تخيل أن يكون كل شيء تعرفة وتعيشه مجرد لعبة مدروسة بعناية فائقة ، هل تخيلت ؟ ، عد الآن إلى الواقع وأهلاً بك في هذا العالم المخادع الذي لم يكن يومًا مجرد تخيل أو حلم.
واقعنا الذي يدور حول المظاهر والسياسة ، وهذا الموظف الذي يجتهد ولا يجد التشجيع الذي يستحق ، ومقابلة هناك التافهون الذين ينعمون بنعيم الشهرة لمجرد تفاهتهم ، فما رأيك عزيزي القارئ بأن نذهب في رحلة مع الكاتب الآن دونو لمعرفة أنواع التفاهة الموجودة بعالمنا ، وذلك من خلال ملخص كتاب نظام التفاهة.
نبذة حول ملخص كتاب نظام التفاهة
كتاب نظام التفاهة هو أحد الكتب التي قام بكتابتها دكتور الفلسفة الآن دونو والذي عُرف بكرهه للرأسمالية وتصديه لها بكل الطرق، أما عن كتابه هذا فقد قام بتقسيمه إلى أربعة فصول بالإضافة إلى مقدمة طويلة تم وضعها من قبل مترجمة الكتاب، واشتملت هذه المقدمة على السبب الذي شجعها على ترجمة الكتاب، اضافة الى بعض الملاحظات التي وجدتها بالنسخة الإنجليزية.
ويدور ملخص كتاب نظام التفاهة حول عدد من المشاكل التي يواجها العالم ، والذي أصبحت التفاهة به ذات سلطة وسيادة في جميع أنحاء العالم، فقد أصبح التافهون هم المتحكمون بالسلطة، واصبحوا هم أصحاب الكلمة والقرار في كل ما يتعلق بجميع الدول.
كما تحدث الكتاب عن التجارة والاقتصاد والإعلام والسياسة والرأسمالية والحكومة وغيرهم الكثير ، وفي النهاية تحدث الكاتب عن الهدف النهائي من خلط التفاهة على كل شيء يدور بالعالم ، وتحدث عن كيفية تجنب الإصابة بهذا المرض والوقاية منه ، ومن خلال رحلتنا في ملخص كتاب نظام التفاهة سنتعرف معًا على جميع هذه الأمور.
اعرف كيف يساعدك كتاب ٥٥ مشكلة حب في فهم العلاقات بعمق ومعالجة المشاكل الشائعة.
ملخص كتاب نظام التفاهة يغنيك عن قراءة الأصل
يبدأ ملخص كتاب نظام التفاهة بشرح الكاتب معنى نظام التفاهة من وجهة نظره بأنها لعبة ، والمتحكمون بهذه اللعبة هم الأشخاص التافهين والذين لا يمنحون الفرصة للأكفأ منهم في العديد من جوانب الحياة ، مثل السياسة والتعليم والإعلام ، وهذه اللعبة جعلت عالمنا مجرد مكان رديء وسطحي ولا يتقدم غير متقدم بسبب اعتماد المسؤولين على الرأسمالية والمال فقط ونتجاهل وجود الكثير من العقول المبدعة والمفيدة في عالمنا.
فيقول الكاتب أن أي شيء تم بناؤه على نظام التفاهة ، يتم مكافأته دون اي تردد ، فقد تم إيهام الناس بأنه لا أهمية للسياسة ولا للتعليم أو الإعلام ، وبسبب هذا اختلت جميع الموازين ، فأصبح الموظف المجتهد مجرد ترس من وسط ملايين التروس التي لا تمتلك اي مهارة أو معنى.
ويقول الكاتب أن هناك الملايين من الأشخاص هم مجرد تروس يعملون فقط لأجل العمل وليس لأنهم يحبون عملهم ، والسبب الرئيسي في هذا هو الاوراق القليلة التي تمنحها المنظومات للموظف كل شهر او حتي يوم في مقابل عملة ، واحيانا تجد بعد الأشخاص يخافون من فقدان عملهم مما يجعلهم متقبلين لهذا المرتب الصغير ، فيرى الكاتب أن الرأسمالية جعلت البشر مجرد آلات مسخرة لتحقق الإنتاج المطلوب فقط حتى تستمر هذه الشركات او المنظومات الاقتصادية.
وينتقل الكاتب إلى شرح لعبة الجامعة وعلاقتها بالمظاهر الاجتماعية ، فهو يرى طلب العلم أصبح مجرد ظاهرة غرضها فقط المظهر الاجتماعي وليس طلب المعرفة والحكمة ، فالناس أصبحوا مهووسين بالحصول على الشهادات العلمية العالية من ماجستير ودكتوراه من أجل المظاهر والتفاخر، وهناك بعض أساتذة الجامعات الذين نجحوا في تحويل المعرفة إلى تجارة، من خلال بيع المعرفة الاكاديمية لبعض الجهات ، مما جعل نظام التعليم يدخل في نظام التفاهة، فعندما يتم فرض بعض التخصصات المعينة داخل الجامعات من أجل أن تخدم السوق والرأسمالية ، فهذا الأمر لا يمنح الجامعة اي فرصة لتحقيق مبادئها وقيمها ولا حتى الأخلاق ، فبدلا من ان تقوم الجامعات بإنتاج مفكرين ومبدعين وعلماء فهي تنتج اشخاص غير مثقفين ولا يمتلكون اي نوع من الخبرة ، وكل هدفهم هو الحصول على معرفة سطحية تساعدهم في دخول السوق وجمع قوت يومهم فقط.
لا تفوت قراءة ملخص كتاب علاقات خطرة لتتعرف على كيفية إدارة العلاقات المعقدة
ثم يتحدث الكاتب عن لعبة التجارة والاقتصاد ودورهم في نظام التفاهة العالمي ، ودورهم في زرع الكثير من اوجه الانحطاط الاخلاقي في المجتمعات ، ويتساءل الكاتب كيف يتمكن نظام التفاهة من السيطرة على مفاصل الحياة من خلال بعض المصطلحات فقط ؟ ، وقد ذكر بعضًا من هذه المصطلحات والتي من ضمنها الحوكمة ، وقد تم استخدام هذا المصطلح عندما بدأ العالم شيئاً فشيئاً يحول اهتمامه بالصالح العام من شان سياسي قيم الى مجرد ادارات عملية فارغة همها الوحيد هو الخصخصة وتحويل جميع المشروعات الى القطاع العام فقط لتحقيق الربح.
كما تحدث عن تنميط العمل والذي يعني اضمحلال الحرفة وظهور المهنة ، فيرى الكاتب أن هذا مرتبط بنظام التفاهة والذي بدورة مقترن بالنظام الرأسمالي ، ثم انتقل الى الحديث عن الثقافة والذي منحها اهمية كبرى بالحديث عنها ، واستطاع أن يلفت الأنظار الى أن الثقافة أصبحت اداة هامة في اركان نظام التفاهة ، فهناك الكثير من التغييرات التي أصابت العديد من المفردات اللغة ، فمثلاً كلمة العلمانية تبدلت بكلمة مدنية ، وكلمة قانون تبدلت بكلمة نظام ، وهكذا الكثير من الكلمات الثقافية التي دخلت في نظام التفاهة والكلمات التافهة.
الصحافة والكتب والتلفزيون جميعها أمور من المفترض أنها تقوم بتوسيع إدراك الناس ومفاهيمها ، وتوسيع حجم الثقافة والفهم عند الشعوب ، ولكن هذه الأمور أصبحت تركز على كل ما هو تافه وتخرجه للناس ، فالصحافة مثلاً أصبحت تجذب القراء بعناوين شيقة تستشعر من خلالها أن الخبر مثير للاهتمام ولكن محتواه غير ذلك ، فأصبحت الصحافة تصدر الأشخاص التافهين وتمنحهم الشهرة والنجاح من دون أي مجهود ، وعلى هذا القياس ملايين الأمثلة ، أما الكتب والتي هي غذاء العقول ، فقد أصبحت عبارة عن سم يضر العقل ويفسده ، فقد انحدرت الكتب الأدبية وأصبح أغلب ما يتم نشره هو عبارة عن أمور لا تمت للأدب والفن باي علاقة ، ومثلهم التلفاز الذي أصبح مجرد جهاز يبث السموم الى الأطفال والكبار من خلال الأفلام والمسلسلات الهابطة والبرامج التافهة.
ولم ينسى الكاتب أن يذكر الإعلام الذي يفترض أن يكون هو لسان الحق للشعوب ، الا أنه أصبح مجرد سيرك يمرح به المهرجون وأصحاب الكلمة الباطلة ، فأصبح الإعلام مجرد أداة للرأسمالية والنظام التافهة الذي يديره أصحاب النفوذ في العالم لمصالحهم وسياستهم الخاصة ، ولن ننسى هنا شبكات التواصل الاجتماعية والتي كانت قديمًا مكانًا وفسحة يتم فيها تبادل الآراء وتبادل الافكار لأجيال عديدة ، كما كان يتم بها التفاعل والمناظرات والخطابات والنشر والقراءة والنقد ونقد النقد ، ولكن اليوم نجحت هذه المواقع في تحويل التافهين الى رموز يقتضى بها ، وجعلتهم يظهرون لنا بمظهر النجاح وهم لم يتعبوا أو يبذلوا اي مجهود ، وأما الفن في يومنا هذا فأغلب ما به هو مجرد عروض رخيصة ، أصبح الجميع يقلدون بعضهم في تمثيل وغناء الكلمات المبتذلة والسفيه ، فهذا النوع هو ما أصبح يمدحه الناس ويستعرضون به.
تعلم أهم النقاط التي يغطيها كتاب خطة تسويق في صفحة واحدة لتنمية عملك بسرعة.
عبد الله موسى، الكاتب والأديب
يتميز بأسلوبه الفريد والعميق الذي يلامس القلوب ويحفز التفكير.
تتجلى مواضيع أعماله في استكشاف عوالم الإيمان والروحانية، ويعبر عن تجاربه الشخصية وتأملاته في مختلف جوانب الحياة والبشرية.
كما يتسم أسلوبه بالعمق والتأمل، مما يجعل قراءاته تجربة ممتعة ومثرية.