أحمد أمين إبراهيم الطباخ من أهم وأبرز المثقفين الذين أرسلوا الثقافة العربية في أول القرن العشرين، كان يدرس في الأزهر وتم تعيينه قاضياً ومدرساً في مدرسة القضاء الشرعي، واستاذاً ثم عميداً في جامعة القاهرة، وكان يكتب مقالة كل أسبوع في مجلة الرسالة، وكان رئيس تحرير مجلة الثقافة، وعضو في جمع اللغة العربية المصري والسوري والعراقي، وصدرت عنه بعض المؤلفات أهمها كان ضحى وفجر وظهر الإسلام، هارون الرسمي، وكانت له كلمة شهيرة وهي: “أريد أنا السيطرة على أن أسيطر”.
ملخص كتاب حياتي أحمد أمين
سوف نتحدث عن أحمد أمين المفكر الشهير الذي ولد سنة 1886 ميلادية، فترة الاستعمار الإنجليزي، عاش حتى سنة 1954 ومجرد أن نعرف الفترة التي عاش فيها أحمد أمين سوف نعرف أنها هي إحدى فترات الاحتلال الإنجليزي.
مولده ونشأته
ولد أحمد أمين في القاهرة، وكان من أسرة تنتمي للطبقة الوسطى، أصله يعود إلى محافظة البحيرة، هاجرت الأسرة إلى الإسكندرية، ووالد أحمد أمين وعمه هاجروا إلى القاهرة، وتزوج أبيه من المنوفية وأنجب منها ثلاثة أولاد وبنتين، كان أحمد أمين أوسط أخوته.
التربية والتدين
تحدث كثيراً عن والده في كتابه أنه كان عالماً بالأزهر وأنه كان متديناً صارماً في تربية أولاده، وأثر هذا على أحمد أمين، ولكن علمه وتدينه كان بسبب تربية أبيه.
حيث دخل الكُتاب المتعارف عنه للمصريين قديماً لتعليم القرآن والفقه والقراءة والكتابة، ثم دخل مدرسة نظامية حتى عمر 14 عام، ثم دخل مع أبيه الأزهر وكان يلبس العبائه.
كان يقول: “إذا دخلت بيتنا سوف تشم رائحة الدين”، وهذا يدل على التدين الكثير، وتعلم منذ طفولته القرآن وتفسيره، والعلوم وشرح المذاهب الفقهية، وأصبح طالب علمي مثقف، وقرأ كتب كثيرة لأكبر الأدباء في التاريخ والأدب والعقل الفريد.
تعليم الإنجليزية
كان أحمد أمين يريد أن يتعلم الإنجليزية فذهب إلى معلمة إنجليزية وطلب منها أن تعلمها اللغة الإنجليزية بمقابل، وبالفعل تعلم اللغة الإنجليزية، وكانت تقول لها المعلمة أحمد لماذا هذا الوقار المبالغ فيه أنت في عمر العشرين، لكنه كان متأثراً بملابس الأزهر، وتعلم الإنجليزية وأصبح يكتب ويترجم للغة الإنجليزية، وأول كتاب قام بترجمته كان “مبادئ علم الفلسفة”.
من موقعنا ملخص كتاب الاب الغني والاب الفقير
مدرسة القضاء
أُنشئت مدرسة جديدة تسمى مدرسة القضاء أنتقل إليها، وكان ضعيف البصر كلما يستطيع دخول مدرسة كان يتم رفضه بسبب ضعف بصره، لكن دخل هذه المدرسة، ثم أصبح معلماً فيها.
عندما كان أحمد أمين عمره 19 سنة أرسلوه إلى طنطا يتعلم ويُعلم، وكان حزيناً لأنه لا يريد ترك بلده وكان حزيناً لتركها.
محطات في حياته
توجد الكثير من المحطات التي غيرت تفكير الأديب المصري أحمد أمين عندما التقى مع مجموعة شباب مصريين شغوفين طموحين في حب الأدب والمطالعة والدراسة، وكان لقائه الأول بهم عام 1914، وكانت نتيجة هذا اللقاء ظهور الكثير من المؤلفات الخاصة بهم المترجمة للغات وثقافات أجنبية وأوروبية.
الحدث الآخر الذي غير حياة أحمد أمين هو عندما تم تعيينه في جامعة القاهرة لتدريس مادة النقد الأدبي، وكان هذا بتوصية من عميد الأدب العربي “طه حسين” وظل في هذه الجامعة، وآخر منصب كان عميداً لكلية الآداب، واستمر يعمل في الجامعة حتى قام بتقديم استقالته في عام 1940.
من أهم مزايا الكتاب
أن المؤلف لا يتحدث عن سيرة أحمد أمين فقط، بل يتحدث عن الأحوال الإقتصادية والثقافية والاجتماعية، وأيضاً السياسية التي كانت في نهاية القرن التاسع عشر وبداية القرن العشرين.
ننصحك بقراءة ملخصات
اقتباسات من كتاب حياتي
من أفضل الاقتباسات المُعبرة التي جاءت في الكتاب هي:
“وكذلك الشأن في العواطف والمشاعر والأفكار والأخيلة، تبقى أبدًا، وتعمل عملها أبدًا، فكل ما يلقاه الإنسان من يوم ولادته، بل من يوم أن كان علقة، بل من يوم أن كان في دم آبائه، وكل ما يلقاه أثناء حياته، يستقر في قرارة نفسه، ويسكن في أعماق حسه، سواء في ذلك ما وعى وما لم يع، وما ذكر وما نسي، وما لذ وما آلم، فنبحت الكلاب يسمعها، وشعلة النار يراها، وزجرة الأب أو الأم يتلقاها، وأحداث السرور، والألم تتعاقب عليه”.
“ثم إن كل خصائص البيت التي ذكرتها انعكست في طبيعتي وكونت أهم مميزات شخصيتي. فإن رأيت فيًَّ في إفراطًا في جانب الجد وتفريطًا معيبًا في جانب المرح، أو رأيت صبرًا على العمل وجلدًا في تحمل المشقات، واستجابة لعوامل الحزن أكثر من الاستجابة لعوامل السرور، فاعلم أن ذلك كله صدى لتعاليم البيت ومبادئه وإن رأيت دينًا يسكن في أعماق قلبي، وإيماًنا بالله لا تزلزله الفلسفة ولا تشكك فيه مطالعاتي في كتب الملحدين”.
“ثم رأيت المعاملات الاقتصادية بين أهل الحارة وأهل السوق، والشعائر الدينية تقام في المسجد، والحمامات يستحم فيها الرجال والنساء، كل ذلك كان دروسًا عملية وتجارب قيمة لا يستهان بها، فإذا أنا قارنت بين نفسي في تجاربي هذه التي استفدتها من حارتي، وأولادي في مثل سني التي أتحدث عنها وقد ربوا تربية أخرى، فلا جريان يعرفون، ولا بأهل حارة يتصلون، ولا مثل هذه العلاقات التي ذكرتها يشاهدون”.
“ساءت حالتي في بيتي، وساءت حالتي في مدرستي، وساءت حالتي في وحدتي، فطلبت النقل إلى القاهرة ولم يمض علي شهر، فجاء الرد بأن الجمعية ليس لديها مانع إذا رضي أحد مدرسي القاهرة بالبدل، فحضرت إلى القاهرة ودللت على مدرس بالجمعية بظن أنه يرضى أن يبادلني، فذهبت إليه في بيته وعرضت عليه أمري فأبى، فعرضت عليه أن أتنازل له كل شهر عن نصف مرتبي فابتسم وأبى”.
نرشح لك أيضاً
ملخص كتاب كيف تمسك بزمام القوة
أسئلة شائعة
ماذا تعرف عن الكاتب أحمد أمين؟
الكاتب أحمد أمين ولد في 1 أكتوبر 1886 وتوفي في 30 مايو عام 1954، وهو أديب ومؤرخ ومفكر، أشتهر بموسوعته “فجر وضحى وظهر الإسلام”، كما أنه والد المفكرين حسين أمين وجلال أمين.
ما معنى اسم أحمد أمين؟
هو اسم مُذكر عربي يُعني الأمانة، والأمين هو الرجل المأمون الثقة الذي يؤتمن على كل شيء، لذلك يقولون البعض: أمين المخزن، أمين الصندوق، ومعناها: هو الشخص الذي يتحلى بصفات الأمانة.