ملخص كتاب قواعد المنهج في علم الاجتماع من أهم وأشهر المؤلفات الأدبية التي ميزت علم الاجتماع كعلم مستقل بذاته، يهدف الكتاب بأسلوب أدبي وعلمي إلى تفسير الظواهر الاجتماعية بطريقة منهجية علمية بعيدًا عن النظرات الفلسفية والتفسيرات الشخصية.
يرى مؤلف كتاب قواعد المنهج في علم الاجتماع أن الظواهر الاجتماعية عبارة عن حقائق هامة موضوعية يتم فرضها على الأشخاص وتؤثر في طبيعة حياتهم بالإيجاب أو السلب.
يقدم دوركايم صاحب الكتاب مجموعة هامة من الأدوات المنهجية العلمية لتفسير الظواهر الاجتماعية وتساعد الباحثين في علم الاجتماع على فهمها بموضوعية كاملة مما يجعل هذا الكتاب الرائع مرجعًا علميًا شاملاً لكل المهتمين بدراسة المجتمع وقوانينه والظواهر المتعلقة به وتأثيرها على سلوك الأفراد.
نبذة عن مؤلف كتاب قواعد المنهج في علم الاجتماع
كتاب قواعد المنهج في علم الاجتماع من تأليف الكاتب إميل دوركايم، وهو عالم اجتماع شهير فرنسي الأصل ويعد من أبرز علماء الاجتماع الذين نجحوا في تأسيس ووضع المنهجية العلمية المتعلقة بعلم الاجتماع الحديث.
اشتهر دوركايم بمؤلفاته الأدبية الرائعة في علم الاجتماع التي تدرس الظواهر الاجتماعية كأنماط مستقلة وتعتبر مرجعًا علميًا للباحثين في هذا المجال، وكان أشهرها الكتاب الذي بين أيدينا اليوم “قواعد المنهج في علم الاجتماع”.
تجمع مؤلفاته الكثير من المواضيع الاجتماعية الهامة، فله مؤلفات عديدة في؛ الانتحار، الدين والتضامن الاجتماعي، كما سلط الضوء على الروابط القوية ما بين الأفراد والمجتمعات.
قدم في كتابه قواعد المنهج في علم الاجتماع أسسًا ومبادئ البحث القويم في علم الاجتماع.
أهم محاور ملخص كتاب قواعد المنهج في علم الاجتماع
كتاب رائع من المراجع الشاملة الرئيسية التي يرجع إليها الباحثون في الظواهر الاجتماعية ودراسة منهجية علمية لأسس علم الاجتماع:
أهمية كتاب قواعد المنهج في علم الاجتماع
كما ذكرنا آنفًا من أهم الكتب التي وضعت لشرح متكامل للظواهر الاجتماعية والتعامل مع منهجية علم الاجتماع كعلم مستقل بذاته بعيدًا عن التأملات الفلسفية والتفسيرات الفردية.
وضع دوركايم في هذا الكتاب الأسس التي بني عليها بعد ذلك علم الاجتماع الحديث وطريقة تفسير الظواهر الاجتماعية والروابط ما بين الأفراد والمجتمعات وتأثيرها على الحياة الشخصية والاجتماعية بشكل كامل، مشددًا على أن الظواهر الاجتماعية يجب أن تعامل كحقائق موضوعية.
تعريف الظاهرة الاجتماعية
يبدأ دوركايم في وضع أسس علم الاجتماع الحديث ويشرح بتعمق التفسير الكامل للظاهرة الاجتماعية ويذكر أنها أنماط مختلفة من السلوك والمشاعر التي تنتشر بشكل مختلف في المجتمعات ويتم فرضها على الأشخاص بشكل خارجي.
هذه الظواهر مكتسبة عند الأفراد منذ الميلاد نتيجة التأثر بالبيئة الخارجية، وتمتاز بما يلي: قهر خارجي أي أنها تفرض على الشخص ويكون مجبرًا على اتباعها بشكل أو بآخر، كما أنها تكون منتشرة بشكل كبير داخل المجتمع.
التعامل مع الظاهرة الاجتماعية كنمط مستقل
يؤكد إميل دوركايم في كتاب “قواعد المنهج في علم الاجتماع” أن الظواهر الاجتماعية أنماط مستقلة يجب دراستها بشكل منفرد بعيدًا عن مشاعر ووعي الأفراد.
يذكر المؤلف أن على الباحث في علم الاجتماع أن يدرس بجدية طبيعة الظواهر الاجتماعية من خلال إسقاطها على الواقع ودراسة تفصيلية بجميع المواضيع حولها دون أن يتأثر بمشاعر أو أفكار أو سلوكيات موجودة في المجتمع أو لديه سابق خبرة عنها، كما يؤكد ضرورة الابتعاد عن التأملات النفسية والأفكار الشخصية.
طريقة دراسة الظواهر الاجتماعية
أسس المنهجية العلمية التي وضعها دوركايم في كتابه “قواعد المنهج في علم الاجتماع” ضرورة التخلص من التأملات النفسية والأفكار الشائعة في المجتمع والأحكام المسبقة التي قد يعتمد عليها الأشخاص العاديون في تفسير الظواهر الاجتماعية.
يؤكد المؤلف على ضرورة قيام الباحث في علم الاجتماع بالتمتع بمهارات فكرية وتحليلية وقياس النتائج بوضوح عن طريق إسقاط الظاهرة بشكل واقعي عملي دون التقيد بمعلومات فكرية سابقة أو انتقادات فكرية أو آراء شائعة في المجتمع.
يذكر أيضًا أنه من الضروري تفسير الظواهر الطبيعية بشكل علمي منهجي واضح بعيدًا عن الأفكار البسيطة والتفسيرات المشوشة المنتشرة في المجتمعات.
الفرق بين الظواهر الطبيعية والمعتلة
في هذه الجزئية من كتاب “قواعد المنهج في علم الاجتماع”، يركز المؤلف على تقسيم الظواهر الطبيعية إلى نوعين أساسيين هما:
الظواهر الطبيعية مثل الجرائم، والتي تعتبر ظاهرة طبيعية لأنها تعزز التضامن الاجتماعي حيث تعتبر الظاهرة الطبيعية من اسمها هي التي تتماشى مع طبيعة الأفكار الشائعة في المجتمع وتساهم أيضًا في استقراره.
الظواهر المعتلة هي التي لا تتماشى مع طبيعة المجتمع بل تسبب اضطرابه وتعيق استقراره، ولذا يجب الاهتمام الشديد بالتفريق العلمي ما بين الظاهرة الطبيعية والظاهرة المعتلة، حيث لا يعتمد الفرق على الفائدة والضرر الذي يعود على المجتمعات فقط بل مدى انسجام هذه الظواهر مع طبيعة المجتمع.
تفسير الظواهر الاجتماعية
يذكر المؤلف إميل دوركايم أن التفسير الصحيح للظاهرة الاجتماعية يجب أن يستند بشكل رئيسي على الأسباب الأساسية لحدوث الظاهرة دون الاعتماد بشكل أو آخر على الدوافع أو التأملات النفسية والفردية.
ثم يبدأ يركز في هذه الجزئية على الفرق الجوهري ما بين السبب والوظيفة للظاهرة الاجتماعية، ويوضح أن السبب هو العوامل البيئية أو الاجتماعية التي أدت إلى نشوء هذه الظاهرة وانتشارها في المجتمع.
الوظيفة يقصد بها الدور الذي قامت به هذه الظاهرة الاجتماعية داخل المجتمعات وتأثيرها على الأفراد، يناشد المؤلف إلى ضرورة استخدام التحليل والإحصاء والمقارنة لفهم الفروقات الجوهرية بين الظواهر الاجتماعية المختلفة.
أهمية استقلال علم الاجتماع بذاته
يختتم مؤلف كتاب “قواعد المنهج في علم الاجتماع” بالضرورة القصوى لاستقلال علم الاجتماع كعلم بذاته بعيدًا عن الفلسفة وعلم النفس.
يشير الكاتب إلى ضرورة استخدام علم الاجتماع الأساليب العلمية المنهجية المختلفة مثل تجميع البيانات والإحصاء والمقارنات والملاحظات الدقيقة واستخدام البيانات الكمية لفهم دقيق للظواهر الاجتماعية.
ثم يوضح الكتاب إميل دوركايم هدفه الرئيسي من تأليف كتاب “قواعد المنهج في علم الاجتماع” وهو خلق علم جديد مستقل بذاته لدراسة أنماط المجتمع والظواهر الاجتماعية بأسلوب علمي منهجي بعيدًا عن التأملات النفسية والاقتراحات الفردية.
الأسئلة الشائعة
ما هي أسس المنهج وقواعد البحث في علم الاجتماع؟
أهم مناهج البحث في علم الاجتماع التي وضعها المؤلفون والعلماء المختصون بهذا العلم مثل إيميل دوركايم: المنهج التجريبي، والمنهج التاريخي، والمنهج المقارن.
من هو مؤلف كتاب قواعد المنهج السوسيولوجي؟
دايفيد إيميل دوركايم، وهو فيلسوف وعالم اجتماع فرنسي الأصل، هو صاحب كتاب “قواعد المنهج في علم الاجتماع” الذي تحدثنا عنه اليوم.
عبد الرحمن السنباطي ✍️ | كاتب محتوى مميز وشغوف بالإبداع في مختلف المجالات🌟.
أهدف إلى إثراء المحتوى العربي بمعلومات قيّمة وأفكار ملهمة 🎯، تجعل القارئ يعيش تجربة فريدة بين سطور كتاباتي 📖✨.
أسعى دائمًا لتقديم محتوى يجمع بين الدقة والإبداع، ليبقى أثره حاضرًا في الأذهان 🔍.
