إليك ملخص كتاب طريقة إبراهيم للسيطرة على العقل اللاواعي للمؤلف إبراهيم الفقي، ذلك الكتاب الذي يوضح كيفية استخدام تقنيات العقل الباطن لتحقيق النجاح والتحكم في الحياة الشخصية والمهنية، حيث يرتكز الكتاب على مبدأ أن العقل اللاواعي يمتلك القدرة على توجيه حياتنا بشكل كبير، وأننا إذا تعلمنا كيفية السيطرة عليه، يمكننا تحسين حياتنا بشكل ملحوظ.
ملخص كتاب طريقة إبراهيم للسيطرة على العقل اللاواعي
يقدم إبراهيم الفقي من خلال كتابه مجموعة من الأدوات والتقنيات التي تهدف إلى تعليم القارئ كيفية استخدام العقل اللاواعي في تحسين حياته الشخصية والمهنية، وإليك شرح تفصيلي للعديد من الأفكار والعناصر التي وردت في الكتاب:
العقل اللاواعي
العقل اللاواعي هو الجزء الأكبر من عقل الإنسان الذي يتحكم في سلوكياته وأفعاله دون أن يكون لدى الفرد واعيًا بها،، ويرى المؤلف أن العقل اللاواعي يمثل 90% من النشاط العقلي، بينما العقل الواعي يمثل 10% فقط.
العقل اللاواعي يعبر عن كل شيء مخزن في عقولنا، سواء كانت ذكريات، عادات، أو معتقدات، وفيه يتم الاحتفاظ بالمعلومات التي تأثرت بالعوامل البيئية، الأسرية، والمجتمعية دون تدخل من عقلنا الواعي، لذا فهو يؤثر في قراراتنا، أفكارنا، وحتى مشاعرنا بشكل غير مباشر.
يوضح الكتاب أن معظم الأفكار التي توجه حياتنا غالبًا ما تأتي من العقل اللاواعي، لذلك إذا كانت هذه الأفكار سلبية فإنها تؤدي إلى نتائج غير مرغوب فيها في حياتنا والعكس صحيح إذا كانت إيجابية.
اكتشف المزيد من التفاصيل عن: ملخص كتاب تسويق الخدمات المالية.
البرمجة العقلية
البرمجة العقلية يقصد بها تعديل أو إعادة توجيه الأفكار والعواطف والعادات في العقل اللاواعي من خلال تقنيات مختلفة مثل التأكيدات الإيجابية، والتصور العقلي، ويوضح الكاتب أن تلك التقنية تساعد في تغيير المعتقدات السلبية التي تم برمجتها سابقًا، مما يسمح للأفراد بتوجيه أفكارهم نحو النجاح والإيجابية.
يوضح الفقي أن الإنسان غالبًا ما يكون لديه معتقدات سلبية منذ الطفولة، تأتي من خلال التجارب القاسية أو التأثيرات السلبية من البيئة المحيطة، وتلك الأمور قد تمنع تطور الشخص ونجاحه في الحياة.
يمكنك الاطلاع على: ملخص كتاب الطريق إلي النجاح.
التأكيدات الإيجابية
التأكيدات الإيجابية تكون عبارة عن مجموعة عبارات أو جمل يتم تكرارها باستمرار بهدف التأثير على العقل اللاواعي وإعادة برمجته، وتستخدم لتعزيز الثقة بالنفس، وتغيير الأفكار السلبية، والتحفيز على النجاح.
المؤلف يركز على أهمية التكرار في استخدام التأكيدات الإيجابية بشكل يومي، على سبيل المثال قد يستخدم الشخص عبارة مثل “أنا قادر على تحقيق أهدافي” أو “أستحق النجاح والسعادة”، ومن خلال التكرار اليومي لهذه العبارات، يبدأ العقل اللاواعي في تصديق هذه الأفكار وتوجيه الطاقة نحو تحقيق هذه الأهداف.
التوكيدات الفعالة هي التي تكون في الزمن الحاضر، والتي يجب أن تكون إيجابية، على سبيل المثال يجب تجنب استخدام عبارات مثل “لن أكون فاشلًا” واستخدام عبارات إيجابية مثل “أنا في طريق النجاح”.
ننصحك بمعرفة المزيد عن: ملخص كتاب الإعلان الإسلامي.
التصور العقلي
يشير الكتاب إلى أن التصور العقلي هو أحد أقوى الأدوات التي يمكن استخدامها لتوجيه العقل اللاواعي، وهذه التقنية تتضمن تخيل نجاحك في تحقيق أهدافك أو تصور النتائج الإيجابية التي ترغب بالوصول إليها في حياتك.
يوضح الكتاب أن التصور العقلي لا ينبغي أن يكون مجرد تخيلات عشوائية، بل يجب أن يكون دقيق، وأن يتخيل الشخص نفسه وهو يحقق أهدافه، ويشعر بالعواطف التي ترافق ذلك الإنجاز، مثل الفرح والفخر، ومع تطبيق تلك الممارسة، نجد أن العقل اللاواعي أصبح أكثر إيجابية مما يزيد من احتمالية تحقيق هذه الأهداف في الواقع.
يوضح المؤلف أنه يجب أن يكون التصور مرتبطًا بأهداف واضحة ومحددة، ومن خلال هذا التصور، يبدأ العقل اللاواعي في إعادة توجيه الأفعال والقرارات لتحقيق هذه الأهداف.
يمكنك التعرف على: ملخص كتاب التسويق المعاصر.
التأمل والتركيز
التأمل يعد أداة للتحكم بالعقل اللاواعي وهو وسيلة فعالة للتواصل معه، لكونه يساعد على تهدئة العقل وتصفية الذهن من الأفكار السلبية، كما يمكن للتأمل أن يساهم في تحقيق التوازن الداخلي وفتح المجال لاستقبال الأفكار الإيجابية.
فوائد التأمل المنتظم عديدة فهو يجعل لدى الإنسان وضوح فكري وتوازن عاطفي، لذلك يقوم الكتاب بتشجيع القارئ على تخصيص وقت يومي للتأمل وتهدئة العقل من الضغوطات اليومية، كما يمكن استخدامه للتركيز على الأهداف المستقبلية، وبالتالي يعمل العقل اللاواعي على تعزيز الاهتمام والالتزام بها.
لا تفوت قراءة: ملخص كتاب طريق الماندالا.
التفكير الإيجابي
الكتاب يبرز أهمية أن يكون لدى الفرد تفكير إيجابي دائمًا، لأن ذلك يعني التركيز على الفرص بدلاً من التحديات، والتركيز على الحلول بدلاً من المشاكل.
الفقي يوضح أن التفكير السلبي يؤدي إلى نتائج غير مرغوب فيها، ويجعل العقل اللاواعي يستجيب بشكل سلبي، على النقيض التفكير الإيجابي يساعد العقل اللاواعي على العمل بشكل يتناسب مع الأهداف والطموحات.
الإيمان بالقدرة على التغيير
الإيمان يعتبر شرط أساسي للتغيير لذلك يركز الفقي في الكتاب على أهمية الإيمان بأن الشخص قادر على تغيير حياته، لأن بدون الإيمان الداخلي بالقدرة على التحسن، يصبح من الصعب استخدام تقنيات البرمجة العقلية مثل التأكيدات والتصور العقلي بشكل فعال.
يشير المؤلف إلى أن التغيير يبدأ من الداخل، وإذا كان الشخص يؤمن بأنه قادر على النجاح، فإن ذلك الاعتقاد سينعكس على حياته الواقعية، ويؤكد الكاتب على أن مفتاح النجاح هو الإيمان بالنفس وتوجيه العقل اللاواعي نحو تحقيق الأهداف.
أقرأ أيضًا: ملخص كتاب محمد طه ذكر شرقي منقرض.
تحديد الأهداف والالتزام بها
الكتاب يوضح أهمية تحديد الأهداف بشكل واضح ودقيق، لأن عدم وضوح الهدف يؤدي إلى تشتت العقل اللاواعي ويجعله غير قادر على تحديد الاتجاه المناسب، مع ضرورة الالتزام والاستمرار على تطبيق التقنيات التي تساعد على تحقيق الأهداف مثل التوكيدات والتصور العقلي بشكل يومي.
الصبر والاستمرارية
يشير الكتاب إلى أن عملية برمجة العقل اللاواعي قد تحتاج إلى وقت طويل قبل أن تظهر نتائجها، والصبر هو العنصر الأساسي في أي عملية تغيير إيجابي، كما يحث المؤلف القارئ على الاستمرارية في تطبيق تقنيات العقل الباطن يوميًا، لأن من خلال الاستمرار عليها يبدأ العقل اللاواعي في التكيف مع التغيرات، ومع مرور الوقت، تظهر النتائج.
الأسئلة الشائعة
إليك بعض الأسئلة الشائع طرحها بخصوص كتاب طريقة ابراهام للسيطرة على العقل اللاواعي والتي يكون من أهمها ما يلي:
من هو مؤلف الكتاب؟
إبراهيم الفقي، هو أحد أشهر المتخصصين في مجال التنمية البشرية وتحفيز الذات في العالم العربي، وكان خبير في علم البرمجة اللغوية العصبية، والتنمية البشرية، وقد كتب العديد من الكتب التي تهدف إلى مساعدة الأفراد على تحسين حياتهم الشخصية والمهنية.
ما هي الفئات المستهدفة لذلك الكتاب؟
توجد العديد من الفئات المستهدفة لذلك الكتاب ومنهم ما يلي:
- الأشخاص الذين يسعون لتحقيق أهدافهم الشخصية أو المهنية.
- الأفراد الذين يرغبون في تحسين حياتهم العقلية والنفسية.
- كل من يهتم بفهم كيفية عمل العقل اللاواعي وكيفية توجيهه لخدمتهم.
هل يمكن تطبيق أفكار الكتاب في الحياة العملية؟
نعم، يمكن تطبيق الأفكار التي يقدمها الكتاب في الحياة اليومية والعملية، حيث يهدف الكتاب إلى مساعدتك في تغيير طريقة تفكيرك وتوجيه عقلك اللاواعي نحو تحقيق أهدافك.
في ختام ملخص كتاب طريقة إبراهيم للسيطرة على العقل اللاواعي نجد أنه يعتبر مصدر جيد لكل من يسعى لفهم تأثير العقل اللاواعي على حياتنا، وطريقة استخدامه بشكل إيجابي لتحقيق أهدافنا، وذلك عن طريق استخدام عدة تقنيات مثل التأكيدات والتصور العقلي، وذلك يعزز من قدرة الأشخاص على مواجهة التحديات وتطوير الذات ليصبح لديهم قدرة أكبر على تحقيق طموحاتهم.

داليا حلمي خريجة كلية التجارة جامعة القاهرة، أقيم في محافظة الجيزة مدينة أكتوبر هوايتي المفضلة القراءة، أعمل في كتابة المقالات في عدة أقسام مثل تفسير الاحلام، المرأة، السياحة، المجالات الطبية، والتغذية وغيرها