ملخص كتاب الإقناع فن التأثير على الآخرين

ملخص كتاب الإقناع فن التأثير على الآخرين

 

يدور ملخص كتاب الإقناع فن التأثير على الآخرين على عدة محاور، منها التقنيات والأساليب التي تساعد الفرد على التعايش مع المجتمع؛ من خلال دائرة الانسجام الكامل بين الأشخاص؛ والحرفية في إدارة الحوار بمعرفة المهارات الأساسية؛ التي توطد علاقة التفاهم بين الأطراف.

 

 فركز المؤلف “جيمس بورج” في كتابه الإقناع؛ على أهم الخطوات التي تؤدي إلى تحسين مهارات التواصل؛ وبالتالي بناء بيئة مهنية رائدة، فالكتاب قائم على عرض الخبرات العلمية والأبحاث الدراسية التي تجعل الشخص ناجحًا قادرًا على تغيير القرارات الصارمة ببعض التكتيكات الفريدة، وقلب دَفة الحوار بمهارته في الإقناع.

 

فمن خلال مقالاتنا التالية سوف نوضح أبرز الأفكار التي يدور عليها الكتاب، والتي من أهمها طبيعة النفس البشرية والقدرة على الاستماع الجيد، بناء جسور الثقة وارتباطها بلغات الجسد، مرونة التعامل والقدرة على تقديم الأدلة الواضحة، عنصر الوقت ودور العواطف في التأثير على القرارات.

 

طبيعة النفوس البشرية والقدرة على الاستماع الجيد

تعد النفس البشرية بطبيعتها متغايرة؛ فهي تعتمد على القيم الشخصية التي تربت عليها في نطاق العائلة والأهل؛ ومن ثم تتأثر بالبيئة المحيطة بها، فيأتي ملخص كتاب الإقناع في التأثير على الآخرين؛ المؤلف “جيمس بورج” ليوضح لنا أن أساس عملية التفاهم والإقناع في التعرف على النفوس البشرية.

 فلكل نفس بشرية بوصلتها الخاصة ومداخلها المعروفة، التي تُبنى على أساس الاحتياج النفسي، والعواطف والقيم المكتسبة تتأرجح وتميل إلى من يُعزز من قيمتها ويفهم باطنها، لذلك كان الاستماع الجيد محوراً مهما من محاور الإقناع التي تبني جسور متينة من التواصل الفعال.

 

 فيؤكد “جيمس” على أن لكل إنسان دوافعه الخاصة كمثل الطموحات؛ والأهداف النبيلة؛ والرغبة في حصول القبول الإجتماعي وعنصر الأمان، ولديه كذلك مخاوف مثل القلق؛ والخوف؛ والفشل؛ والرفض الاجتماعي؛ وغير ذلك من المخاوف التي تؤثر على كل انسان. 

 

فيُعد الاستماع الجيد للآخرين هو أساس بناء العلاقات القوية، فعملية الاستماع ليست مجرد التركيز على ما يتفوه به الآخرين فحسب، وإنما المشاركه الفعليه بلغات الجسد والتاثيرات الصوتيه التي تمنح الشخص المحاور غايته المنشودة من حصول التفاهم والاهتمام.

 

فعندما يدرك الشخص المحاور أن هناك من يستمع له ويتفاعل مع أفكاره تفاعلاً من ملموسًا، تُفتح له الآفاق للتعبير عن أفكاره؛ وما يعتري باطنة من إشكاليات، فيصير بذلك مُتفتحًا لقبول الرسائل والأفكار التي يقدمها له الشخص الأخرى . 

حصول عملية الاستماع الجيد بين الاطراف، يؤكد على طبيعه الاهتمام والاحترام المتبادل مما يعزز من هذه البيئة ويجعلها اكثر تفاعلية، وسهلة في الإقناع.

 

ويعد من ضروريات العلاقة حصول التعاطف بين الأفراد، فعندما يضع الإنسان نفسه مكان الآخرين يستطيع توقع مشاعرهم المتضاربة واحتياجاتهم العميقة فيستطيع تقديم الحلول المقترحة بما تتوافق مع أُسس قيمهم النبيلة.

 

يقوم المؤلف من خلال كتابه الإقناع بإظهار نقطه مهمه وهي نقطة لغات الجسد، التي تعمل على إبراز مفاهيم مجهولة لا يتفوه بها المتكلم، فلغات الجسد التي يتعامل بها المحاور يتحدث فيهما تكميليا بما يتفوه به، فيجب على المستمع أن ينتبه لنبرات الأصوات وارتفاعها وإيماءات الوجه، والتعبيرات الجسدية، حتى يستطيع تخيل الصورة كاملة، وتقديم مقترحات فعالة.

 

وأيضًا يجب على المستمع أن يُظهر الاهتمام المحمود الذي يُترجم عند الشخص المُحَاور أنه يقدره ويحترمه، فيزيد بذلك من ثقة المحاور به. 

ويجب على المستمع أن يُحدث عملية التكيف مع الجمهور ويبدي اهتمامه بما يقولون، فهذا التكيف الذي يحدثه يجعل من رسالته أكثر ملائمة وتاثيرًا على الجماهير. 

 

 

بناء جسور الثقة وارتباطها بلغة الجسد 

يتحدث الكاتب من خلال هذا العنصر على أن الثقة هي الأساس والذريعة الملهمة لأي علاقة، فلولا الثقة ما حصلت الراحة في العلاقات وما وجد الإقناع، فتعد من النصائح الهامة التي يقدمها الكاتب لتكوين الثقة بين الأشخاص هي:-

الشفافية في التعامل .

فإن الصدق كما يقال منجاة، والكذب مهما تطاولت اوتاره فإنه قصير، وقد يحقق نتائج سريعة ولكن على المدى البعيد يُفقد الثقة بين الأشخاص.

الوفاء بالعهود والمواثيق. 

فإن مما يعزز الثقة بين الأفراد التزامهم بالعهود المبرمة، فتحدث بذلك ثقه متبادله، مما تجعل الأفراد يعتمدون عليك لشدة مصداقيتك. 

الإستماع الجيد. 

عندما يرى الأشخاص انك تحسن الإستماع إليهم، يؤدي ذلك إلى انفتاحهم بالحديث لك، ويستطيعون أن يتقبلو افكارك.

ويقوم المؤلف بتوضيح أهمية استخدام لغة الجسد في التواصل، باعتبارها أداة قوية تحث على زيادة الثقة وبالتالي حدوث الإقناع فيعد من ضمن لغات الجسد ما يلي:-

التحديق في العيون. 

فعندما يلاحظ الآخرون أنك منتبه لهم عن طريق تواصلك البصري ذلك إلى شعورهم انك صادق مهتمة بهم فيثقون بك.

الإبتسامة الجذابة.

تعتبر الابتسامة بدورها مبعثًا مهمًا للراحة والود، فعندما يتبادل الأشخاص الابتسامه توطد أواصر علاقتهم ويشعرون انهم على نفس السجية. 

هيئة الجسد. 

تحركات الجسد تظهر مدى ثقة الشخص أو قلقة وتوتره، فعندما يكون الشخص يقف بشكل مستقيم وظهره منفردًا يعكس ذلك قوة شخصيته وثقته بنفسه، أما عندما يقف الشخص منحنيًا ويكثر من الحركات العصبية فيعطي انطباع لمن حوله انه متوتر أو قلق.

استعمال الإيماءات في الحوار. 

يعتبر استخدام الإيماءات في التواصل يوصل الرسالة بشكل أسرع، ويجعلها أكثر وضوحًا.

 

مرونة التعامل والقدرة على تقديم الأدلة الواضحة

يتطرق المؤلف من خلال هذا العنصر إلى الحديث عن المرونة في التعامل والتكيف مع الافراد، فإن الإقناع لابد له أن يحدث على أسس من التفاهم والود؛ حيث أن لكل شخص طبيعته الفكرية فيجب على المستمع أن يعي ذلك ويكون مرنًا في التعامل مع تلك الاختلافات.

 

وقد تتطلب بعض المواقف تغيير اللكنة الحديثيه بحيث تتناسب مع صيغة الحوار سواءً كان عاطفي أو أو عملي أو عقلاني.

ويبين الكَاتب من خلال كتابه أن تقديم الأدلة الواضحة غاية منشودة بين المتحاورين، من البلوغ إلى هدف الإقناع في استعمال الحقائق وضرب الأمثال ويساهم إسهاما مباشرا في سهولة عرض الفكرة وتقبلها. 

 

وأيضًا يجب على المحاور أن يتعامل بذكاء في عرض وثيقة الأدلة على شكل مسلسل بحيث تجعل الطرف الآخر يتجه إلى فكرة القبول بوجهة النظر.

 

عنصر الوقت و دور العواطف في التأثير على القرارات 

يتجه الكاتب في الحديث على عنصر اختيار الوقت ودوره الهام في عملية الإقناع حيث إن تحري اختيار الأوقات المناسبة لعرض الأفكار ياخذ منحه جيدا في عملية الاقناع فيجب على المحاور أن يصبر ولا يستعجل في حصول النتيجة المرجوة، فيعطي بذلك المستمعين الفرصة في التفكير، واتخاذ القرارات المناسبة بأنفسهم.

 

ويبين أيضًا أن العواطف تلعب دوراً مهماً في عملية التأثير حيث إن الأفكار التي تلعب على أوتار السعاده والأمل والتفاؤل تكون أكثرهم نتيجه من الأفكار التي تلعب على الأدوار السلبية.

التعاطف مع الآخرين من حيث يظهر تفهمك لهم، يبني جسرا من الثقة واجعله أكثر فتحا وتقبلاً الأرائك.

 

 

 

 

ختامًا يجدر بنا التعليق على أن ملخص كتاب الاقناع فن التأثير على الآخرين للمؤلف “جيمس بورج”، تطرق خلال حديثه عن الإقناع، إلى بيان السُبل التي ينبغي أن يتدرج الإنسان إلى فعلها، حتى يستطيع أن يكسب مودة الطرف الآخر وثقته به، فكتاب فن الاقناع يتكلم عن المحاور والأساليب التي ينبغي على المرء فعله حتى تفضي به في النهاية إلى اكتساب ثقة المستمع وحصول المضمون بالإقناع.

 

 

 

 

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر بريدك * تعني إلزامي

Scroll to Top