ملخص كتاب التفكير السريع والبطيء 

هو عنوان مثير للاهتمام أليس كذلك؟ أنه بالفعل واحدًا من الكتب المثير للاهتمام والشيقة ، كما أنه من الكتب  الواضحة والعميقة والتي تحتوي على بعض النقاط الفكرية والتي تشمل قيم المساعدة الذاتية وغير ذلك الكثير ، ومعًا سوف نقرأ ملخصنا بصورة مبسّطة وسريعة. 

 

نبذة حول ملخص كتاب التفكير السريع والبطيء 

هل سبق لك و تساءلت كيف تتخذ قراراتك وكيف تختار ؟ ، هذا ما يساعدك الكتاب في الاجابة عليه وفهمه ، حيث يساعدك على استكشاف عقلك وعن الطرق التي تقود تصرفاتك وكيف أنها توثر على قراراتك اليومية ، فيعرض لنا الكاتب الكثير من الأمثلة والمواقف الحياتية والمعقدة والتي من شئنها أن توثر على حياتنا. 

فعندما تستطيع أن تفهم متى وكيف تعمل كل منظومة تفكير لدى عقلك ، حينها ستكتسب الكثير من القدرات التي تجعلك تختار وتحدد القرارات الصحيحة و ، وحينها أيضًا سوف تستطيع أن تعرف وتفهم كيف ومتى تستخدمها وذلك بطريقة عقلانية ومنطقية ، فيتحدث الكاتب عن نظامين وهم : 

  • نظام التفكير السريع
  • نظام التفكير البطيء 

ومن بعد هذه النقطة سنذهب معًا برحلة لاكتشاف الطريقة الصحيحة للتفكير. 

اكتشف استراتيجيات القوة والقيادة في ملخص كتاب كيف تمسك بزمام القوة، لا تفوت الفرصة

 

تلخيص الكتاب

كما ذكرنا من قبل فإن الكاتب في كتاب التفكير السريع والبطيء تحدث عن نظامين وعن طريقة استخدامهم ، وفي اي الموقف بالضبط يجب أن يستخدمهم الشخص ، وقبل اي شيء لنتعرف أولًا عليهم. 

يعرف النظام الأول: باسم التفكير السريع ويستخدم هذا النظام بالقرارات السريعة والفورية والتي تُتخذ من دون أي تفكير ، مثل الردود العفوية والفطرية أو الانطباعات الأولية ، والأشخاص يعتمدون ضمن هذا النظام على الخبرة والحدس ، وصحيح أنه يعد خيار مناسب ومثالي في الكثير من المواقف ، ولكن على الجانب الآخر فقد يخطئ البعض عند استخدام والتصرف به بشكل غير صحيح في اتخاذ بعض القرارات المصيرية.   

أما النظام الثاني: فيعرف باسم التفكير البطيء ويستخدم هذا النظام في القرارات التي تحتاج الى التفكير المتأني والمدروس وهو يحتاج إلى الجهد والتركيز ، والأشخاص يعتمدون هذا النظام عندما تواجههم المشاكل الصعبة والتي تحتاج الى اتخاذ قرار معقد أو قرار مصيري ، ويعتبر أنه دقيق أكثر عن نظام التفكير السريع ، ولهذا فنجد أنه يحتاج إلى الكثير من الوقت والتفكير. 

 

يقول الكاتب أنه يوجد بين هذين النظامين تفاعلًا متوازيًا أثناء القيام بالقرارات البشرية ، ففي بعض القرارات العادية يكون التفكير السريع هو المحرك الأساسي للأفكار والقرارات ، وعندنا يتعرض لمشكلة يصعب حلها ، هنا يتدخل التفكير البطيء حتى يقود العقل ويقدم الجهد العقلي المطلوب ، وعلى الرغم من عملهم معًا ، أحيانًا تحدث بعض الأخطاء.  

وبالنظر إلى التحديات والأخطاء فإن النظام الأول يعتمد على التحيز ،  مما يجعله بعض الأوقات يتخذ قرارات غير مناسبة ، في حين أن النظام الثاني أقل أخطاءً وذلك بفضل أنه يستهلك الكثير من الوقت والطاقة والجهد ، فيستخدم وقت الضروريات فقط ، ولهذا من المهم أن نقيم المواقف أولاً قبل أن نستخدم اي النظامين ، فمعرفة متى وكيف وأين ينبغي ان نستخدم كل منهما تجعل القرارات وتأثيرها ذات مفعول أفضل على حياتنا. 

استعد للانطلاق نحو حياة جديدة مع ملخص كتاب دع القلق وابدأ الحياة، انقر لتتعرف على الأسرار

  

الاعتماد على الحدس أثناء التفكير  

 هل يمكن أن يعتمد الشخص حدسه أثناء التفكير في بعض الأمور ؟ وهل يستحق الحدس أن نثق به دائماً؟. 

من المعروف أن الحدس يعتمد على فهم العقل للأشياء بشكل سريع وفوري من دون أن تلجأ إلى التفكير بشكل طويل ، وهذا النوع من التفكير يستخدم بشكل طبيعي ويومي ، مثلاً عند الذهاب لشراء بعض الأغراض أو أن تختار بعض الملابس ، هنا وفي هذه المواقف نعتمد على الحدس بشكل كبير ، وذلك عكس أن يكون القرار أمر مصيري مثل قبول وظيفة ما أو الزواج ، وهنا بهذه النقطة يتناقش الكاتب ويتساءل هل بالإمكان أن نثق بالحدس دائماً؟ أو أن يكون الحدس صحيح وبدون خطأ. 

 

فيقوم الكاتب بتقديم العديد من الأمثلة على هذه النقطة والتي تثبت أنه يمكن الحدس أن يخطئ ، ولا يشترط أن يكون حدسنا صحيح أغلب الأوقات ، فبرغم من أنه أسلوب قوي وأداة مميزة يمكن الاستعانة بها عند القرارات السريعة ، الا أنه لا يجب أن يعتمد علية بشكل كبير ، فبجانب ذلك قد يتسبب بحدوث بعض الانطباعات الغير صحيحة أو التحيزات لوضع ما ، وجميع هذه الأسباب تشكل عائق في قدرة تفكير الشخص أثناء النقد أو اتخاذ قرار مهم. 

 

ومن خلال كتابه يقدم الكاتب بعضًا من النصائح التي تساعد القارئ على فهم هذه العملية والتي تحتاج إلى التفكير بعمق ، وتحث أيضًا على التفكير بشكل نقدي أكثر عند بعض القرارات التي يعيش به حياته ، ولذا من المهم جدًا أن نعمل على استكشاف وفهم عقولنا بشكل أعمق ، وأن نعمل على تطوير أدوات ونظام التفكير بشكل تحليلي ، فهذا يحسن من قدرة العقل على فهم المواقف ويمنحه الفرصة للتفكير بشكل أفضل. 

 

تحسين الإحصاء والحدس 

قام الكاتب بربط الاحصاء والتنبؤات بالتفكير ، وكيف يمكن للعقل أن يستخدم الإحصاء لتحسين الحدس وتقييم الأمور المتاحة عنده ، كما يقول الكاتب أن بعض الأحيان قد يكون استخدام الإحصائيات أفضل بكثير لتقدير السلوك. 

ويقول الكاتب أننا يمكننا أن نستخدم الإحصاء أثناء عملية التفكير البطيء أو السريع من أجل تحسين دقة التنبؤ والحدس لدينا ، ولكن هنا يرجح الكاتب أن استخدام الإحصائيات مع النظام السريع ، قد يكون بالفعل سريع وذا نتائج أفضل ، ولكنه من جانب أخر قد يميل في بعض المرات إلى الخطأ ، وهذا يحدث بالعكس مع التفكير البطيء ، فيرى الكاتب أن الإحصائيات مع التفكير البطيء، تأتي بنتائج دقيقة وأفضل بكثير ، وليس هذا فقط ، بل أيضًا تساعد في زيادة قدرة التفكير والحدس ، مما يمنحك قرارات أفضل. 

استعد لتطبيق القوانين التي تحقق لك القوة في ملخص كتاب 48 قانون للقوة، ابدأ القراءة

 

تأثير النفسية على اتخاذ القرارات 

هل صحيح أن النفسية تؤثر على اتخاذ قرارتك؟  

نعم ان المشاعر والنفسية لهم تأثير كبير باتخاذ القرارات ، سواء أكانت هذه القرارات بسيطة أو مصيرية ، وأحيانًا هذا التأثير يمكن استخدام في تحسين وفهم هذه القرارات وتطويرها بشكل أفضل ، وذلك باستخدام التحليل و التفكير العميق ، فعلى سبيل المثال : 

عند اخذ قرار يتعلق بانفصال زوجين هنا يلعب التأثير النفسي دورًا باتخاذ قرار مهم مثل قرار الانفصال، فبعض المشاعر قد توثر بالسلب على القرار سوأ اكان القرار إيجابي أو سلبي ، فقد يكون القرار في صالح الطرفين أو العكس وهنا المشاعر النفسية قد تجعل القرار ليس صحيحًا أو العكس ، أو مثال آخر ، إذا مر الشخص بتجربة زواج جديدة بعد تجربة فاشلة هنا يكون التفكير متطور وأفضل في اتخاذ القرار المناسب ، ولذا فالتأثير هنا تحسن من خلال التجربة السابقة. 

 

التفكير السريع والبطيء والسلوك الاقتصادي  

من خلال ملخص كتاب التفكير السريع والبطيء نتحدث عن واحدة من أفضل النقاط التي تحدث عنها الكاتب ، وهو استخدام التفكير بنظامية مع الاقتصاد والقرارات التي تتعلق بالسوق الاقتصادية ، وقد يرى بعض القراء أن هذا الأمر يحتاج فقط إلى المنطقية والحسابات الدقيقة ، الا أن الكاتب يرى أن لقوة العقل الباطن دور مهم في السلوك الاقتصادي ، والذي بالمناسبة فهو يعرف بأنه أحد الفروع الخاصة بالاقتصاد ، والذي يهتم بدراسة الآثار التي تنتج من الظروف الاجتماعية أو العاطفية ولها تأثير على الاقتصاد ، وبمعنى آخر يرى الكاتب أن هذه الظروف ذات تأثير على العقل والذي يتخذ القرارات الاقتصادية ، ولكن كيف ذلك؟ 

 

أجاب كاتبنا بأن التفكير السريع مع الاقتصاد نتائجه تكون عبارة عن قرارات عاطفية وسريعة بحيث تكون عفوية ، مما يجعلها غير منطقية ولا يمكن تقبلها ، ولكن عند استخدام التفكير البطيء فإننا نحصل على قرارات ذات نظرة ودقة كبيرة ولها فائدة مع القرارات الاقتصادية المعقدة ، وخلاصة القول أن التفكير البطيء مع سوق عملك ومشروعك الاقتصادي هو الافضل في هذه الناحية. 

 

أما التعامل مع المخاطر والرهانات المالية أو العاطفية كانت واحدة من أكثر النقاط المهمة التي تطرق إليها الكاتب ، فاتخاذ القرارات أو الرهانات التي تحتمل المكسب أو الخسارة يمكنها أن تتأثر بشكل بليغ من النظامين السريع والبطيء ، فعند استخدام النظام الأول يمكننا أن نتخذ قرارات متحيزة يمكنها أن تؤدي إلى تكبير المكسب أو تقليل الخسائر التي يمكن حدوثها ، أما النظام الثاني فيمكنه أن يتعامل مع جميع المخاطر بطريقة أكثر دقة وفهم.  

 

ولم يكتفي الكتاب بهذه النقاط فحسب ، بل تمكن من الحديث عن الكثير من النقاط التي يمكننا استخدام قوة العقل والتفكير بها من خلال النظامين ، كما قدم بذكر الكثير من النصائح من حيث استخدام الأنظمة مع حياتنا اليومية ، ولهذا فننصحكم بقراءة هذا الكتاب المفيد والممتع. 

 

من هو مؤلف كتاب التفكير السريع والبطيء؟ 

هو العالم النفسي دانيال كانيمان والذي ولد في 5 مارس 1934، وقد حصل على جائزة نوبل في الاقتصاد بعام 2002م ، وذلك بفضل دمجة للبحث النفسي مع العلوم الاقتصادية، ويجدر بنا ذكر أن العالم عاموس تفرسكي قد شارك في كتاب التفكير السريع والبطيء ، وهو يكون أيضًا الصديق العزيز لدانيال ، توفي تفرسكي في عام 1996م ، وذلك قبل حصول دانيال على جائزة نوبل. 

صوتك مهم، أضف تعليقًا يفتح لنا آفاقًا جديدة

لن يتم نشر بريدك * تعني إلزامي

Scroll to Top