في النهاية أن يكتسب هذا الفن وتلك المهارة، فتلك المهارة بدورها تساعد على تحقيق الأهداف، والمرامات العالية، وتساهم في تعزيز الجوانب الشخصية والمهنية للإنسان، حتى يستطيع أن يتألق في واقعة، ويصبح شخصًا محبوبًا صادقً في حديثه، يثق الناس في خلفيته وأفكاره، ويتبعون خطى نجاح حتى يصلوا إلى المقامات الرفيعة.